قال وزير الثقافة والإعلام الليبي عمر القويري إنه إذا عملت الحكومة المصرية والليبية بنفس روح الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن الأوضاع داخل البلدين ستتغير بدرجة كبيرة. وأضاف القويري أن الرئيس السيسي يمتلك من القوة والعزم ما يؤدي إلى تحقيق معدلات من النجاح للأمة العربية كافة وليس مصر فقط، مشددًا على ضرورة أن تعمل الدول العربية مع الرئيس السيسي بنفس الروح القتالية التي يتمتع بها في مواجهة الإرهاب والأزمات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار القويري إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تسير نحو الأفضل، ونحو مساعدة الأشقاء العرب، مؤكدا أن قوة مصر من قوة العرب وأمن مصر من أمن الأمة العربية وبخاصة ليبيا. وناشد وزير الإعلام الليبي مصر قيادة وحكومة وشعبا الوقوف بجانب الشعب الليبي وقيادته في هذه المرحلة المهمة من تاريخ ليبيا، وخصوصا أن الشهور القليلة القادمة ستحدد مصير ليبيا وشعبها. وكشف القويري عن أنه يعتزم تقديم مقترح لإنشاء قوة إعلام عربي مشترك على غرار القوة العربية العسكرية المشتركة المزمع تشكيلها، وذلك خلال اجتماع وزراء الإعلام العربي بالجامعة العربية الأسبوع المقبل. وقال إن الدول العربية تمتلك الإمكانيات كافة لتحقيق إعلام عربي مشترك يخدم مصالحها ومواقفها ويستطيع التأثير في الإعلام الغربي والأوروبي الذي يحاول هدم المجتمعات والدول العربية، مؤكدا أن العنصر البشري والمادي وغير ذلك متوفر بكثافة لدي العالم العربي "ولكن نحتاج فقط إلى اتخاذ القرار. وناشد وزير الإعلام الليبي وسائل الإعلام العربية نقل الحقيقة عن المشهد الليبي والحصول على المعلومات من مصدرها، مشيرا إلى أن هناك ميليشيات إعلامية تساعد الميليشيات المسلحة في ليبيا وتعمل على قلب الحقائق وتضليل الرأي العام العربي والدولي حول الأوضاع في بلاده. وأكد أن الأوضاع في ليبيا تسير نحو الأفضل ونحو الاستقرار، موضحا أن الحياة تسير بطبيعتها في العديد من المناطق، وخاصة التي يسيطر عليها الجيش الليبي. وقال إن هناك بعض الأماكن تعد مناطق خطرة ولكنها ليس كثيرة كما يروج البعض. وأضاف أن الحكومة الليبية تعمل في ظل ظروف صعبة للغاية، مطالبا بالكف عن توجيه أي اتهامات لهذه الحكومة والاصطفاف من أجل العبور إلى المستقبل. وأكد أن قوات الجيش بقيادة القائد العام للجيش الوطني الليبي الفريق أول خليفة حفتر تحقق انتصارات كبيرة على الأرض، كاشفا أن قوات الجيش ستكون داخل طرابلس قريبا. وأوضح أن قوات الجيش جاهزة حاليا لدخول العاصمة وتحقيق السيطرة، ولكنها في انتظار إشارة البدء في ذلك، مؤكدا أن هناك خطة عسكرية من قبل قيادة الجيش لتحرير العاصمة والاستيلاء عليها من قبل الميليشيات المسلحة الموجودة هناك. وطالب وزير الإعلام الليبي المجتمع الغربي والأمم المتحدة برفع الحظر عن تسليح الجيش، مؤكدا أن المجتمع الغربي والأوروبي يتآمر على ليبيا ويسعى إلى استمرار الأوضاع المتوترة داخل البلاد. وحول الحوار الذي تنعقد جلساته بين الحين والأخر في المغرب، قال القويري إن من شارك في هذا الحوار هم نواب من البرلمان المنتخب والشرعي للتأكيد على صدق النوايا في الرغبة في الحوار السياسي، مؤكدا أن الحكومة وافقت على العديد من مخرجات هذا الحوار لإنهاء الأزمة ولكن الطرف الأخر يرفض الحل السياسي ويتمسك بالسلاح. وأضاف أن الحوار يجب أن يكون ليبيا-ليبيا دون دخول وسطاء، وخصوصا من يسعى إلى العمل على مشاركة جماعات مسلحة وقيادات في الجماعات الإرهابية في الحوار، مؤكدا رفض الحكومة المطلق لمشاركة كل من يرفع السلاح ضد الجيش والشعب الليبي. ورأى أن الحل حتى هذه اللحظة هو عسكري في المقام الأول لتمسك الطرف الأخر بالسلاح وشرعية مفقودة ومرفوضة من قبل الشعب الليبي، واصفا الصراع بأنه ليس صراعا سياسيا ولكنه صراع حوله الطرف الأخر إلى صراع عسكري بسبب انتشار ميليشياته ومساعدة بعض الدول لهم. ورحب الوزير الليبي بأي مؤتمرات أو حوارات تعقد في القاهرة لإنهاء الوضع الراهن في ليبيا، وذلك في إشارة إلى مؤتمر القبائل الليبية المزمع عقده في ال25 من الشهر الجاري بالقاهرة، والذي يضم معظم قبائل ليبيا، رافضا التعويل على مثل هذه المؤتمرات والحوارات لإنهاء الأزمة الراهنة.