حقا أنا أشعر جيدا بالأم التي يخرج ابنها للعمل فيعود إليها في نعش.. اللهم أنزل الصبر والرضا علي قلوبهم ليتمكنوا من مواصلة الحياة كنت مصر أو لاتكون، تلك هي القضية التي تفرض نفسها الآن.. فإما أن تكون لنا وطنا نحتمي به ونأكل من خيراته حتي لو وصل الأمر من أجل الحفاظ عليها أن نعيش علي كسرة خبز نهضمها بشربة ماء.. أو لاتكون فنتنازل عنها طواعية للحاقدين من المرضي وأصحاب النفوس الضعيفة والعقول المشوشة الذين يجهلون معني كلمة وطن فيعيثون فيها فسادا ويشعلون فيها النيران ليحرقوا الأخضر واليابس. ساعتها لا أدري إن كنا سنجد أرضا أخري تؤوينا بعد أن تكون أم الدنيا قد تغيرت وتبدلت ملامحها علي الخريطة فتمزقت وتقطعت أوصالها كما يخطط ويدبر لها الحاقدون الكارهون، أم أننا سنجلس مثل »الولايا» نشق الجيوب ونلطم الخدود علي وطننا الذي ضيعناه بسلبيتنا. تعالوا نرجع قليلا إلي الوراء لنقرأ صفحات التاريخ.. لن أذهب بكم بعيدا لكنني سأفتح كتاب التاريخ علي الصفحة المعنونة باسم »النكسة» والمسجلة بتاريخ الخامس من يونيو عام 1967..لون الصفحة أسود حالك السواد وقد سجلت سطورها تفاصيل أسوأ هزيمة تعرضت لها القوات المسلحة المصرية في تاريخها بغض النظر عما كتب وقيل بأن قواتنا هزمت في حرب لم تدخلها أصلا، ولكنهاعلي أي حال كانت هزيمة مذلة وضربة موجعة قاسية لم تكن تستطيع معها أي قوة عسكرية في العالم أن تسترد أنفاسها بسهولة أوترفع رأسها من جديد إلا بعد مرور عقود وعقود، وهو الأمر الذي حدث عكسه تماما مع قواتنا المسلحة رغم ما عانته من تأثيرات الهزيمة المرة. الذي حدث لمن لم يقرأ التاريخ من أبنائنا أن الشعب قبل الجيش رفض الهزيمة ورفض الركوع لمن يخططون لهدم أركان الدولة المصرية بتدمير جيشها، وجدد ثقته في أبنائه من رجالات القوات المسلحة وظل سندا داعما لها حتي استفاقت وثأرت للهزيمة المرة وحققت أكبر انتصار علي العدو الصهيوني في حرب أكتوبر من عام1973 في معارك سجلت أحداثها في سجلات العسكرية الحديثة بأحرف من نور..ولولا دعم الشعب للجيش..ولولا أنه ربط الأحزمة علي البطون من أجل أن يوفر لقواته المسلحة ثمن الرصاصة التي يوجهها إلي صدر العدو ما استطاع الجيش أن يخوض حرب أكتوبر عام 1973 بهذه الجرأة والجسارة التي كللها الله سبحانه وتعالي بالنصر علي عدو يمتلك جيشا وصفه وقتها خبراء العسكرية في العالم بأنه الجيش الذي لا يقهر. أبناء القوات المسلحة حفظوا جميل الشعب المصري بمساندته ودعمه لهم بعد هزيمة 1967..وفي يناير من العام 2011 جاء الدور علي الجيش ليتحمل مسئوليته ويرد الجميل، فكانت وقفته الشجاعة التي انحاز فيها للشعب عندما ثارعلي الظلم والاستبداد مطالبا بإسقاط نظام مبارك الذي حول مصر إلي عزبة تدار لحساب أباطرة الحزب الوطني، فكان للشعب ما أراد بدعم من جيشه الوطني وذهب نظام مبارك وحاشيته إلي غير رجعة. لم يمر أكثر من عام إلاوعاود أبناء القوات المسلحة الشرفاء الانحياز من جديد إلي صف الشعب ضد نظام شعر معه المصريون كافة أن الوطن الذي يؤويهم قد تعرض لعملية اختطاف من قبل ممن كانوا ولا يزالون لعبة في يد قوي الشر التي ظلت تعد وتخطط لتدمير مصر وهدم أركان الدولة المصرية منذ العام 1967 وليس كما يتصور البعض أن عملية الهدم بدأت بالتزامن مع ما يسمي بثورات الربيع العربي. خلاصة القول أنه قد آن الأوان لنفهم ونعي جميعا أن الشعب ورجالات قواته المسلحة الوطنية كانوا وسيظلون دائما في خندق واحد من أجل الحفاظ علي مصرنا وطنا وحضنا دافئا يضمنا شعبا وجيشا بين جناحيه..وأنه قد آن الأوان للمزايدين والمتفزلكين وأصحاب الشعارات الرنانة والمتاجرين بمشاعر البسطاء أن يفهموا أنهم يلعبون بالنار، وأنهم إذا استمروا في غيهم ومتاجرتهم بالوطن فإن الشعب الذي أؤكد أنه قد بات يعي ويدرك حجم المخاطر والمؤامرات التي تتعرض لها البلاد سوف يبصق علي وجوه من خانوا الوطن وقبضوا ثمن خيانتهم دراهم معدودة،وانه رغم ما يبذله الخونة للوقيعة بين الشعب وجيشه أو الفت في عضد الجيش والنيل من معنوياته سيظل الشعب محافظا علي الحبل السري الذي يربطه بأبنائه رجال القوات المسلحة من أجل أن تتجاوز مصر المؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها.. وسوف تتجاوزها بعون الله. حقا أنا أشعر جيدا بالأم التي يخرج ابنها للعمل فيعود إليها في نعش.. اللهم أنزل الصبر والرضا علي قلوبهم ليتمكنوا من مواصلة الحياة كنت مصر أو لاتكون، تلك هي القضية التي تفرض نفسها الآن.. فإما أن تكون لنا وطنا نحتمي به ونأكل من خيراته حتي لو وصل الأمر من أجل الحفاظ عليها أن نعيش علي كسرة خبز نهضمها بشربة ماء.. أو لاتكون فنتنازل عنها طواعية للحاقدين من المرضي وأصحاب النفوس الضعيفة والعقول المشوشة الذين يجهلون معني كلمة وطن فيعيثون فيها فسادا ويشعلون فيها النيران ليحرقوا الأخضر واليابس. ساعتها لا أدري إن كنا سنجد أرضا أخري تؤوينا بعد أن تكون أم الدنيا قد تغيرت وتبدلت ملامحها علي الخريطة فتمزقت وتقطعت أوصالها كما يخطط ويدبر لها الحاقدون الكارهون، أم أننا سنجلس مثل »الولايا» نشق الجيوب ونلطم الخدود علي وطننا الذي ضيعناه بسلبيتنا. تعالوا نرجع قليلا إلي الوراء لنقرأ صفحات التاريخ.. لن أذهب بكم بعيدا لكنني سأفتح كتاب التاريخ علي الصفحة المعنونة باسم »النكسة» والمسجلة بتاريخ الخامس من يونيو عام 1967..لون الصفحة أسود حالك السواد وقد سجلت سطورها تفاصيل أسوأ هزيمة تعرضت لها القوات المسلحة المصرية في تاريخها بغض النظر عما كتب وقيل بأن قواتنا هزمت في حرب لم تدخلها أصلا، ولكنهاعلي أي حال كانت هزيمة مذلة وضربة موجعة قاسية لم تكن تستطيع معها أي قوة عسكرية في العالم أن تسترد أنفاسها بسهولة أوترفع رأسها من جديد إلا بعد مرور عقود وعقود، وهو الأمر الذي حدث عكسه تماما مع قواتنا المسلحة رغم ما عانته من تأثيرات الهزيمة المرة. الذي حدث لمن لم يقرأ التاريخ من أبنائنا أن الشعب قبل الجيش رفض الهزيمة ورفض الركوع لمن يخططون لهدم أركان الدولة المصرية بتدمير جيشها، وجدد ثقته في أبنائه من رجالات القوات المسلحة وظل سندا داعما لها حتي استفاقت وثأرت للهزيمة المرة وحققت أكبر انتصار علي العدو الصهيوني في حرب أكتوبر من عام1973 في معارك سجلت أحداثها في سجلات العسكرية الحديثة بأحرف من نور..ولولا دعم الشعب للجيش..ولولا أنه ربط الأحزمة علي البطون من أجل أن يوفر لقواته المسلحة ثمن الرصاصة التي يوجهها إلي صدر العدو ما استطاع الجيش أن يخوض حرب أكتوبر عام 1973 بهذه الجرأة والجسارة التي كللها الله سبحانه وتعالي بالنصر علي عدو يمتلك جيشا وصفه وقتها خبراء العسكرية في العالم بأنه الجيش الذي لا يقهر. أبناء القوات المسلحة حفظوا جميل الشعب المصري بمساندته ودعمه لهم بعد هزيمة 1967..وفي يناير من العام 2011 جاء الدور علي الجيش ليتحمل مسئوليته ويرد الجميل، فكانت وقفته الشجاعة التي انحاز فيها للشعب عندما ثارعلي الظلم والاستبداد مطالبا بإسقاط نظام مبارك الذي حول مصر إلي عزبة تدار لحساب أباطرة الحزب الوطني، فكان للشعب ما أراد بدعم من جيشه الوطني وذهب نظام مبارك وحاشيته إلي غير رجعة. لم يمر أكثر من عام إلاوعاود أبناء القوات المسلحة الشرفاء الانحياز من جديد إلي صف الشعب ضد نظام شعر معه المصريون كافة أن الوطن الذي يؤويهم قد تعرض لعملية اختطاف من قبل ممن كانوا ولا يزالون لعبة في يد قوي الشر التي ظلت تعد وتخطط لتدمير مصر وهدم أركان الدولة المصرية منذ العام 1967 وليس كما يتصور البعض أن عملية الهدم بدأت بالتزامن مع ما يسمي بثورات الربيع العربي. خلاصة القول أنه قد آن الأوان لنفهم ونعي جميعا أن الشعب ورجالات قواته المسلحة الوطنية كانوا وسيظلون دائما في خندق واحد من أجل الحفاظ علي مصرنا وطنا وحضنا دافئا يضمنا شعبا وجيشا بين جناحيه..وأنه قد آن الأوان للمزايدين والمتفزلكين وأصحاب الشعارات الرنانة والمتاجرين بمشاعر البسطاء أن يفهموا أنهم يلعبون بالنار، وأنهم إذا استمروا في غيهم ومتاجرتهم بالوطن فإن الشعب الذي أؤكد أنه قد بات يعي ويدرك حجم المخاطر والمؤامرات التي تتعرض لها البلاد سوف يبصق علي وجوه من خانوا الوطن وقبضوا ثمن خيانتهم دراهم معدودة،وانه رغم ما يبذله الخونة للوقيعة بين الشعب وجيشه أو الفت في عضد الجيش والنيل من معنوياته سيظل الشعب محافظا علي الحبل السري الذي يربطه بأبنائه رجال القوات المسلحة من أجل أن تتجاوز مصر المؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها.. وسوف تتجاوزها بعون الله.