شيخ الأزهر ورئيس سنغافورة يواصلان الضغط لوقف العدوان على غزة    إيتيدا تعزز حضورها بالمحافظات عبر الملتقى التوظيفي الثامن عشر ببني سويف    رئيس مياه الأقصر يتفقد محطة معالجة الدبابية ويتابع شبكات الصرف الصحي في المساوية    140 مليار دولار صادرات بعد 5 سنوات    روبيو يؤكد التزام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات الثنائية مع جامايكا    الإضراب العام لأجل غزة يغلق الموانئ في إيطاليا    يونيسف: مقتل 11 طفلا في غارة بطائرة مسيرة على مسجد بالفاشر السودانية    نادي الزهور يحدد موعد إجراء الانتخابات ومناقشة الميزانية    أليو ديانج يوافق على تجديد عقده مع الأهلي.. جلسة بعد القمة لحسم التفاصيل    حيرة فى الأهلى بسبب المدرب الأجنبى    برشلونة يعلن إصابة فيرمين لوبيز ويحدد مدة غيابه    منع المطربة بوسى من السفر    مسلم يعلن انفصاله عن زوجته.. «حسبي الله في اللي كان السبب»    من هم ال70 ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب؟ رمضان عبد المعز يوضح    في الخريف.. علامات تكشف إصابتك بحساسية الأنف    جامعة كفر الشيخ تبحث مع نائب وزير الصحة تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية 2025–2027    في لقاء حصري... عمرو سليمان يتحدث عن مستقبل الاستثمار العقاري في مصر    أول رد من أرملة إبراهيم شيكا على رغبة وفاء عامر في استرداد شقتها    حفل استقبال الطلاب الجدد بكلية العلوم جامعة الفيوم.. صور    الحبس 6 أشهر لصانعة المحتوى أم سجدة في اتهامها بالاعتداء على القيم والمبادئ الأسرية    بحضور وكيل الأزهر والمفتي ووزير الأوقاف.. نقابة الأشراف تُحيي ذكرى المولد النبوي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 22سبتمبر2025 في المنيا    الداخلية تكشف ملابسات فيديو تعاطي المخدرات أسفل أحد العقارات بالقاهرة    السفير سيف قنديل: النسخة الخامسة من منتدى أسوان ستضم دوائر رجال الأعمال والمؤسسات الإنسانية    ضبط 13 مليون جنيه حصيلة الإتجار غير المشروع في النقد الأجنبي    الرئيس السيسي يقرر العفو عن علاء عبد الفتاح و5 آخرين    المدينة التي يجتاحها جيش الاحتلال.. إطلاق صاروخ من غزة صوب مستوطنة ناحل عوز    وسط فرحة الطلاب.. محافظ المنوفية يفتتح مدرستين ببروى وبكفر القلشى للتعليم الأساسي    طقس الإسكندرية اليوم.. أجواء معتدلة ودرجات الحرارة العظمى تسجل 30 درجة مئوية    عبد الله السعيد: أتمنى تتويج منتخب مصر بكأس الأمم وجاهز للعودة إذا طُلب مني    قبل 24 ساعة من اللقاء... أزمة في بث مباراة أهلي جدة وبيراميدز فضائيا    20.9% تراجعا فى أعداد العاملين الأجانب بالقطاع الحكومي والقطاع العام- الأعمال العام خلال 2024    إنجاز جديد لجامعة بنها بمؤشر نيتشر للأبحاث العلمية Nature Index    عميد معهد الفراعنة: اكتشفنا واقعة انتحال صفة رمضان صبحى بالامتحانات صدفة    مصرع فتاة وإصابة 6 في تصادم ميكروباصين بطريق العوايد بالإسكندرية    ضبط 6 آلاف علبة جبنة فاسدة داخل مخزن خلال حملة تموينية في الأقصر    بالصور - محافظ أسوان يتفقد 1540 مدرسة استعدادًا للعام الدراسي    رابط التقديم على وظائف بنك مصر 2025 لخدمة العملاء.. متاح الآن بدون خبرة    ب "التايجر".. ريم سامي تخطف الأنظار بإطلالة أنيقة    متحدث فتح للقاهرة الإخبارية: الاعتراف بالدولة الفلسطينية لحظة تاريخية فارقة    أمير كرارة: معايا صورة ل هنا الزاهد ممكن تدمرها لو نزلتها    بمشاركة نرمين الفقي وراجح داوود وإيهاب فهمي.. تعرف على لجان تحكيم مهرجان الغردقة الدورة الثالثة    هينسحبوا تمامًا.. 3 أبراج لا تقبل العلاقات السامة «التوكسيك»    "طلاب من أجل مصر" ترحب بدفعة طب الجديدة بجامعة بورسعيد الأهلية (صور)    عاجل- قراران جمهوريان بإنشاء منطقة جرجوب الاقتصادية وتخصيص أراضٍ للتنمية الصناعية    اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة تتوصل لطفلي طريق الرشيد بغزة.. ووالدتهما: بشكر الرئيس السيسي    العوارى: ما يحدث للأبرياء من تدمير منازلهم لا يمت بصلة للأخلاق التي جاء بها الأنبياء جميعا    تأييد تغريم غادة والي 10 آلاف جنيه في سرقة رسومات فنان روسي    "البحوث الزراعية" ينظم المنتدى العلمي الأول حول تطبيقات الإدارة المتكاملة    رئيس جامعة القاهرة يتلقى تقريرا عن مؤشرات الأداء بمستشفيات قصر العيني    وزارة الصحة: تقديم 17 ألف خدمة طبية في طب نفس المسنين    تحذير من أدوية البرد للأطفال دون وصفة طبية    أكثر اللاعبين حصدا للكرة الذهبية عبر التاريخ    موعد أذان الظهر ليوم الإثنين ودعاء النبي عند ختم الصلاة    بعد الظهور الأول لهما.. ماذا قال ترامب عن لقائه ب ماسك؟    الدوري المصري بشكل حصري على "أبليكشن ON APP".. تعرف على طريقة تحميل التطبيق    خلال لقائه مع نظيره الكويتي .. وزير الخارجية يؤكد رفض مصر القاطع لأي محاولات للمساس بأمن واستقرار الخليج    أحمد العوضي: لو هتجوز مش هقول.. ومشغول بمسلسل «علي كلاي» لرمضان 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوابة اخبار اليوم ترصد معاناة المصريين امام السفارة الليبية
السفارة تمنع منح التاشيرات .. والمصريون امام ابوابها : "هنسافر حتى لو بطرق غير شرعية اشغالنا وامولنا هناك"

السفارة تمنع منح التاشيرات .. والمصريون امام ابوابها : "هنسافر حتى لو بطرق غير شرعية اشغالنا وامولنا هناك"
موقف لبيا بالعتبة خارج الخدمة ..والسائقون :حالنا واقف
سائق ليبى :" لبيا كلها حزنت على مقتل رجل مسيحى وزوجته وابنته ..وجماعة "فقر لبيا" حولتها الى مدينة اشباح .
رغم الأزمة الطاحنة التى تشهدها مصر مع الجماعات الإرهابية والحركات المتمرده فى ليبيا بعد تكرار مقتل عدد من المصريين هناك واخرها اختطاف 21 مصريا بيد العناصر الإرهابية والذى زعم تنظيم "داعش الليبى"قتلهم والذين لم يتحدد مصيرهم سواء ان كانوا قد قتلوا او مازالوا على قيد الحياة رغم الجهود التى تبذلها الخارجية هناك لتحديد مصيرهم .. شهد مقر السفارة الليبية بمنطقة الزمالك اصطفاف العشرات من المصريين امام باب السفارة لتقديم اوراقهم للحصول على تأشيرات دخول الأراضى الليبية غير مباليين بما يحدث هناك من اعمال قتل واختطاف المصريين هناك على ايدى تنظيم "داعش " الإرهابى وعدم استقرار الأوضاع هناك .. ورغم منع وزارة الخارجية سفر المصريين للأراضى الليبية وحرص السفارة الليبية على اخطار المصريين الراغبيين فى السفر من خلال منشور تم تعليقة على باب السفارة جاء فيه:"تقرر وقف العمل بمنح تأشيرات الدخول الى ليبيا بكافة انواعها للأخوه المصريين الى حين اشعار آخر ".. الا ان عشرات المصريين من اصحاب الحرف والصناعات اليدوية والذين توافدوا منذ الصباح الباكر على مقر السفارة للحصول على تأشيرات الدخول لليبيا استنكروا بشده هذا القرار مؤكدين ان حياتهم ورزقهم واموالهم مازالت فى ليبيا بعد ان ضاق الحال بهم فى مصر وقرر البعض انهم سيسافرون الى ليبيا حتى اذا اضطروا للجوء الى الطرق غير الشرعية بعد رفض السفارة اعطاء الراغبين فى السفر تأشيرات الدخول.. من ناحية اخرى شهد موقف السيارات المتجهه الى ليبيا حالة من الخمول التام بعد منع السلطات المصرية السفر الى ليبيا وتوقف العمل داخل مكاتب الخاصة بسفر المصريين الى هناك واقتصر سفر السيارات على حمل البضائع والمستلزمات الغذائية والتى تنتهى رحلتها عند ابواب الجمارك المصرية ليتم تشوين البضائع فى سيارة اخرى يقودها ليبيى ويحملها الى داخل ليبيا .. واكد عدد من السائقين ان حالهم توقف منذ اكثر من سنه وان هناك سيارات هجرها اصحابها الليبيين وذهبوا الى بلدهم بعد منع دخول المصريين الى ليبيا.
مصريون امام السفارة
أناس كست وجوههم الشقاء والمعاناه .. وغلبت عليهم قسوة الحياة وقلة الرزق .. تجاعيد الذل والمهانه رسمت ملامحهم .. لايعنيهم الموت رزقهم ورزق اولادهم هو هدفهم الأول والأخير..الحسرة تخللت قلوبهم بعد رفض السفارة اعطائهم التأشيرات. " الأخبار" التقت بعدد من المواطنين امام السفارة الليبية للحصول على تأشيرات تسمح لهم بالدخول .. ورصدت بالكلمة والصورة معاناة بعضهم من الراغبين للعودة الى ليبيا حيث ابنائهم واموالهم وحياتهم التى استمرت فى بعض الحالات اكثر من 20 عاما.
"انا هسافر ولو مشى" عباره رددها اشرف عبدالرسول "33عام" من مدينة دمياط امام باب السفارة وقد كسى وجهه كل معانى الحزن والأسى بعد رفض السفارة اعطاءه تأشيرة الدخول للأراضى الليبية يقول : انا سافرت ليبيا منذ2001 بعد توقف الحال فى مدينة دمياط وتحولت من مدينة صناعية عالمية الى ما يشبه ببيت للأشباح وتوقفت الصناعه بها بقررت ان اغادر الى ليبيا هناك فتحت "ورشة " استورجى بمدينة صبراته فهناك اولادى ومالى وورشة بها معدات تزيد عن 38 الف درهم وهو كل ما املك فى الحياة .. واستطرد قائلا: " علشان كده انا هسافر يعنى هسافر حتى ولو هاخدها مشى او بأى طريقة غير شرعية " مؤكدا ان مدينة صبراته لا تشهد اى اعمال عنف ونعامل نحن المصريين هناك احسن معاملة فلا داعى لمنعنا من السفر فهناك حياتنا واولادنا واموالنا ونعيش هناك منذ اكثر من 14 سنه.
ويلتقط حماده على رشوان فى العقد الخامس من العمر "عامل" اطراف الحديث مؤكدا انه يسافر ليبيا منذ عام 96 ولا يوجد بمدينة "صرمان" -حيث يقطن هناك- اى ضرر على المصريين مشيرا الى ان كل احداث العنف تجرى بمدينة سرت وبتغازى وانا اسافر منذ سنين طويلة ولم اتعرض لأى ازى ولهذا قررت ان اسافر بأى طريقة مهما كانت خطورتها على حياتى واستطرد قائلا :" اموت وانا بجرى على لقمة عيشى احسن ما اموت وانا بشوف عيالى بيموتوا من الجوع فى مصر".. واستنكر بشدة موقف الحكومة المصرية ومنعها سفرهم الى ليبيا واضاف : لو الحكومة مش عاوزانا نسافر يشفولنا شغل نأكل بيه عيلنا".
تقول السيدة " خديجة محمد" 55 عام ربه منزل اارسل لى زوجى الذى يعمل استذا بالجامعه هناك منذ اكثر ما يزيد عن اربعين عاما حيث نسكن فى مدينة لزوراه وتقول والدموع تكوى وجهها وانا هنا الان واولادى واحفادى هناك عمرى كله قضيته فى ليبيا
"ليبيا ليبيا.... اهلى ومالى ...لبيبا لبيبا... كل حياتى " هكذا بدات الحديث" ام محمد"
56 عاما وتقول عشت هناك مايزيد من خمس وثلاثين عاما حتى اصبحت ليبية ايضا فهناك فى ليبيا اكثر من مليون ونصف مصرى يقيم هناك ونعيش مع الليبين كنسيج واحد لا تستطيع لتفرقة بيننا وتكمل حديثها وتقول لقد كنت مسافرة مع ولادى واحفادى عائدين الى الديار الى ان فوجئت بمنع السلطات المصرية لى على الحدود من المغادرة الى الاراضى ليبيا بسبب منع سفر المصريين الى هناك بعد الاحداث الارهابية التى وقعت فودعت اولادىوحفادى وقلبى يعتصرمن هول لموقف لذى حدث لنا فقومت بتاجير شقة فى مرسى علم على امل السماح لى بالسفر فى ى لحظة الى ان نفدت اموالى وفاضررت الى العودة مرة اخرى الى القاهرة .
موقف ليبيا
السيارات اصطفت على جانبى الطريق وغططها الاتربة ..السائقوم يضعون الخدود على الكفوف .. مكاتب السفر خالية من المسافرين .. الكل يترقب عودة الحياة الى طبيعتها هذا هو الحال بموقف سيارات ليبيا بمنطقة العتبة وداخل مكاتب تسفير المصريين الى هناك .
فى البداية يشكو ابو بكر محمد 41 سنة ليبى الجنسية من مدينة طرابلس سائق باحد مكاتب التسفير من وقف الحال بحكم الازمة التى تشهدها مصر مع ليبيا مؤكدا انه كان يقوم ب 5 الى 6 رحلات فى الشهر بين مصر وليبيا ولكن بعد منع السلطات المصرية للسفر الى لبيبا اصبحت اقوم برحلة واحدة فى الشهر وعبارة عن تحميل بضائع .
وعن اوضاع المصريين فى لبيا اكد ابو الليبى ان هناك كثير من المصريين يعيشون حياة طبيعة جدا ويباشرون عملهم واموالهم مثلهم مثل اى ليبى لان لبيا امنه وما تشهده من صراعات ينحصر فى مدينة بنى غازى والتى تشهد حرب بين الجيش والجماعات الارهابية وكذلك مدينة سرت و مسرطة والتى تنتشر بها جماعة "فقر لبيا " فجر لبيا سابقة والتى تحولت لبيا الى ما يشبه مدينة الاشباح بفعل جرائم تلك الجماعة مؤكدا ان اهالى لبيا لايفرقون بين مسلم او مسيحى فكل المصرين هناك يعاملون بحسن ..واستطرد قائلا : " لبيا كلها عيطت على حادث مقتل الرجل المسيحى وزوجته وابنته " واضاف ابو بكر مايحدث فى لبيا الان هى عملية فتنه للوقيعة بين مصر ولبيا مشيرا الى ان ايام الرئيس القذافى كان اكثر امان من الذى تشهده لبيا الان مشيرا الى ان المصريين فى مدينة مسرطه " بيتبهدلو فيها جدا بسبب تاييد المصرين هناك للرئيس السيسى واضاف ان هناك مصريين كثيرين يرغبون فى العودة الى مصر لكنهم يخافون من الجماعات الارهابية المسلحة المنتشرة على الطريق مشيرا الى انه اكثر من مرة استوقفه عدد من المصريين يحملون حقائب وامتعه يقوم بنقلها لهم الى احد مكاتب التسفير بالقاهرة ويقومون هم بالسفر من جهه اخرى خوفا من هذه الجماعات .
ويقول محمد ابراهيم موظف بمكتب ديزل للسفر داخل موقف لبيا بالعتبة انه منذ 6 شهور مافيش مصرى سافر لبيا والحال واقف بسبب الازمة التى تشهدها لبيا والجمارك على حدود مصر مع لبيا تمنع دخول المصريين لها مشيرا الى انه منذ 6 شهور لم يتقضى راتبه بسبب قرار السلطات المصرية بمنع السفر الى لبيا
السفارة تمنع منح التاشيرات .. والمصريون امام ابوابها : "هنسافر حتى لو بطرق غير شرعية اشغالنا وامولنا هناك"
موقف لبيا بالعتبة خارج الخدمة ..والسائقون :حالنا واقف
سائق ليبى :" لبيا كلها حزنت على مقتل رجل مسيحى وزوجته وابنته ..وجماعة "فقر لبيا" حولتها الى مدينة اشباح .
رغم الأزمة الطاحنة التى تشهدها مصر مع الجماعات الإرهابية والحركات المتمرده فى ليبيا بعد تكرار مقتل عدد من المصريين هناك واخرها اختطاف 21 مصريا بيد العناصر الإرهابية والذى زعم تنظيم "داعش الليبى"قتلهم والذين لم يتحدد مصيرهم سواء ان كانوا قد قتلوا او مازالوا على قيد الحياة رغم الجهود التى تبذلها الخارجية هناك لتحديد مصيرهم .. شهد مقر السفارة الليبية بمنطقة الزمالك اصطفاف العشرات من المصريين امام باب السفارة لتقديم اوراقهم للحصول على تأشيرات دخول الأراضى الليبية غير مباليين بما يحدث هناك من اعمال قتل واختطاف المصريين هناك على ايدى تنظيم "داعش " الإرهابى وعدم استقرار الأوضاع هناك .. ورغم منع وزارة الخارجية سفر المصريين للأراضى الليبية وحرص السفارة الليبية على اخطار المصريين الراغبيين فى السفر من خلال منشور تم تعليقة على باب السفارة جاء فيه:"تقرر وقف العمل بمنح تأشيرات الدخول الى ليبيا بكافة انواعها للأخوه المصريين الى حين اشعار آخر ".. الا ان عشرات المصريين من اصحاب الحرف والصناعات اليدوية والذين توافدوا منذ الصباح الباكر على مقر السفارة للحصول على تأشيرات الدخول لليبيا استنكروا بشده هذا القرار مؤكدين ان حياتهم ورزقهم واموالهم مازالت فى ليبيا بعد ان ضاق الحال بهم فى مصر وقرر البعض انهم سيسافرون الى ليبيا حتى اذا اضطروا للجوء الى الطرق غير الشرعية بعد رفض السفارة اعطاء الراغبين فى السفر تأشيرات الدخول.. من ناحية اخرى شهد موقف السيارات المتجهه الى ليبيا حالة من الخمول التام بعد منع السلطات المصرية السفر الى ليبيا وتوقف العمل داخل مكاتب الخاصة بسفر المصريين الى هناك واقتصر سفر السيارات على حمل البضائع والمستلزمات الغذائية والتى تنتهى رحلتها عند ابواب الجمارك المصرية ليتم تشوين البضائع فى سيارة اخرى يقودها ليبيى ويحملها الى داخل ليبيا .. واكد عدد من السائقين ان حالهم توقف منذ اكثر من سنه وان هناك سيارات هجرها اصحابها الليبيين وذهبوا الى بلدهم بعد منع دخول المصريين الى ليبيا.
مصريون امام السفارة
أناس كست وجوههم الشقاء والمعاناه .. وغلبت عليهم قسوة الحياة وقلة الرزق .. تجاعيد الذل والمهانه رسمت ملامحهم .. لايعنيهم الموت رزقهم ورزق اولادهم هو هدفهم الأول والأخير..الحسرة تخللت قلوبهم بعد رفض السفارة اعطائهم التأشيرات. " الأخبار" التقت بعدد من المواطنين امام السفارة الليبية للحصول على تأشيرات تسمح لهم بالدخول .. ورصدت بالكلمة والصورة معاناة بعضهم من الراغبين للعودة الى ليبيا حيث ابنائهم واموالهم وحياتهم التى استمرت فى بعض الحالات اكثر من 20 عاما.
"انا هسافر ولو مشى" عباره رددها اشرف عبدالرسول "33عام" من مدينة دمياط امام باب السفارة وقد كسى وجهه كل معانى الحزن والأسى بعد رفض السفارة اعطاءه تأشيرة الدخول للأراضى الليبية يقول : انا سافرت ليبيا منذ2001 بعد توقف الحال فى مدينة دمياط وتحولت من مدينة صناعية عالمية الى ما يشبه ببيت للأشباح وتوقفت الصناعه بها بقررت ان اغادر الى ليبيا هناك فتحت "ورشة " استورجى بمدينة صبراته فهناك اولادى ومالى وورشة بها معدات تزيد عن 38 الف درهم وهو كل ما املك فى الحياة .. واستطرد قائلا: " علشان كده انا هسافر يعنى هسافر حتى ولو هاخدها مشى او بأى طريقة غير شرعية " مؤكدا ان مدينة صبراته لا تشهد اى اعمال عنف ونعامل نحن المصريين هناك احسن معاملة فلا داعى لمنعنا من السفر فهناك حياتنا واولادنا واموالنا ونعيش هناك منذ اكثر من 14 سنه.
ويلتقط حماده على رشوان فى العقد الخامس من العمر "عامل" اطراف الحديث مؤكدا انه يسافر ليبيا منذ عام 96 ولا يوجد بمدينة "صرمان" -حيث يقطن هناك- اى ضرر على المصريين مشيرا الى ان كل احداث العنف تجرى بمدينة سرت وبتغازى وانا اسافر منذ سنين طويلة ولم اتعرض لأى ازى ولهذا قررت ان اسافر بأى طريقة مهما كانت خطورتها على حياتى واستطرد قائلا :" اموت وانا بجرى على لقمة عيشى احسن ما اموت وانا بشوف عيالى بيموتوا من الجوع فى مصر".. واستنكر بشدة موقف الحكومة المصرية ومنعها سفرهم الى ليبيا واضاف : لو الحكومة مش عاوزانا نسافر يشفولنا شغل نأكل بيه عيلنا".
تقول السيدة " خديجة محمد" 55 عام ربه منزل اارسل لى زوجى الذى يعمل استذا بالجامعه هناك منذ اكثر ما يزيد عن اربعين عاما حيث نسكن فى مدينة لزوراه وتقول والدموع تكوى وجهها وانا هنا الان واولادى واحفادى هناك عمرى كله قضيته فى ليبيا
"ليبيا ليبيا.... اهلى ومالى ...لبيبا لبيبا... كل حياتى " هكذا بدات الحديث" ام محمد"
56 عاما وتقول عشت هناك مايزيد من خمس وثلاثين عاما حتى اصبحت ليبية ايضا فهناك فى ليبيا اكثر من مليون ونصف مصرى يقيم هناك ونعيش مع الليبين كنسيج واحد لا تستطيع لتفرقة بيننا وتكمل حديثها وتقول لقد كنت مسافرة مع ولادى واحفادى عائدين الى الديار الى ان فوجئت بمنع السلطات المصرية لى على الحدود من المغادرة الى الاراضى ليبيا بسبب منع سفر المصريين الى هناك بعد الاحداث الارهابية التى وقعت فودعت اولادىوحفادى وقلبى يعتصرمن هول لموقف لذى حدث لنا فقومت بتاجير شقة فى مرسى علم على امل السماح لى بالسفر فى ى لحظة الى ان نفدت اموالى وفاضررت الى العودة مرة اخرى الى القاهرة .
موقف ليبيا
السيارات اصطفت على جانبى الطريق وغططها الاتربة ..السائقوم يضعون الخدود على الكفوف .. مكاتب السفر خالية من المسافرين .. الكل يترقب عودة الحياة الى طبيعتها هذا هو الحال بموقف سيارات ليبيا بمنطقة العتبة وداخل مكاتب تسفير المصريين الى هناك .
فى البداية يشكو ابو بكر محمد 41 سنة ليبى الجنسية من مدينة طرابلس سائق باحد مكاتب التسفير من وقف الحال بحكم الازمة التى تشهدها مصر مع ليبيا مؤكدا انه كان يقوم ب 5 الى 6 رحلات فى الشهر بين مصر وليبيا ولكن بعد منع السلطات المصرية للسفر الى لبيبا اصبحت اقوم برحلة واحدة فى الشهر وعبارة عن تحميل بضائع .
وعن اوضاع المصريين فى لبيا اكد ابو الليبى ان هناك كثير من المصريين يعيشون حياة طبيعة جدا ويباشرون عملهم واموالهم مثلهم مثل اى ليبى لان لبيا امنه وما تشهده من صراعات ينحصر فى مدينة بنى غازى والتى تشهد حرب بين الجيش والجماعات الارهابية وكذلك مدينة سرت و مسرطة والتى تنتشر بها جماعة "فقر لبيا " فجر لبيا سابقة والتى تحولت لبيا الى ما يشبه مدينة الاشباح بفعل جرائم تلك الجماعة مؤكدا ان اهالى لبيا لايفرقون بين مسلم او مسيحى فكل المصرين هناك يعاملون بحسن ..واستطرد قائلا : " لبيا كلها عيطت على حادث مقتل الرجل المسيحى وزوجته وابنته " واضاف ابو بكر مايحدث فى لبيا الان هى عملية فتنه للوقيعة بين مصر ولبيا مشيرا الى ان ايام الرئيس القذافى كان اكثر امان من الذى تشهده لبيا الان مشيرا الى ان المصريين فى مدينة مسرطه " بيتبهدلو فيها جدا بسبب تاييد المصرين هناك للرئيس السيسى واضاف ان هناك مصريين كثيرين يرغبون فى العودة الى مصر لكنهم يخافون من الجماعات الارهابية المسلحة المنتشرة على الطريق مشيرا الى انه اكثر من مرة استوقفه عدد من المصريين يحملون حقائب وامتعه يقوم بنقلها لهم الى احد مكاتب التسفير بالقاهرة ويقومون هم بالسفر من جهه اخرى خوفا من هذه الجماعات .
ويقول محمد ابراهيم موظف بمكتب ديزل للسفر داخل موقف لبيا بالعتبة انه منذ 6 شهور مافيش مصرى سافر لبيا والحال واقف بسبب الازمة التى تشهدها لبيا والجمارك على حدود مصر مع لبيا تمنع دخول المصريين لها مشيرا الى انه منذ 6 شهور لم يتقضى راتبه بسبب قرار السلطات المصرية بمنع السفر الى لبيا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.