عاش الخال "عبد الرحمن الأبنودي" يحلم بتوثيق السيرة الهلالية، واستغرق وقتا طويلا من عمره، للبحث والتأكد من كل ما يكتب ، وسعى أن يجمع ما يوثق قصص سيرة بني هلال ، وتمنى الخال أن يمهله القدر أيام حتى يشهد حلمه متجسدا في الواقع، ولكن للقدر حسابات أخرى. قبل ما يقرب من شهر من وفاة الأبنودي، وعقب تولي وزير الثقافة الجديد د.عبد الواحد النبوي وزارته، قام بزيارة الخال بالمستشفى العسكري للاطمئنان على حالته، واقترح النبوي تأجيل افتتاح المتحف لحين تحسن حال الأبنودي، حتى تتاح له فرصة المشاركة في الافتتاح وتحقيق حلمه، الذي استغرق سنوات من عمره في جمع وتوثيق السيرة الهلالية، لكن الأبنودي رفض التأجيل، مؤكداً أن أفراد عائلته في أبنود بمحافظة قنا سينوبون عنه ويقيمون أكبر احتفالية تستمر لأكثر من أسبوع، ليتحول الافتتاح من مجرد حفل إلى مهرجان لسيرة بني هلال. وحتى اللحظات الأخيرة من حياة الخال كان ينتظر حلمه الذي كان من المقرر أن يتحقق خلال أيام بافتتاح متحف السيرة الهلالية في 26 إبريل 2015 ، وذلك ما وعد بيه وزير الثقافة دكتور عبد الواحد النبوي. يشمل "متحف السيرة الهلالية "هذا الصرح الثقافي الهام الذي يقع على مساحة 870 متراً مربعاً مبنى المكتبة، متحف السيرة الهلالية، ومسطحات خضراء، وقد تحملت الهيئة العامة لقصور الثقافة كافة التكاليف المالية، حيث كان الموقع يخضع لإشرافها قبل أن يؤول لقطاع الفنون التشكيلية. وتضم المكتبة أجمالي عدد كتب 9864 كتاب منها 6917 في جميع المجالات و 2447 كتاب مهداه من الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والكاتب جمال الغيطاني، وكذلك 500 كتاب مهداه من الهيئة العامة للكتاب، هذا بالإضافة إلى الكتب والدواوين المسموعة، ونصوص السيرة الهلالية. كما يشمل متحف السيرة الهلالية قاعة عرض متحفي منها صور فوتوغرافية للأبنودي من أحقاب زمنية مختلفة بين رواة وشعراء السيرة الهلالية، وملحق به غرفة لحفظ وعرض الشرائط، كما يضم المتحف بين أروقته 67 عمل فني، من بينها 21 عمل فني مُعار من قطاع الفنون التشكيلية. وقد كان من المقرر افتتاح المتحف في ديسمبر 2013 ، وقت تولي دكتور صابر عرب حقيبة الثقافة ، ودكتور صلاح المليجي رئاسة قطاع الفنون التشكيلية ، وذلك كان تاكيدا على حماية وتوثيق التراث الشعبي المصري والعربي الغير مادي ، وبرهان على قيمة وعظم مكانة السيرة الهلالية لدى المصريين بوجه خاص والعرب بوجه عام، وتظل حتى وقتنا هذا الأقرب والأكثر رسوخاً في وجدان الإنسان العربي، وذاكرته الجمعية. ولكن يبقى السؤال، لماذا لم يفتتح فعليا متحف السيرة الهلالية حتى 2015 ، ولم يسع الوقت أن يرى الأبنودي ان يرى حلمه يتحقق . عاش الخال "عبد الرحمن الأبنودي" يحلم بتوثيق السيرة الهلالية، واستغرق وقتا طويلا من عمره، للبحث والتأكد من كل ما يكتب ، وسعى أن يجمع ما يوثق قصص سيرة بني هلال ، وتمنى الخال أن يمهله القدر أيام حتى يشهد حلمه متجسدا في الواقع، ولكن للقدر حسابات أخرى. قبل ما يقرب من شهر من وفاة الأبنودي، وعقب تولي وزير الثقافة الجديد د.عبد الواحد النبوي وزارته، قام بزيارة الخال بالمستشفى العسكري للاطمئنان على حالته، واقترح النبوي تأجيل افتتاح المتحف لحين تحسن حال الأبنودي، حتى تتاح له فرصة المشاركة في الافتتاح وتحقيق حلمه، الذي استغرق سنوات من عمره في جمع وتوثيق السيرة الهلالية، لكن الأبنودي رفض التأجيل، مؤكداً أن أفراد عائلته في أبنود بمحافظة قنا سينوبون عنه ويقيمون أكبر احتفالية تستمر لأكثر من أسبوع، ليتحول الافتتاح من مجرد حفل إلى مهرجان لسيرة بني هلال. وحتى اللحظات الأخيرة من حياة الخال كان ينتظر حلمه الذي كان من المقرر أن يتحقق خلال أيام بافتتاح متحف السيرة الهلالية في 26 إبريل 2015 ، وذلك ما وعد بيه وزير الثقافة دكتور عبد الواحد النبوي. يشمل "متحف السيرة الهلالية "هذا الصرح الثقافي الهام الذي يقع على مساحة 870 متراً مربعاً مبنى المكتبة، متحف السيرة الهلالية، ومسطحات خضراء، وقد تحملت الهيئة العامة لقصور الثقافة كافة التكاليف المالية، حيث كان الموقع يخضع لإشرافها قبل أن يؤول لقطاع الفنون التشكيلية. وتضم المكتبة أجمالي عدد كتب 9864 كتاب منها 6917 في جميع المجالات و 2447 كتاب مهداه من الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والكاتب جمال الغيطاني، وكذلك 500 كتاب مهداه من الهيئة العامة للكتاب، هذا بالإضافة إلى الكتب والدواوين المسموعة، ونصوص السيرة الهلالية. كما يشمل متحف السيرة الهلالية قاعة عرض متحفي منها صور فوتوغرافية للأبنودي من أحقاب زمنية مختلفة بين رواة وشعراء السيرة الهلالية، وملحق به غرفة لحفظ وعرض الشرائط، كما يضم المتحف بين أروقته 67 عمل فني، من بينها 21 عمل فني مُعار من قطاع الفنون التشكيلية. وقد كان من المقرر افتتاح المتحف في ديسمبر 2013 ، وقت تولي دكتور صابر عرب حقيبة الثقافة ، ودكتور صلاح المليجي رئاسة قطاع الفنون التشكيلية ، وذلك كان تاكيدا على حماية وتوثيق التراث الشعبي المصري والعربي الغير مادي ، وبرهان على قيمة وعظم مكانة السيرة الهلالية لدى المصريين بوجه خاص والعرب بوجه عام، وتظل حتى وقتنا هذا الأقرب والأكثر رسوخاً في وجدان الإنسان العربي، وذاكرته الجمعية. ولكن يبقى السؤال، لماذا لم يفتتح فعليا متحف السيرة الهلالية حتى 2015 ، ولم يسع الوقت أن يرى الأبنودي ان يرى حلمه يتحقق .