حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط الدروز في سوريا من محاولة النظام السوري إيقاعهم في قتال عبثي مع بقية الشعب السوري. وتوجه جنبلاط بنداء جديد إلى العرب الموحدين الدروز في سوريا، معتبرا أن السياسات التي ينتهجها النظام القائمة على تأليب المناطق والطوائف على بعضها البعض إنما يهدف إلى إشعال نار الفتنة وإطالة أمد الصراع. وقال جنبلاط في مقاله الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الإلكترونية التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي "لقد حاول النظام السوري طوال الأشهر والسنوات الماضية ومنذ اندلاع الثورة السلمية إلى جر الثورة بكل مكوناتها إلى الملعب الذي يجيد اللعب فيه جيدا أي ملعب العنف والقتل والدمار والبراميل المتفجرة"، مشيرا إلى أنه ولتحقيق ذلك "قام النظام السوري بالعديد من الخطوات التي من شأنها مفاقمة النزاعات القائمة في مختلف المناطق السورية، وسوف يعود النظام ليستخدم العرب الموحدين الدروز كما سبق واستخدمهم منذ أشهر قليلة في عرنة بهدف إيقاعهم في قتال عبثي مع إخوانهم من أبناء الشعب السوري". واعتبر أن الأحداث أظهرت بما لا يقبل الشك أن النظام السوري لم يميز أثناء ممارسته الإرهاب منذ بدء الأحداث في سوريا بين الطوائف والمذاهب. وأوضح أن كل فئات الشعب السوري عانت من هذا الإرهاب، وكل الطوائف والمذاهب دفعت الأثمان الباهظة بسببه، حتى الطائفة العلوية نفسها دفعت ما يزيد عن 70 ألف قتيل خلال هذه الأحداث التي يفوق عدد قتلاها الإجمالي 210 آلاف قتيل.