19/12/2011 09:05:07 م وكالات كشفت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في اسرائيل الاثنين ان محققي جهاز "الشاباك" (جهاز الامن الداخلي) المشتبه باستخدامهم التعذيب واساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين يتمتعون بالحصانة رغم خرقهم للقانون ولتعليمات المحكمة العليا وقال محامي اللجنة العامة لمناهضة التعذيب نبيل دكور لوكالة فرانس برس أن "اللجنة قدمت قبل أيام التماسا للمحكمة العليا باسم 12 فلسطينيا تعرضوا للتعذيب والتنكيل اثناء التحقيق وكانوا قد اشتكوا ضد محققي الشاباك قبل اربع سنوات إلا أنه لم يجر التحقيق في اي من هذه الشكاوي" وأضاف دكور "لقد بلغ عدد الشكاوي التي قدمناها 750 شكوي منذ العام 2001 وطالبنا فيها بالتحقيق مع محققي الشاباك الذين استخدموا التعذيب اثناء التحقيق مع الفلسطينين ولم يحقق مع أي واحد منهم، واغلقت الملفات وبذلك تعتبر لجنة مناهضة التعذيب ان محققي الشاباك محميون بالكامل من قبل المؤسسة الاسرائيلية" وتابع "ادعي ممثلو المخابرات في المحاكم أن التحقيق جري داخليا من قبل المفتش الداخلي لرقابة الشكاوي وهو من الجهاز نفسه ولم يجد مخالفات"وقال ايضا "طالبنا بمحاكمة رجال المخابرات محاكمة جنائية ولكن المحكمة العليا ردت التماسنا"، وقبل عام "ابلغتنا المحكمة العليا حول احد الملفات بانه ليس عندها صلاحية" واضاف "يلجأ عادة رجال المخابرات امام المحكمة العليا الي ادعاءات ان المعتقل يحمل معلومات خطرة وهو بمثابة قنبلة موقوتة ونحن بحاجة ماسة للدفاع عن انفسنا، وفي هذه الحالة يمكن استخدام العنف بقرار صدر عن المحكمة العليا عام 1999" واشار دكور الي "أنواع التعذيب المستخدم مثل الحرمان من النوم لليال طويلة، واستعمال ادوات لتمزيق الاظافر ووضع المعتقل علي كرسي بدون ظهر بحيث يدوس احد رجال المخابرات علي قدمي المعتقل بينما يقوم زميله بسحب ظهر المعتقل باتجاه الارض ما يتسبب بالم بالغ في الظهر،اضافة الي الضرب والتسبب بجروح" من جانبها، نشرت صحيفة هارتس الأحد شهادة لاحد الضباط في وحدة التحقيقات المسماة "504" التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية جاء فيها أن "التعذيب الوحشي والتنكيل واهانة المعتقلين هي اساليب متبعة بشكل منهجي وليست استثناء وليست امرا مستهجنا او منبوذا" في دائرته وقال هذا الضابط أنه "شاهد زميله الذي كان له دور بارز في كل التحقيقات وهو يقتحم غرفة التحقيق بعنف وينفجر في وجه المعتقل ويهزه بعنف شديد ويلقي به ارضا ويوسعه ضربا بقبضته ويطلق الشتائم القذرة والتهديد"وتابع الضابط ان زميله "كان يدخل مرارا وبيده عصا وينهال علي المعتقل بوحشية مهددا اياه بادخال عصا في مؤخرته اذا واصل الانكار واستمر في الامتناع عن الحديث" وللمرة الاولي، كشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الاسبوع الماضي في أحد برامجها بالصوت والصورة وقائع التعذيب الذي تعرض له الاسير اللبناني المحرر مصطفي الديراني الذي أفرج عنه العام 2004 في اطار صفقة تبادل مع حزب الله