اختتمت البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية "مصر 2015" عملها في متابعة اليوم الأول للتصويت في الجولة الأولى لمحافظات المرحلة الأولى بالانتخابات البرلمانية المصرية. وغطت خلالها البعثة 70 دائرة انتخابية في 7 محافظات، من خلال 37 فريقا من المتابعين والخبراء الدوليين، و700 متابع محلي . كما غطت البعثة من خلال متابعيها المحليين 70 دائرة انتخابية بالكامل، حيث تواجد المتابعون المحليون والدوليون في 2384 مركز اقتراع من إجمالي 3890 مركز اقتراع في المحافظات السبعة بنسبة 61.3% من إجمالي مراكز الاقتراع . وتضمنت أعمال البعثة رصد كافة جوانب عملية الاقتراع من حيث البيئة الأمنية والتسهيلات اللوجيستية ومدى توفر حرية عملية التصويت وسريتها، فضلا عن رصد ممارسات المرشحين والقوى السياسية في محيط مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى تقييم عمل الهيئات المشرفة على العملية الانتخابية، والتعامل مع أصحاب المصلحة المختلفين سواء الناخبين، والمرشحين ومندوبيهم، أو المتابعين المحليين والدوليين ووسائل الإعلام. اتسم اليوم الأول من التصويت بالمرحلة الأولي بالهدوء في أغلب الأحيان، واتسم أداء السادة القضاة رؤساء اللجان الفرعية التي تم فيها التصويت بالسلاسة والكفاءة والحياد في الغالبية العظمى من مقار الاقتراع التي زارها متابعي البعثة سواء الدوليين أو المحليين، كما كان سلوك الموظفين المعاونين ايجابيا ومحايدا في معظم الأحيان، ولم يتم رصد حالات مؤثرة لممارسات غير قانونية من بعض الموظفين . وتابعت: "فيما يتعلق بالمواعيد القانونية لفتح وغلق اللجان، فقد رصدت البعثة تأخر في فتح عدد من اللجان لمدة امتدت ما بين 10 دقائق إلى 45 دقيقة في معظم الأحيان، بينما امتدت هذه الفترة لأكثر من ساعة في عدد محدود من اللجان، وكان السبب الرئيسي في التأخير هو تأخر القضاة المشرفين على العملية الانتخابية، وكانت حالات التأخير أكثر بروزا في محافظتي سوهاج والجيزة، في حين لم يتم رصد حالات مؤثرة للغلق المبكر للجان الاقتراع". واتسم سلوك سلطات الأمن بالحياد الإيجابي، حيث تدخلت في كثير من الأحيان لإزالة الدعاية المخالفة أو لإبعاد أنصار المرشحين الذي أثاروا الشغب عن محيط مقار الاقتراع، ولم يتم رصد حالات لتواجد قوات الأمن بشكل غير قانوني داخل مقار الاقتراع . وأضاف التقرير أن معدلات المشاركة جاءت منخفضة في اليوم الأول للتصويت، ورغم أنها شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال النصف الثاني من اليوم، إلا أنها لم تراوحت وفقا لتقديرات البعثة ما بين 11-13% من إجمالي المقيدين في قاعدة بيانات الناخبين . وأكملت: "كانت مشاركة النساء وكبار السن هي الأكثر بروزا في معظم المحافظات، بينما تراجعت بشكل ملحوظ معدلات مشاركة الشباب والفئات العمرية الأصغر، وقد يرجع الانخفاض في أعداد الناخبين إلى عدة أسباب منها، اعتبار اليوم الأحد يوم عمل عادي بمصر ولم يتم منح إجازة للموظفين في القطاعين الحكومي والخاص، فضلا عن وجود فرصة أخرى للتصويت أمام الناخبين متمثلة في الاثنين 19 أكتوبر، فضلا عن أن تعقد النظام الانتخابي - وفقا لأراء بعض المواطنين – قد يكون سبب في ضعف معدلات المشاركة باليوم الأول للتصويت".