أعلن "مهرجان دبي السينمائي الدولي" عن فتح باب الاشتراك في دورته التاسعة، مُوجِّهاً الدعوة للسينمائيين العرب، والعالميين. وجاء ذلك لتقديم أعمالهم السينمائية للمشاركة في مسابقات: "المهر الإماراتي"، "المهر العربي"، و"المهر الآسيوي الإفريقي"، وبرامج "خارج المسابقة" إضافةً إلى مبادرات دعم السينمائيين، التي يقيمها "سوق دبي السينمائي"، تحت شعار "من السيناريو إلى الشاشة"، بما فيها "ملتقى دبي السينمائي"، "إنجاز"، و"دبي فيلم مارت". وقد نجحت مسابقة "المهر العربي"، خلال السنوات الماضية، في تسليط الضوء على أفضل إنتاجات السينما العربية، سواء في العالم العربي، أو خارجه، وهو ما حققته مسابقة "المهر الآسيوي الإفريقي"، التي تُلقي الضوء على مساحة جغرافية واسعة، فتتنوّع أفلامها بتنوع الثقافات التي تضمّها المسابقة. وكان المهرجان قد أطلق في 2010 مسابقة ثالثة؛ "المهر الإماراتي"، لتكريم المواهب الإماراتية، وتقديمها على الساحة الدولية. تقدّم برامج "خارج المسابقة"، طيفاً من الأعمال السينمائية، لمخرجين مُخضرمين، وآخرين في تجاربهم الأولى، سواء في برنامج "سينما العالم"، المُخصَّص لجميع الأعمال العالمية، إضافة إلى "سينما الأطفال"، و"احتفال بالسينما الهندية"، الذي يلقي الضوء على إبداعات شبه القارة الهندية. كما خصّص المهرجان، ضمن برنامجه الرسمي، خارج المسابقة، قسماً للأفلام العربية، أو تلك التي تتناول العالم العربي، من وجهة نظر سينمائيي الغرب، تحت مُسمّى "ليالٍ عربية"، إضافة إلى برنامج "سينما آسيا إفريقيا". بفضل موقعه الاستراتيجي، ومكانته التي حقّقها، على مدى السنوات التسع الماضية، استطاع "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، خلق بيئة سينمائية غنية، تجمع الشرق والغرب، فجذب في 2011، أكثر من 1760 استمارة مشاركة، من أكثر من 106 دول، تمّ اختيار 171 فيلماً، لتُعرض في البرنامج الرسمي للمهرجان، سواء داخل المسابقة، أو خارجها. تمّ فتح باب الاشتراك في مسابقات المهرجان للأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية، والقصيرة، وسيبقى مفتوحاً حتى 31 أغسطس (آب) المُقبل، على أن تكون الأفلام الراغبة قد أُنتجت بعد 1 سبتمبر 2011، وأن لا تكون قد عُرضت في منطقة الخليج العربي، قبل عرضها في مهرجان دبي السينمائي الدولي التاسع، ما عدا الأفلام التي شاركت في مهرجان الخليج السينمائي في دورته الخامسة، المُقرَّر إقامته في الفترة من 9 – 16 ديسمبر 2012. وفضلاً عن جوائز مسابقاته الرسمية، تتأهّل الأفلام المُشاركة في المهرجان، لعدد آخر من الجوائز، أهمها جوائز الاتحاد الدولي لنقّاد السينما (فيبريسكي)، التي تُمنح للأفلام العربية الروائية، والوثائقية، والقصيرة. ويصل مجموع الجوائز النقدية التي يقدّمها المهرجان إلى أكثر من 640 ألف دولار أمريكي. من جهة أخرى، يواصل "سوق دبي السينمائي" تقديم الدعم للسينمائيين، ابتداءً من مرحلة السيناريو، وحتى لحظة العرض على شاشة السينما. وبعد النجاح الكبير الذي حقّقه في دورته الخامسة، يواصل "ملتقى دبي السينمائي"؛ – سوق الإنتاج المشترك – استقبال الطلبات، حيث سيتمّ اختيار 15 مشروعاً للمُشاركة في دورته السادسة، هذا العام. يُشترط في المشاريع أن تكون من العالم العربي، وأن يكون المشروع مرتبطاً بمخرج ومنتج، وتُقبل الأعمال الوثائقية والروائية الطويلة. ويقدّم الملتقى جوائز يصل مجموعها إلى أكثر من 100 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى تقديمه الدعم في توفير فرصة اتصال هؤلاء المخرجين والمنتجين بنظرائهم العالميين. في المقابل، يقدّم برنامج "إنجاز" الدعم للمشاريع قيد الإنجاز، وذلك بمنح مبالغ تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي، لكل فيلم، بهدف مساعدة هؤلاء السينمائيين على تقديم أعمالهم. على أن يُغلق باب الاشتراك في "ملتقى دبي السينمائي"، و"إنجاز"، في 1 أغسطس (آب) المقبل. واستجابةً للإقبال الكبير والنجاح الذي حققه "دبي فيلم مارت"، في بيع وتسويق الأعمال السينمائية، يُفتح باب الاشتراك لجميع الأعمال، سواء تلك التي ستُعرض في البرنامج الرسمي للمهرجان (داخل المسابقة، وخارجها)، أو حتى الأفلام التي لن يعرضها المهرجان. وذلك في قسم خاص يقوم فريق السوق بانتقائه، ليكون "دبي فيلم مارت" البوابةَ الأولى لاكتشاف أفضل الأعمال السينمائية، هذا العام، والمظلّة التي تتّجه إليها أنظار السينمائيين الراغبين بالاستحواذ على، وشراء حقوق هذه الأفلام، في العالم العربي، وأوروبا، وأمريكا، وجميع أنحاء العالم. ومع تواصل الاستعدادات لتنظيم دورة أخرى استثنائية من "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، قال عبدالحميد جمعة؛ رئيس المهرجان: "نحن على يقين بأن المهرجان سيتمكّن هذا العام من الاقتراب إلى هدفه، بخلق بيئة سينمائية غنية ومتكاملة، يجتمع تحت مظلّتها المخرجون والمنتجون والمموّلون والموزّعون العرب، والعالميين، في واحدةٍ من أكبر التظاهرات السينمائية في المنطقة، التي ترقى لاسم دبي. بهذا سنتمكّن من تقديم الدعم الذي ينتظره السينمائيون، إضافة إلى عرض أفضل إبداعات السينما العالمية لجمهورنا في دبي". استطاع "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، في دورته العام الفائت، اجتذاب أنظار العالم والجماهير من عشّاق السينما، بالعرض الأول لفيلم "مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح"، بحضور طاقم الفيلم؛ المخرج "براد بيرد"، وأبطاله: "توم كروز" و"سايمون بيغ"، و"باولا باتون" و"أنيل كابور". كما استضاف المهرجان المخرجين القديرين: "فيرنر هيرتزوغ"، و"إلكسندر باين"، إضافة إلى نخبة من النجوم العرب والعالميين. "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، تقدّمه مؤسسة الاستثمار دبي، ويُقام بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، وبرعاية السوق الحرة دبي، لؤلؤة دبي، طيران الإمارات، ومدينة جميرا التي تحتضن مقرّ المهرجان.