لا نستطيع قراءة فوز يحيي قلاش نقيبا للصحفيين، الا في ضوء قراءة خسارة ضياء رشوان لمقعد النقيب، وبفارق 931 صوتا.. وهي خسارة فادحة وموجعة، تعكس حجم الاحتجاج والغضب من أداء النقيب السابق (رغم أن التنافس علي مقعد النقيب، كان بين مرشحين ناصريين، يتفقان في رؤاهما السياسية، ومواقفهما القومية، ما يجمع بينهما أكثر مما يفرقهما) لكنه الدرس المهني الذي ينبغي أن نتأمله. ضياء رشوان رئيس مركز الدراسات الأستراتيجية بالأهرام، وهو باحث متميز في الجماعات الاسلامية، وعضو المجلس الأعلي للصحافة، وعضو لجنة ال50 لتعديل الدستور، وصاحب برنامج يومي علي فضائية (سي.بي.سي).. ثم هو أيضا نموذج لكيف تفسد المناصب أصحابها، أو ربما كيف يفسد الأشخاص المناصب... فاز رشوان بمقعد نقيب الصحفيين عام 2013، لكنه انشغل بالأضواء، والكاميرات، والاجتماعات واللجان، بما استنفد وقته وجهده، وانتهي بالنقابة لأن تصبح علي هامش الاهتمامات، وأمور الصحفيين ومشكلاتهم أيضا علي هامش الاهتمامات، وأصبح وصول الصحفي إلي النقيب أمرا متعذرا تماما.. تراجع الانشغال بالعمل النقابي، وتراجع الاهتمام بحقوق الصحفيين ومشاكلهم المهنية.. وهذا هو درس الخسارة الأول. لم يخسر رشوان مقعد النقيب لأنه مرشح الدولة، أو مرشح النظام، أو مرشح العسكر (كما يردد البعض) لسبب بسيط أنه بالفعل ليس مرشح الدولة، ولا النظام، ولا العسكر، وأيضا لأن الدولة والنظام والعسكر ليسوا خصوما للصحفيين، وليسوا سببا للاختيار أو للرفض في الانتخابات النقابية... الأصح أنه خسر، لأنه انحاز ضد مصالح الصحفيين، انشغل عنهم، فكان لابد أن ينشغلوا عنه. لا نستطيع قراءة فوز يحيي قلاش نقيبا للصحفيين، الا في ضوء قراءة خسارة ضياء رشوان لمقعد النقيب، وبفارق 931 صوتا.. وهي خسارة فادحة وموجعة، تعكس حجم الاحتجاج والغضب من أداء النقيب السابق (رغم أن التنافس علي مقعد النقيب، كان بين مرشحين ناصريين، يتفقان في رؤاهما السياسية، ومواقفهما القومية، ما يجمع بينهما أكثر مما يفرقهما) لكنه الدرس المهني الذي ينبغي أن نتأمله. ضياء رشوان رئيس مركز الدراسات الأستراتيجية بالأهرام، وهو باحث متميز في الجماعات الاسلامية، وعضو المجلس الأعلي للصحافة، وعضو لجنة ال50 لتعديل الدستور، وصاحب برنامج يومي علي فضائية (سي.بي.سي).. ثم هو أيضا نموذج لكيف تفسد المناصب أصحابها، أو ربما كيف يفسد الأشخاص المناصب... فاز رشوان بمقعد نقيب الصحفيين عام 2013، لكنه انشغل بالأضواء، والكاميرات، والاجتماعات واللجان، بما استنفد وقته وجهده، وانتهي بالنقابة لأن تصبح علي هامش الاهتمامات، وأمور الصحفيين ومشكلاتهم أيضا علي هامش الاهتمامات، وأصبح وصول الصحفي إلي النقيب أمرا متعذرا تماما.. تراجع الانشغال بالعمل النقابي، وتراجع الاهتمام بحقوق الصحفيين ومشاكلهم المهنية.. وهذا هو درس الخسارة الأول. لم يخسر رشوان مقعد النقيب لأنه مرشح الدولة، أو مرشح النظام، أو مرشح العسكر (كما يردد البعض) لسبب بسيط أنه بالفعل ليس مرشح الدولة، ولا النظام، ولا العسكر، وأيضا لأن الدولة والنظام والعسكر ليسوا خصوما للصحفيين، وليسوا سببا للاختيار أو للرفض في الانتخابات النقابية... الأصح أنه خسر، لأنه انحاز ضد مصالح الصحفيين، انشغل عنهم، فكان لابد أن ينشغلوا عنه.