أسامة ربيع: قناة السويس نجحت في استعادة 10 رحلات لخطوط ملاحية عملاقة    «تنظيم الاتصالات» يبشر «خشبة»: توصيل التليفون الأرضي والإنترنت خلال عام (فيديو)    كيف عاش الأمير النائم 20 عاما بلا طعام أو شراب؟    أحمد موسى: محاولات الوقيعة بين مصر والسعودية مصيرها الفشل    عندما يصبح القائد واحدًا من الجائعين.. ما دلالات التغير في جسد أبوعبيدة بين الظهور الأول والأخير؟    قائمة منتخب مصر لكرة السلة ببطولة بيروت الدولية الودية    الأهلي يوافق على انتقال أحمد عبد القادر إلى الحزم السعودي.. تعرف على قيمة الصفقة    سيدات "مسار" يخضن 3 وديات في المغرب استعدادًا لتصفيات شمال إفريقيا    وفاة عم رجل الأعمال محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب    تشييع شقيقتين غرقا في النيل والبحث مستمر عن جثمان الثالثة    بالفيديو.. مي سليم ونسرين أمين ترقصان مع تامر حسني على أغاني ألبوم "لينا معاد"    ضوابط الإنفاق على الدعاية الانتخابية للنظام الفردي والقوائم بانتخابات الشيوخ    تنويه عاجل بشأن امتحان المتقدمين لشغل وظائف بالهيئة القومية للبريد    ذهبية وفضية لألعاب القوى فى البطولة الأفريقية بنيجيريا    تنظيم الاتصالات: التعويض الإضافي عن حريق سنترال رمسيس موجه للمتضررين فقط    سفير أمريكا لدى إسرائيل: الهجوم على كنيسة فلسطينية بالضفة عمل إرهابي    هدير عبد الرازق في قبضة الأمن بعد فيديو اعتداء طليقها عليها بالضرب    كشف غموض واقعة "رضيع المقابر" بعد إدعاء العثور عليه بقنا    استعدادًا لتشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع.. استمرار تركيب القضبان في الخط الأول    عمرو أديب: لست موقوفا وأقضي أجازتي الصيفية    من مهرجان العلمين الجديدة.. ساحة U-Arena تفتح أبوابها للعالم    محمد رمضان يطرح أحدث كليباته من ضهر راجل    فستان جريء بفتحة ساق.. إليسا تستعيد تألقها في حفل زفاف نجل إيلي صعب    سلمى أبو ضيف بفستان ساحر.. ما سر ارتدائها اللون الأسود؟    أمين الفتوى: الرضاعة تجعل الشخص أخًا لأبناء المرضعة وليس خالًا لهم    بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يوضح أسباب الهجرة النبوية    رئيس جامعة الأزهر: الحج ورد في آيتين من سورة آل عمران لخصوصية التوحيد فيها    حسام حسن ل فيتو: أتمنى تطبيق تجربة مستشفى العجمي بجميع المراكز العلاجية في الجمهورية (فيديو)    متحدث «الصحة»: 2.8 مليون عملية جراحية مجانية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار    توزيع 600 كرتونة غذائية و7 أطنان من السلع الأساسية للأسر الأولى بالرعاية بسنهور المدينة في كفر الشيخ    خل التفاح مفيد لصحة الكبد- إليك السبب    ألسن عين شمس تعلن فتح باب القبول ببرامج الدراسات العليا    مرتبات شهر يوليو 2025.. موعد وأماكن الصرف وجدول الحد الأدنى للأجور بعد الزيادة الجديدة    انتشال سيارة ميكروباص سقطت في رشاح شبرا هارس بالقليوبية    «المعلمين»: مشروع علاج لأعضاء النقابة بخصومات تصل 60%.. تفاصيل    أسامة نبيه يدفع بتشكيل جديد لمنتخب الشباب فى الودية الثانية أمام الكويت    جهاز المحاسبة الألماني يحذر من عجز محتمل في صندوق المناخ والتحول التابع للحكومة    تنويه عاجل من «التنظيم والإدارة» بشأن مستندات المتقدمين لوظائف هيئة البريد    التفاصيل المالية لصفقة انتقال راشفورد إلى برشلونة    قوات العشائر تسيطر على بلدة شهبا بريف السويداء    غلق 47 منشأة طبية مخالفة بالبحيرة وإنذار 24 أخرى    براتب 900 يورو.. آخر فرصة للتقديم على فرص عمل في البوسنة ومقدونيا    ليالي المسرح الحر تختتم الدورة ال20 وتعلن نتائج المسابقات    باحث: موسكو لا تسعى لصراع مع واشنطن والمفاوضات في إسطنبول مؤشر إيجابي    دعاء أواخر شهر محرم.. اغتنم الفرصة وردده الآن    دون إبداء أسباب.. روسيا تعلن إرجاء منتدى الجيش 2025 إلى موعد لاحق    ضبط 20 سائقًا يتعاطون المخدرات في حملة مفاجئة بأسوان (صور)    رئيس جامعة قناة السويس يوجه بسرعة الانتهاء من إعلان نتائج الامتحانات    هل يجوز للمرأة أن تدفع زكاتها إلى زوجها الفقير؟.. محمد علي يوضح    وزير الصحة يوجه بتعزيز الخدمات الطبية بمستشفى جوستاف روسي    ليلى علوي نجم الدورة 41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يتابع مستجدات الموقف التنفيذي لأعمال توفير التغذية الكهربائية لمشروعات الدلتا الجديدة    "بائعة طيور تستغيث والداخلية تستجيب".. ماذا حدث في المعادي؟    توقيع اتفاقيات تعاون بين 12 جامعة مصرية ولويفيل الأمريكية    هل خصم فيفا 9 نقاط من الإسماعيلي؟.. النادي يرد ببيان رسمي    أسعار اللحوم اليوم السبت 19-7-2025 بأسواق محافظة مطروح    خالد جلال: معالي يشبه الغندور وحفني.. وسيصنع الفارق مع الزمالك    سوريا وإسرائيل تتفقان على إنهاء الصراع برعاية أمريكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوابة اخبار اليوم ترصد معاناة المصريين امام السفارة الليبية
السفارة تمنع منح التاشيرات .. والمصريون امام ابوابها : "هنسافر حتى لو بطرق غير شرعية اشغالنا وامولنا هناك"

السفارة تمنع منح التاشيرات .. والمصريون امام ابوابها : "هنسافر حتى لو بطرق غير شرعية اشغالنا وامولنا هناك"
موقف لبيا بالعتبة خارج الخدمة ..والسائقون :حالنا واقف
سائق ليبى :" لبيا كلها حزنت على مقتل رجل مسيحى وزوجته وابنته ..وجماعة "فقر لبيا" حولتها الى مدينة اشباح .
رغم الأزمة الطاحنة التى تشهدها مصر مع الجماعات الإرهابية والحركات المتمرده فى ليبيا بعد تكرار مقتل عدد من المصريين هناك واخرها اختطاف 21 مصريا بيد العناصر الإرهابية والذى زعم تنظيم "داعش الليبى"قتلهم والذين لم يتحدد مصيرهم سواء ان كانوا قد قتلوا او مازالوا على قيد الحياة رغم الجهود التى تبذلها الخارجية هناك لتحديد مصيرهم .. شهد مقر السفارة الليبية بمنطقة الزمالك اصطفاف العشرات من المصريين امام باب السفارة لتقديم اوراقهم للحصول على تأشيرات دخول الأراضى الليبية غير مباليين بما يحدث هناك من اعمال قتل واختطاف المصريين هناك على ايدى تنظيم "داعش " الإرهابى وعدم استقرار الأوضاع هناك .. ورغم منع وزارة الخارجية سفر المصريين للأراضى الليبية وحرص السفارة الليبية على اخطار المصريين الراغبيين فى السفر من خلال منشور تم تعليقة على باب السفارة جاء فيه:"تقرر وقف العمل بمنح تأشيرات الدخول الى ليبيا بكافة انواعها للأخوه المصريين الى حين اشعار آخر ".. الا ان عشرات المصريين من اصحاب الحرف والصناعات اليدوية والذين توافدوا منذ الصباح الباكر على مقر السفارة للحصول على تأشيرات الدخول لليبيا استنكروا بشده هذا القرار مؤكدين ان حياتهم ورزقهم واموالهم مازالت فى ليبيا بعد ان ضاق الحال بهم فى مصر وقرر البعض انهم سيسافرون الى ليبيا حتى اذا اضطروا للجوء الى الطرق غير الشرعية بعد رفض السفارة اعطاء الراغبين فى السفر تأشيرات الدخول.. من ناحية اخرى شهد موقف السيارات المتجهه الى ليبيا حالة من الخمول التام بعد منع السلطات المصرية السفر الى ليبيا وتوقف العمل داخل مكاتب الخاصة بسفر المصريين الى هناك واقتصر سفر السيارات على حمل البضائع والمستلزمات الغذائية والتى تنتهى رحلتها عند ابواب الجمارك المصرية ليتم تشوين البضائع فى سيارة اخرى يقودها ليبيى ويحملها الى داخل ليبيا .. واكد عدد من السائقين ان حالهم توقف منذ اكثر من سنه وان هناك سيارات هجرها اصحابها الليبيين وذهبوا الى بلدهم بعد منع دخول المصريين الى ليبيا.
مصريون امام السفارة
أناس كست وجوههم الشقاء والمعاناه .. وغلبت عليهم قسوة الحياة وقلة الرزق .. تجاعيد الذل والمهانه رسمت ملامحهم .. لايعنيهم الموت رزقهم ورزق اولادهم هو هدفهم الأول والأخير..الحسرة تخللت قلوبهم بعد رفض السفارة اعطائهم التأشيرات. " الأخبار" التقت بعدد من المواطنين امام السفارة الليبية للحصول على تأشيرات تسمح لهم بالدخول .. ورصدت بالكلمة والصورة معاناة بعضهم من الراغبين للعودة الى ليبيا حيث ابنائهم واموالهم وحياتهم التى استمرت فى بعض الحالات اكثر من 20 عاما.
"انا هسافر ولو مشى" عباره رددها اشرف عبدالرسول "33عام" من مدينة دمياط امام باب السفارة وقد كسى وجهه كل معانى الحزن والأسى بعد رفض السفارة اعطاءه تأشيرة الدخول للأراضى الليبية يقول : انا سافرت ليبيا منذ2001 بعد توقف الحال فى مدينة دمياط وتحولت من مدينة صناعية عالمية الى ما يشبه ببيت للأشباح وتوقفت الصناعه بها بقررت ان اغادر الى ليبيا هناك فتحت "ورشة " استورجى بمدينة صبراته فهناك اولادى ومالى وورشة بها معدات تزيد عن 38 الف درهم وهو كل ما املك فى الحياة .. واستطرد قائلا: " علشان كده انا هسافر يعنى هسافر حتى ولو هاخدها مشى او بأى طريقة غير شرعية " مؤكدا ان مدينة صبراته لا تشهد اى اعمال عنف ونعامل نحن المصريين هناك احسن معاملة فلا داعى لمنعنا من السفر فهناك حياتنا واولادنا واموالنا ونعيش هناك منذ اكثر من 14 سنه.
ويلتقط حماده على رشوان فى العقد الخامس من العمر "عامل" اطراف الحديث مؤكدا انه يسافر ليبيا منذ عام 96 ولا يوجد بمدينة "صرمان" -حيث يقطن هناك- اى ضرر على المصريين مشيرا الى ان كل احداث العنف تجرى بمدينة سرت وبتغازى وانا اسافر منذ سنين طويلة ولم اتعرض لأى ازى ولهذا قررت ان اسافر بأى طريقة مهما كانت خطورتها على حياتى واستطرد قائلا :" اموت وانا بجرى على لقمة عيشى احسن ما اموت وانا بشوف عيالى بيموتوا من الجوع فى مصر".. واستنكر بشدة موقف الحكومة المصرية ومنعها سفرهم الى ليبيا واضاف : لو الحكومة مش عاوزانا نسافر يشفولنا شغل نأكل بيه عيلنا".
تقول السيدة " خديجة محمد" 55 عام ربه منزل اارسل لى زوجى الذى يعمل استذا بالجامعه هناك منذ اكثر ما يزيد عن اربعين عاما حيث نسكن فى مدينة لزوراه وتقول والدموع تكوى وجهها وانا هنا الان واولادى واحفادى هناك عمرى كله قضيته فى ليبيا
"ليبيا ليبيا.... اهلى ومالى ...لبيبا لبيبا... كل حياتى " هكذا بدات الحديث" ام محمد"
56 عاما وتقول عشت هناك مايزيد من خمس وثلاثين عاما حتى اصبحت ليبية ايضا فهناك فى ليبيا اكثر من مليون ونصف مصرى يقيم هناك ونعيش مع الليبين كنسيج واحد لا تستطيع لتفرقة بيننا وتكمل حديثها وتقول لقد كنت مسافرة مع ولادى واحفادى عائدين الى الديار الى ان فوجئت بمنع السلطات المصرية لى على الحدود من المغادرة الى الاراضى ليبيا بسبب منع سفر المصريين الى هناك بعد الاحداث الارهابية التى وقعت فودعت اولادىوحفادى وقلبى يعتصرمن هول لموقف لذى حدث لنا فقومت بتاجير شقة فى مرسى علم على امل السماح لى بالسفر فى ى لحظة الى ان نفدت اموالى وفاضررت الى العودة مرة اخرى الى القاهرة .
موقف ليبيا
السيارات اصطفت على جانبى الطريق وغططها الاتربة ..السائقوم يضعون الخدود على الكفوف .. مكاتب السفر خالية من المسافرين .. الكل يترقب عودة الحياة الى طبيعتها هذا هو الحال بموقف سيارات ليبيا بمنطقة العتبة وداخل مكاتب تسفير المصريين الى هناك .
فى البداية يشكو ابو بكر محمد 41 سنة ليبى الجنسية من مدينة طرابلس سائق باحد مكاتب التسفير من وقف الحال بحكم الازمة التى تشهدها مصر مع ليبيا مؤكدا انه كان يقوم ب 5 الى 6 رحلات فى الشهر بين مصر وليبيا ولكن بعد منع السلطات المصرية للسفر الى لبيبا اصبحت اقوم برحلة واحدة فى الشهر وعبارة عن تحميل بضائع .
وعن اوضاع المصريين فى لبيا اكد ابو الليبى ان هناك كثير من المصريين يعيشون حياة طبيعة جدا ويباشرون عملهم واموالهم مثلهم مثل اى ليبى لان لبيا امنه وما تشهده من صراعات ينحصر فى مدينة بنى غازى والتى تشهد حرب بين الجيش والجماعات الارهابية وكذلك مدينة سرت و مسرطة والتى تنتشر بها جماعة "فقر لبيا " فجر لبيا سابقة والتى تحولت لبيا الى ما يشبه مدينة الاشباح بفعل جرائم تلك الجماعة مؤكدا ان اهالى لبيا لايفرقون بين مسلم او مسيحى فكل المصرين هناك يعاملون بحسن ..واستطرد قائلا : " لبيا كلها عيطت على حادث مقتل الرجل المسيحى وزوجته وابنته " واضاف ابو بكر مايحدث فى لبيا الان هى عملية فتنه للوقيعة بين مصر ولبيا مشيرا الى ان ايام الرئيس القذافى كان اكثر امان من الذى تشهده لبيا الان مشيرا الى ان المصريين فى مدينة مسرطه " بيتبهدلو فيها جدا بسبب تاييد المصرين هناك للرئيس السيسى واضاف ان هناك مصريين كثيرين يرغبون فى العودة الى مصر لكنهم يخافون من الجماعات الارهابية المسلحة المنتشرة على الطريق مشيرا الى انه اكثر من مرة استوقفه عدد من المصريين يحملون حقائب وامتعه يقوم بنقلها لهم الى احد مكاتب التسفير بالقاهرة ويقومون هم بالسفر من جهه اخرى خوفا من هذه الجماعات .
ويقول محمد ابراهيم موظف بمكتب ديزل للسفر داخل موقف لبيا بالعتبة انه منذ 6 شهور مافيش مصرى سافر لبيا والحال واقف بسبب الازمة التى تشهدها لبيا والجمارك على حدود مصر مع لبيا تمنع دخول المصريين لها مشيرا الى انه منذ 6 شهور لم يتقضى راتبه بسبب قرار السلطات المصرية بمنع السفر الى لبيا
السفارة تمنع منح التاشيرات .. والمصريون امام ابوابها : "هنسافر حتى لو بطرق غير شرعية اشغالنا وامولنا هناك"
موقف لبيا بالعتبة خارج الخدمة ..والسائقون :حالنا واقف
سائق ليبى :" لبيا كلها حزنت على مقتل رجل مسيحى وزوجته وابنته ..وجماعة "فقر لبيا" حولتها الى مدينة اشباح .
رغم الأزمة الطاحنة التى تشهدها مصر مع الجماعات الإرهابية والحركات المتمرده فى ليبيا بعد تكرار مقتل عدد من المصريين هناك واخرها اختطاف 21 مصريا بيد العناصر الإرهابية والذى زعم تنظيم "داعش الليبى"قتلهم والذين لم يتحدد مصيرهم سواء ان كانوا قد قتلوا او مازالوا على قيد الحياة رغم الجهود التى تبذلها الخارجية هناك لتحديد مصيرهم .. شهد مقر السفارة الليبية بمنطقة الزمالك اصطفاف العشرات من المصريين امام باب السفارة لتقديم اوراقهم للحصول على تأشيرات دخول الأراضى الليبية غير مباليين بما يحدث هناك من اعمال قتل واختطاف المصريين هناك على ايدى تنظيم "داعش " الإرهابى وعدم استقرار الأوضاع هناك .. ورغم منع وزارة الخارجية سفر المصريين للأراضى الليبية وحرص السفارة الليبية على اخطار المصريين الراغبيين فى السفر من خلال منشور تم تعليقة على باب السفارة جاء فيه:"تقرر وقف العمل بمنح تأشيرات الدخول الى ليبيا بكافة انواعها للأخوه المصريين الى حين اشعار آخر ".. الا ان عشرات المصريين من اصحاب الحرف والصناعات اليدوية والذين توافدوا منذ الصباح الباكر على مقر السفارة للحصول على تأشيرات الدخول لليبيا استنكروا بشده هذا القرار مؤكدين ان حياتهم ورزقهم واموالهم مازالت فى ليبيا بعد ان ضاق الحال بهم فى مصر وقرر البعض انهم سيسافرون الى ليبيا حتى اذا اضطروا للجوء الى الطرق غير الشرعية بعد رفض السفارة اعطاء الراغبين فى السفر تأشيرات الدخول.. من ناحية اخرى شهد موقف السيارات المتجهه الى ليبيا حالة من الخمول التام بعد منع السلطات المصرية السفر الى ليبيا وتوقف العمل داخل مكاتب الخاصة بسفر المصريين الى هناك واقتصر سفر السيارات على حمل البضائع والمستلزمات الغذائية والتى تنتهى رحلتها عند ابواب الجمارك المصرية ليتم تشوين البضائع فى سيارة اخرى يقودها ليبيى ويحملها الى داخل ليبيا .. واكد عدد من السائقين ان حالهم توقف منذ اكثر من سنه وان هناك سيارات هجرها اصحابها الليبيين وذهبوا الى بلدهم بعد منع دخول المصريين الى ليبيا.
مصريون امام السفارة
أناس كست وجوههم الشقاء والمعاناه .. وغلبت عليهم قسوة الحياة وقلة الرزق .. تجاعيد الذل والمهانه رسمت ملامحهم .. لايعنيهم الموت رزقهم ورزق اولادهم هو هدفهم الأول والأخير..الحسرة تخللت قلوبهم بعد رفض السفارة اعطائهم التأشيرات. " الأخبار" التقت بعدد من المواطنين امام السفارة الليبية للحصول على تأشيرات تسمح لهم بالدخول .. ورصدت بالكلمة والصورة معاناة بعضهم من الراغبين للعودة الى ليبيا حيث ابنائهم واموالهم وحياتهم التى استمرت فى بعض الحالات اكثر من 20 عاما.
"انا هسافر ولو مشى" عباره رددها اشرف عبدالرسول "33عام" من مدينة دمياط امام باب السفارة وقد كسى وجهه كل معانى الحزن والأسى بعد رفض السفارة اعطاءه تأشيرة الدخول للأراضى الليبية يقول : انا سافرت ليبيا منذ2001 بعد توقف الحال فى مدينة دمياط وتحولت من مدينة صناعية عالمية الى ما يشبه ببيت للأشباح وتوقفت الصناعه بها بقررت ان اغادر الى ليبيا هناك فتحت "ورشة " استورجى بمدينة صبراته فهناك اولادى ومالى وورشة بها معدات تزيد عن 38 الف درهم وهو كل ما املك فى الحياة .. واستطرد قائلا: " علشان كده انا هسافر يعنى هسافر حتى ولو هاخدها مشى او بأى طريقة غير شرعية " مؤكدا ان مدينة صبراته لا تشهد اى اعمال عنف ونعامل نحن المصريين هناك احسن معاملة فلا داعى لمنعنا من السفر فهناك حياتنا واولادنا واموالنا ونعيش هناك منذ اكثر من 14 سنه.
ويلتقط حماده على رشوان فى العقد الخامس من العمر "عامل" اطراف الحديث مؤكدا انه يسافر ليبيا منذ عام 96 ولا يوجد بمدينة "صرمان" -حيث يقطن هناك- اى ضرر على المصريين مشيرا الى ان كل احداث العنف تجرى بمدينة سرت وبتغازى وانا اسافر منذ سنين طويلة ولم اتعرض لأى ازى ولهذا قررت ان اسافر بأى طريقة مهما كانت خطورتها على حياتى واستطرد قائلا :" اموت وانا بجرى على لقمة عيشى احسن ما اموت وانا بشوف عيالى بيموتوا من الجوع فى مصر".. واستنكر بشدة موقف الحكومة المصرية ومنعها سفرهم الى ليبيا واضاف : لو الحكومة مش عاوزانا نسافر يشفولنا شغل نأكل بيه عيلنا".
تقول السيدة " خديجة محمد" 55 عام ربه منزل اارسل لى زوجى الذى يعمل استذا بالجامعه هناك منذ اكثر ما يزيد عن اربعين عاما حيث نسكن فى مدينة لزوراه وتقول والدموع تكوى وجهها وانا هنا الان واولادى واحفادى هناك عمرى كله قضيته فى ليبيا
"ليبيا ليبيا.... اهلى ومالى ...لبيبا لبيبا... كل حياتى " هكذا بدات الحديث" ام محمد"
56 عاما وتقول عشت هناك مايزيد من خمس وثلاثين عاما حتى اصبحت ليبية ايضا فهناك فى ليبيا اكثر من مليون ونصف مصرى يقيم هناك ونعيش مع الليبين كنسيج واحد لا تستطيع لتفرقة بيننا وتكمل حديثها وتقول لقد كنت مسافرة مع ولادى واحفادى عائدين الى الديار الى ان فوجئت بمنع السلطات المصرية لى على الحدود من المغادرة الى الاراضى ليبيا بسبب منع سفر المصريين الى هناك بعد الاحداث الارهابية التى وقعت فودعت اولادىوحفادى وقلبى يعتصرمن هول لموقف لذى حدث لنا فقومت بتاجير شقة فى مرسى علم على امل السماح لى بالسفر فى ى لحظة الى ان نفدت اموالى وفاضررت الى العودة مرة اخرى الى القاهرة .
موقف ليبيا
السيارات اصطفت على جانبى الطريق وغططها الاتربة ..السائقوم يضعون الخدود على الكفوف .. مكاتب السفر خالية من المسافرين .. الكل يترقب عودة الحياة الى طبيعتها هذا هو الحال بموقف سيارات ليبيا بمنطقة العتبة وداخل مكاتب تسفير المصريين الى هناك .
فى البداية يشكو ابو بكر محمد 41 سنة ليبى الجنسية من مدينة طرابلس سائق باحد مكاتب التسفير من وقف الحال بحكم الازمة التى تشهدها مصر مع ليبيا مؤكدا انه كان يقوم ب 5 الى 6 رحلات فى الشهر بين مصر وليبيا ولكن بعد منع السلطات المصرية للسفر الى لبيبا اصبحت اقوم برحلة واحدة فى الشهر وعبارة عن تحميل بضائع .
وعن اوضاع المصريين فى لبيا اكد ابو الليبى ان هناك كثير من المصريين يعيشون حياة طبيعة جدا ويباشرون عملهم واموالهم مثلهم مثل اى ليبى لان لبيا امنه وما تشهده من صراعات ينحصر فى مدينة بنى غازى والتى تشهد حرب بين الجيش والجماعات الارهابية وكذلك مدينة سرت و مسرطة والتى تنتشر بها جماعة "فقر لبيا " فجر لبيا سابقة والتى تحولت لبيا الى ما يشبه مدينة الاشباح بفعل جرائم تلك الجماعة مؤكدا ان اهالى لبيا لايفرقون بين مسلم او مسيحى فكل المصرين هناك يعاملون بحسن ..واستطرد قائلا : " لبيا كلها عيطت على حادث مقتل الرجل المسيحى وزوجته وابنته " واضاف ابو بكر مايحدث فى لبيا الان هى عملية فتنه للوقيعة بين مصر ولبيا مشيرا الى ان ايام الرئيس القذافى كان اكثر امان من الذى تشهده لبيا الان مشيرا الى ان المصريين فى مدينة مسرطه " بيتبهدلو فيها جدا بسبب تاييد المصرين هناك للرئيس السيسى واضاف ان هناك مصريين كثيرين يرغبون فى العودة الى مصر لكنهم يخافون من الجماعات الارهابية المسلحة المنتشرة على الطريق مشيرا الى انه اكثر من مرة استوقفه عدد من المصريين يحملون حقائب وامتعه يقوم بنقلها لهم الى احد مكاتب التسفير بالقاهرة ويقومون هم بالسفر من جهه اخرى خوفا من هذه الجماعات .
ويقول محمد ابراهيم موظف بمكتب ديزل للسفر داخل موقف لبيا بالعتبة انه منذ 6 شهور مافيش مصرى سافر لبيا والحال واقف بسبب الازمة التى تشهدها لبيا والجمارك على حدود مصر مع لبيا تمنع دخول المصريين لها مشيرا الى انه منذ 6 شهور لم يتقضى راتبه بسبب قرار السلطات المصرية بمنع السفر الى لبيا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.