تعيش مصر الآن فترة من أهم فترات تاريخها المعاصر، تعيش التحدي الحقيقي بين تراث الدولة الوطنية في مصر، والإرهاب الذي لا يعترف بوطن ويتمسح برداء الدين. حاول الإرهاب الأسود بث الرعب في قلوبنا جميعًا بحادث العريش الآثم، هذا الحادث الذي راح ضحيته زهرة شباب وطننا من جنودنا البواسل، كان المقصود توجيه رسالة إلي الداخل، ورسالة أخري إلي الخارج. حاول هؤلاء زعزعة الاستقرار في مصر وفض الترابط الذي أحدثه 30 يونيو، وبث روح الخوف من الغد، وايقاف الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية، لكن هيهات! لا يعرف هؤلاء طبائع أهل مصر، في أوقات الشدة ينسي الجميع الخلاف، والكل في واحد، أخلاق القرية عندما تنزل حادثة ببيت ما من بيوت القرية، تصبح القرية كلها بيتا كبيرًا. كما حاولت الجماعات الإرهابية إرسال رسالة للخارج بعدم الاستقرار وضعف النظام القائم في مصر، وهدم فكرة عقد المؤتمر الاقتصادي في مارس، والذي سوف يعقد في سيناء، في نفس منطقة وقوع الحادث الأثم. نعم سيقاوم الشعب المصري كل ذلك، ولكن سلاحه الرئيسي هو قوته الناعمة الفن والثقافة. وليس بالصدفة أن هذا الأسبوع الصعب، أسبوع الآلام الذي عاشته مصر، شهد أيضًا حدثين من أهم الأحداث الثقافية، وهما مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب. في مهرجان الأقصر حرص القائمون علي المهرجان ووزارة الثقافة ومحافظة الأقصر علي توصيل رسالة للعالم أجمع أنه من مصر ومن طيبة من الأقصر عاصمة مصر القديمة، عاصمة السياحة والآثار في العالم أجمع، ستبعث مصر برسالة محبة وسلام، وإصرار علي التحدي ومواجهة الإرهاب، وأن مصر التي علمت العالم قديمًا معني الضمير الإنساني، لقادرة الآن علي مواجهة الإرهاب بالفن والثقافة. كان افتتاح المهرجان في ليلة بديعة في رحاب معبد الأقصر، وكان الختام في أكبر وأهم معبد علي ظهر الأرض معبد الكرنك، هنا ولدت الحضارة، وهنا لن تموت الحضارة أبدًا، لم يترك الضيوف الأجانب مصر، بل استمروا في المشاركة في المهرجان، وأصروا علي الحضور لحفل الختام في معبد الكرنك، رغم الشائعات المغرضة من البعض الذي راح يذكرهم بحادث الأقصر في عام 1997. وفي نفس الأسبوع، أسبوع الآلام كان افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث شارك مجلس وزراء مصر بأكمله في افتتاح المعرض، كما شهد المعرض إقبالاً كبيرًا رغم شبح الإرهاب، وكانت طوابير الشباب علي أبواب المعرض رسالة تحد من هؤلاء الشباب أن مصر لنا، والغد قادم لا ريب فيه. كان حادث العريش الآثم تحديًا كبيرًا لمصر الحضارة، لكن مصر ردت التحدي باستجابة قوية من خلال قوتها الناعمة، نجاح مهرجان الأقصر للسينما، والإقبال علي معرض الكتاب، إنها القاهرة كم قهرت جبابرة! عاشت مصر دولة مدنية دستورية حديثة. تعيش مصر الآن فترة من أهم فترات تاريخها المعاصر، تعيش التحدي الحقيقي بين تراث الدولة الوطنية في مصر، والإرهاب الذي لا يعترف بوطن ويتمسح برداء الدين. حاول الإرهاب الأسود بث الرعب في قلوبنا جميعًا بحادث العريش الآثم، هذا الحادث الذي راح ضحيته زهرة شباب وطننا من جنودنا البواسل، كان المقصود توجيه رسالة إلي الداخل، ورسالة أخري إلي الخارج. حاول هؤلاء زعزعة الاستقرار في مصر وفض الترابط الذي أحدثه 30 يونيو، وبث روح الخوف من الغد، وايقاف الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية، لكن هيهات! لا يعرف هؤلاء طبائع أهل مصر، في أوقات الشدة ينسي الجميع الخلاف، والكل في واحد، أخلاق القرية عندما تنزل حادثة ببيت ما من بيوت القرية، تصبح القرية كلها بيتا كبيرًا. كما حاولت الجماعات الإرهابية إرسال رسالة للخارج بعدم الاستقرار وضعف النظام القائم في مصر، وهدم فكرة عقد المؤتمر الاقتصادي في مارس، والذي سوف يعقد في سيناء، في نفس منطقة وقوع الحادث الأثم. نعم سيقاوم الشعب المصري كل ذلك، ولكن سلاحه الرئيسي هو قوته الناعمة الفن والثقافة. وليس بالصدفة أن هذا الأسبوع الصعب، أسبوع الآلام الذي عاشته مصر، شهد أيضًا حدثين من أهم الأحداث الثقافية، وهما مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب. في مهرجان الأقصر حرص القائمون علي المهرجان ووزارة الثقافة ومحافظة الأقصر علي توصيل رسالة للعالم أجمع أنه من مصر ومن طيبة من الأقصر عاصمة مصر القديمة، عاصمة السياحة والآثار في العالم أجمع، ستبعث مصر برسالة محبة وسلام، وإصرار علي التحدي ومواجهة الإرهاب، وأن مصر التي علمت العالم قديمًا معني الضمير الإنساني، لقادرة الآن علي مواجهة الإرهاب بالفن والثقافة. كان افتتاح المهرجان في ليلة بديعة في رحاب معبد الأقصر، وكان الختام في أكبر وأهم معبد علي ظهر الأرض معبد الكرنك، هنا ولدت الحضارة، وهنا لن تموت الحضارة أبدًا، لم يترك الضيوف الأجانب مصر، بل استمروا في المشاركة في المهرجان، وأصروا علي الحضور لحفل الختام في معبد الكرنك، رغم الشائعات المغرضة من البعض الذي راح يذكرهم بحادث الأقصر في عام 1997. وفي نفس الأسبوع، أسبوع الآلام كان افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث شارك مجلس وزراء مصر بأكمله في افتتاح المعرض، كما شهد المعرض إقبالاً كبيرًا رغم شبح الإرهاب، وكانت طوابير الشباب علي أبواب المعرض رسالة تحد من هؤلاء الشباب أن مصر لنا، والغد قادم لا ريب فيه. كان حادث العريش الآثم تحديًا كبيرًا لمصر الحضارة، لكن مصر ردت التحدي باستجابة قوية من خلال قوتها الناعمة، نجاح مهرجان الأقصر للسينما، والإقبال علي معرض الكتاب، إنها القاهرة كم قهرت جبابرة! عاشت مصر دولة مدنية دستورية حديثة.