أكد د. على جمعة مفتي الجمهورية السابق أن ما تستند إليه داعش من آيات وأحاديث لقتال الناس وقتلهم منزوعة من سياقها. وشدد على أنهم ليسوا على شيء من الحق، وإن منهجهم باطل وكلامهم فاسد، وما يتمسحون فيه من نصوص إنما هي ضدهم وليست معهم؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: »أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى« متفق عليه، فمن تعلم الأدوات اللغوية يفرق بين (أُمرت) و(أُمرنا) و(أُمرتم)، والحديث يذكر (أُمرت)؛ فذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤيد بالوحي، الذي اعتزلهم وأمر الصحابة بالسفر إلى الحبشة فتركوا أموالهم وديارهم، وهاجر إلى المدينة هو وأصحابه، فإذا بالمشركين يأتونه بدرًا في المدينة وأُحدًا في المدينة والخندق في المدينة، ويهيجون عليه الشمال والجنوب والشرق والغرب، ويريدون استئصال المسلمين والقضاء عليهم وإبادتهم جماعيًّا، فأمرنا أن نقاتل من يقتلنا، وأن نصد العدوان ونرفع الطغيان، وألا نعتدي. ولفظ (الناس) مقصود به مشركو العرب، ولذلك نظير في القرآن حينما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾؛ ف(الناس) الأولى مقصود بها نعيم بن مسعود رضي الله عنه، و(الناس) الثانية مقصود بها مشركو العرب، فهو من قبيل العام الذي أريدَ به الخصوص. ولفظ (حتى يشهدوا...) من دلائل نبوته صلى الله عليه وآله وسلم؛ فهو بشرى بأن هذا العدوان الصادر منهم في حقه صلى الله عليه وآله وسلم سوف يتوقف، وسيدخلون في دين الله أفواجا، وهو ما حدث، ولم يأمرنا الإسلام بأن نجبر الناس ونقهرهم على الإسلام، فهو لا يريد منا أن نربي منافقين يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام؛ قال تعالى: ﴿أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾. وأما قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لقد جئتكم بالذبح» فهو كناية في لغة العرب يقصد بها التنبيه على أهمية الموضوع الذي جاء به؛ وذلك كقولنا: "هذه مسألة حياة أو موت"، وإلا فهو صلى الله عليه وآله وسلم لم يثبت عنه أنه ذبح أحدًا أو أنه حرق أحدًا كما يفعل هؤلاء الخوارج، بل إن ربنا سبحانه وتعالى قال: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾، فحينما يأتي بعضهم ويقتل الناس بدون حق فهو عاصٍ لأبي القاسم صلى الله عليه وآله وسلم. أكد د. على جمعة مفتي الجمهورية السابق أن ما تستند إليه داعش من آيات وأحاديث لقتال الناس وقتلهم منزوعة من سياقها. وشدد على أنهم ليسوا على شيء من الحق، وإن منهجهم باطل وكلامهم فاسد، وما يتمسحون فيه من نصوص إنما هي ضدهم وليست معهم؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: »أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى« متفق عليه، فمن تعلم الأدوات اللغوية يفرق بين (أُمرت) و(أُمرنا) و(أُمرتم)، والحديث يذكر (أُمرت)؛ فذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم المؤيد بالوحي، الذي اعتزلهم وأمر الصحابة بالسفر إلى الحبشة فتركوا أموالهم وديارهم، وهاجر إلى المدينة هو وأصحابه، فإذا بالمشركين يأتونه بدرًا في المدينة وأُحدًا في المدينة والخندق في المدينة، ويهيجون عليه الشمال والجنوب والشرق والغرب، ويريدون استئصال المسلمين والقضاء عليهم وإبادتهم جماعيًّا، فأمرنا أن نقاتل من يقتلنا، وأن نصد العدوان ونرفع الطغيان، وألا نعتدي. ولفظ (الناس) مقصود به مشركو العرب، ولذلك نظير في القرآن حينما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾؛ ف(الناس) الأولى مقصود بها نعيم بن مسعود رضي الله عنه، و(الناس) الثانية مقصود بها مشركو العرب، فهو من قبيل العام الذي أريدَ به الخصوص. ولفظ (حتى يشهدوا...) من دلائل نبوته صلى الله عليه وآله وسلم؛ فهو بشرى بأن هذا العدوان الصادر منهم في حقه صلى الله عليه وآله وسلم سوف يتوقف، وسيدخلون في دين الله أفواجا، وهو ما حدث، ولم يأمرنا الإسلام بأن نجبر الناس ونقهرهم على الإسلام، فهو لا يريد منا أن نربي منافقين يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام؛ قال تعالى: ﴿أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾. وأما قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لقد جئتكم بالذبح» فهو كناية في لغة العرب يقصد بها التنبيه على أهمية الموضوع الذي جاء به؛ وذلك كقولنا: "هذه مسألة حياة أو موت"، وإلا فهو صلى الله عليه وآله وسلم لم يثبت عنه أنه ذبح أحدًا أو أنه حرق أحدًا كما يفعل هؤلاء الخوارج، بل إن ربنا سبحانه وتعالى قال: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾، فحينما يأتي بعضهم ويقتل الناس بدون حق فهو عاصٍ لأبي القاسم صلى الله عليه وآله وسلم.