في نشوة الزهو بالنفس والشعور بالقوة والسطوة والسلطة يخال للإنسان أن رأسه تطال قمم الجبال، أو كما يقولون بالبلدي » يا أرض اتهدي ما عليكي ادي »، وما أكثر النماذج التي تقدمها لنا الحياة لمثل هؤلاء الاشخاص الذين تقزمهم الدنيا بميلودرامية شديدة فتهبط نفوسهم المنتفخة بالخيلاء والغرور إلي قاع المذلة والانكسار، ليدرك الواحد منهم إن الإنسان في لحظات ضعفه لا يساوي »نملة»، أو من الممكن أن يشغل في الفراغ حجم »بعوضة» ! إنه الغرور الذي يجعل الإنسان الغارق في ملذات المادة لا يدرك أنه بالنسبة لهذا الكون الفسيح اللامتناهي لا يساوي شيئا، مجرد ذرة تراب ربما لا تري إلا تحت عدسات الميكروسكوب، ويعرف أهل الحكمة وعلماء النفس والأخلاق » الغرور »بأنه كل ما يغر الإنسان من مال أو أملاك أو شهرة أو جاه أو سلطة أو سطوة أو تملك، ويعتبر الغرور نوعا من أنواع الخداع، خداع الإنسان لنفسه التي تزهو بالتعالي علي الجميع بمن فيهم المقربون له، ويتطور الغرور ليتحول إلي مرض يقنعه صاحبه بأمور غير واقعية فيري أكثر مما هو موجود في الواقع، فيعلي من شأن نفسه دائما وأبدا ويقلّل من شأن الآخرين طول الوقت، يسخف من قدراتهم عن عمد، يتفه من صفاتهم الحميدة ليقنع نفسه انه الأفضل من الجميع، الذي لا شبيه له في الكون، فهوفي نظر نفسه الكائن الوحيد المميز في كل شيء، فهو الأول والأخير علي هذا الكوكب، لا يعترف أبداً بإنجازات الآخرين، أو يعترف بتميزهم لأنه في نظر نفسه الوحيد المتميز ولا أحداً غيره يستحق أن يكون متميزا في أي تخصص أو أي شيء، ومن سمات المريض بالغرور أنه لا يتقبل النصيحة من أحد، حتي من المحبين والمقربين له، ولا يتقبل الانتقاد أو التوجيه أو الإرشاد أو التقويم، فهو دائم الاعتقاد بأنه صاحب الحق المطلق في انتقاد الآخرين وتوجيههم وإرشادهم وتقويمهم وتوبيخهم وتعنيفهم، فالكل في نظره ناقص في القدرة والحكمة والتفكير والتدبير، وهو وحده الشخص الكامل الذي يجب أن يكون دائما محط الأنظار والاهتمام والتفخيم والتعظيم والتبجيل، يميل دائما للشهرة والمنظرة والمبالغة والتهويل بغض النظر عن أي اعتبارات أخلاقية أو دينية أو إنسانية، لأن مرض الغرور المستفحل لا يصاب به عالم كلما تبحر في علمه ازداد تواضعا بمعرفة قدرة الخالق التي تدبر هذا الكون، ولا يصاب به حكيم خبر حقيقة الدنيا وأدرك أن مادياتها زائلها وشهواتها نقمة وليست نعمة تجلب الحسد والحقد والغيرة والاستعلاء الدائم والدخول في نهم الصراعات والاستحواذ وتعمد الإقصاء للكل !.. هناك خيط رفيع لا يدركه الكثير منا بين آفة مرض الغرور القاتل التي تذهب بصاحبها إلي » الغروب »، ونعمة الثقة بالنفس القائمة علي أسس الحكمة والمعرفة، الغرور مصدره جهل دائم، والثقة بالنفس مصدرها رصيد متراكم من العلم وتحصيل المعرفة وطلب الحكمة، لهذا تفشل الأعمال التي تسند لمرضي الغرور، وتنجح علي يد من يتمتعون بالثقة وقوة الشخصية التي تعينهم علي اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب والاستعانة بأهل الكفاءة بدلا من أهل النفاق الذين يزيدون غرور المغرور لتحقيق منافعهم الخاصة فيزيدون الفساد فسادا.. اللهم اجعلنا من أهل الثقة بالنفس وقنا شر الغرور القاتل. في نشوة الزهو بالنفس والشعور بالقوة والسطوة والسلطة يخال للإنسان أن رأسه تطال قمم الجبال، أو كما يقولون بالبلدي » يا أرض اتهدي ما عليكي ادي »، وما أكثر النماذج التي تقدمها لنا الحياة لمثل هؤلاء الاشخاص الذين تقزمهم الدنيا بميلودرامية شديدة فتهبط نفوسهم المنتفخة بالخيلاء والغرور إلي قاع المذلة والانكسار، ليدرك الواحد منهم إن الإنسان في لحظات ضعفه لا يساوي »نملة»، أو من الممكن أن يشغل في الفراغ حجم »بعوضة» ! إنه الغرور الذي يجعل الإنسان الغارق في ملذات المادة لا يدرك أنه بالنسبة لهذا الكون الفسيح اللامتناهي لا يساوي شيئا، مجرد ذرة تراب ربما لا تري إلا تحت عدسات الميكروسكوب، ويعرف أهل الحكمة وعلماء النفس والأخلاق » الغرور »بأنه كل ما يغر الإنسان من مال أو أملاك أو شهرة أو جاه أو سلطة أو سطوة أو تملك، ويعتبر الغرور نوعا من أنواع الخداع، خداع الإنسان لنفسه التي تزهو بالتعالي علي الجميع بمن فيهم المقربون له، ويتطور الغرور ليتحول إلي مرض يقنعه صاحبه بأمور غير واقعية فيري أكثر مما هو موجود في الواقع، فيعلي من شأن نفسه دائما وأبدا ويقلّل من شأن الآخرين طول الوقت، يسخف من قدراتهم عن عمد، يتفه من صفاتهم الحميدة ليقنع نفسه انه الأفضل من الجميع، الذي لا شبيه له في الكون، فهوفي نظر نفسه الكائن الوحيد المميز في كل شيء، فهو الأول والأخير علي هذا الكوكب، لا يعترف أبداً بإنجازات الآخرين، أو يعترف بتميزهم لأنه في نظر نفسه الوحيد المتميز ولا أحداً غيره يستحق أن يكون متميزا في أي تخصص أو أي شيء، ومن سمات المريض بالغرور أنه لا يتقبل النصيحة من أحد، حتي من المحبين والمقربين له، ولا يتقبل الانتقاد أو التوجيه أو الإرشاد أو التقويم، فهو دائم الاعتقاد بأنه صاحب الحق المطلق في انتقاد الآخرين وتوجيههم وإرشادهم وتقويمهم وتوبيخهم وتعنيفهم، فالكل في نظره ناقص في القدرة والحكمة والتفكير والتدبير، وهو وحده الشخص الكامل الذي يجب أن يكون دائما محط الأنظار والاهتمام والتفخيم والتعظيم والتبجيل، يميل دائما للشهرة والمنظرة والمبالغة والتهويل بغض النظر عن أي اعتبارات أخلاقية أو دينية أو إنسانية، لأن مرض الغرور المستفحل لا يصاب به عالم كلما تبحر في علمه ازداد تواضعا بمعرفة قدرة الخالق التي تدبر هذا الكون، ولا يصاب به حكيم خبر حقيقة الدنيا وأدرك أن مادياتها زائلها وشهواتها نقمة وليست نعمة تجلب الحسد والحقد والغيرة والاستعلاء الدائم والدخول في نهم الصراعات والاستحواذ وتعمد الإقصاء للكل !.. هناك خيط رفيع لا يدركه الكثير منا بين آفة مرض الغرور القاتل التي تذهب بصاحبها إلي » الغروب »، ونعمة الثقة بالنفس القائمة علي أسس الحكمة والمعرفة، الغرور مصدره جهل دائم، والثقة بالنفس مصدرها رصيد متراكم من العلم وتحصيل المعرفة وطلب الحكمة، لهذا تفشل الأعمال التي تسند لمرضي الغرور، وتنجح علي يد من يتمتعون بالثقة وقوة الشخصية التي تعينهم علي اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب والاستعانة بأهل الكفاءة بدلا من أهل النفاق الذين يزيدون غرور المغرور لتحقيق منافعهم الخاصة فيزيدون الفساد فسادا.. اللهم اجعلنا من أهل الثقة بالنفس وقنا شر الغرور القاتل.