أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلدين آخرين وهما الصين وسنغافورة قد خفضتا بدرجة كبيرة من حجم مشترياتهما من النفط الخام من إيران. وأشارت كلينتون إلى أنها ستبلغ الكونجرس بقرارها بعدم تطبيق العقوبات الواردة في قانون الدفاع الوطني على مؤسساتهما المالية لمدة يحتمل أن تكون قابلة للتجديد لمدة 180 يوما. جاء ذلك في بيان نقلته الخارجية الأمريكية عن كلينتون، الخميس 28 يونيو، ا، التي أوضحت أن 20 اقتصادا عالميا أصبح مؤهلا لهذا الاعفاء والاستثناء من العقوبات، وأن الخطوات التي اتخذتها هذه الاقتصادات تمثل دليلا واضحا للحكومة الإيرانية على أن استمرار طهران في انتهاك التزاماتها النووية الدولية ستحمل اقتصادها تكلفة باهظة. ونوهت كلينتون بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوضحت أن صادرات النفط الخام الإيراني في عام 2011 بلغت حوالي 5ر2 مليون برميل يوميا، بانخفاض نحو 1.5 مليون برميل يوميا، وهو ما يعني أن إيران تفقد حوالي 8 مليارات دولار تقريبا من إيراداتها كل ثلاثة أشهر. ولفتت إلى أنه عندما يدخل الحظر النفطي للاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في أول يوليو القادم، فإن قادة إيران سيدركون أكثر مدى احتياجهم إلى سرعة الاختيار الذى يتعين عليهم تبنيه ومدى اتحاد المجتمع الدولي. وأشارت الوزيرة الأمريكية إلى أن اليوم يمثل معلما هاما في تنفيذ العقوبات الدولية والأمريكية ضد إيران، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة كانت واضحة طوال الوقت بشان أن إيران أمامها مسار للعودة إلى الاقتصاد العالمي، وأن قادة إيران أمامهم فرصة لمعالجة الشواغل الدولية بالانخراط جديا وجوهريا في المفاوضات مع مجموعة "5+1". وحثت كلينتون إيران على إبداء استعدادها لاتخاذ خطوات ملموسة نحو حل القضية النووية خلال المحادثات على مستوى الخبراء المزمع عقدها في اسطنبول في الثالث من يوليو القادم، منوهة بأن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى استمرار الضغط على إيران وعزلتها من جانب المجتمع الدولي.