90٪ من الشباب الأوروبي و50٪ من الشباب المصري الذين نجحت التنظميات الارهابية الدولية في تجنيدهم، تبين أنه تم تجنيدهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. في بيتنا إرهابي.. موقف قد تتعرض له أي أسرة حينما تلحظ أن أحد أبنائها تغيرت أفكاره وسلوكياته وبدأ يعتنق فكراً متشدداً ويكفر المجتمع ولا تهتم بالدرجة الكافية بالبحث عن اسباب هذا التغير في شخصيته حتي تفاجيء بأنه تم القبض عليه وتثبت التحريات والتحقيقات أنه علي اتصال بتنظيمات إرهابية دولية نجحت في تجنيده عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عليالانترنت لتنفيذ عملياتها في مصر أو تفاجأ الاسرة بهروبه وسفره الي سوريا أو العراق او ليبيا أو غيرها ليحارب في صفوف داعش او تنظيم القاعدة بعدما تسيطر عليه فكرة أنه بذلك ينصر الاسلام والاستعداد للشهادة دفاعاً عن دينه. 90٪ من الشباب الأوروبي و 50٪ من الشباب المصري الذين نجحت التنظيمات الارهابية الدولية في تجنيدهم كشفت الدراسات والاحصاءات أنه تم تجنيدهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.. كل هذا تم بعيداً عن أعين أسرهم التي لم تهتم بمتابعتهم ومراقبة المواقع التي اعتادوا فتحها عبر الانترنت خاصة في ظل انشغال الأب والأم غالباً بالعمل طوال النهار لمواجهة متطلبات الحياة. هذه القضية بالغة الخطورة علي مستقبل الوطن كانت الدافع الذي دعا السفيرة النشطة ميرفت تلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة للدعوة لعقد مؤتمر يناقش دور الأسرة والأم بصفة خاصة في مكافحة الارهاب ووصفتها في كلمتها في افتتاح المؤتمر الذي انعقد أمس الأول تحت شعار »هي والإرهاب» بأنها خط الدفاع الأول عن الأمن القومي باعتبارها المسئولة عن تنشئة الأطفال، محذرة من خطر الارهاب علي التنمية علي جميع الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية. كثيرون من تحدثوا في المؤتمر لكنني أتوقف أمام كلمة المفكر والخبير بشئون الجماعات الاسلامية د. ثروت الخرباوي الذي طالب المجلس القومي للمرأة بالسعي لانشاء ما يعرف بمراكز الارشاد الأسري لتوعية المرأة بكيفية مواجهة الارهاب بواسطة متخصصين في علم النفس والاجتماع بالاضافة إلي تفعيل دور الاعلام في هذا الشأن من خلال حملات إعلامية مستمرة لتوجيه الأسرة وتوعية المرأة بمخاطر إهمال متابعة أبنائها ومراقبة سلوكياتهم لحمايتهم من الوقوع تحت تأثير أو سيطرة الجماعات المتشددة أوالتنظيمات الارهابية ثم تجنيدهم للقيام بعملياتها الاجرامية. وقال أن الشباب الذين كانت أسرهم غائبة عنهم كانت هناك »غيلان» -علي حد وصفه - تعيد تشكيل تفكيرهم من خلال التواصل معهم عبر الانترنت وشدد علي أهمية دور المرأة وتأثيرها في هذا الشأن مذكراً الحضور أنه عندما أراد الامام حسن البنا تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بهدف الوصول للحكم قال »لن نستطيع أن نسيطر علي مصر إلا من خلال الأخوات ولهذا أنشأ في الجماعة قسم الأخوات »عام 1934» وكانت مسئولة عنه لبيبة أحمد.. وأضاف أن البسطاء كانوا ينظرون للإخوان علي أنهم »ناس طيبين عايزين يطبقوا الشريعة» لكن للأسف شعار »الاسلام هو الحل» الذي رفعوه كان بلا معني، فلم يقدموا الحل بل ساروا في اتجاه مخالف وشدد علي أنهم لا يعرفون معني كلمة وطن.. فالوطن عندهم شيء آخر غير الذي نعرفه. وحذر الخرباوي من أن المغامرة الكبري التي سيمارسها الإخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة أنهم سيدفعون بالأخوات للترشح ويبقي الرجال يديرون المعركة من خلف الستار. الخبير الاستراييجي اللواء سامح سيف اليزل كانت كلمته أيضاً بالغة الأهمية بدأها بقوله إننا ندفع اليوم ثمن إهمالنا زرع حب الوطن في قلوب اطفالنا.. وأهمالنا تعليمهم احترام القانون.. وقال إننا نحتاج ما يمكن أن يسمي الأمن الوقائي الأسري من خلال اشراف ورقابة ومتابعة مستمرة من الأم لأبنائها فيتعاملهم مع الانترنت بالاضافة الي التوعية المستمرة بمخاطر المخدرات من خلال الأسرة والإعلام، لأن من يدمن المخدرات يسهل الايقاع به ليكون أداة في يدالغير وهذا أحد الأساليب التي تستخدمها الجماعات والتنظيمات الارهابية للإيقاع بشبابنا في فخ الارهاب. وفي تعقيبه عليالمناقشات أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الوزارة مستعدة لعقد حوار أو لقاء شهري مع أي مجتمع نسائي علي مستوي الجمهورية ولديها من الواعظات المتطوعات ما يكفي ومستعدون لضم المزيد من خريجات الأزهر الراغبات في الانخراط في العمل الدعوي وقال أن متابعة الأسرة والأم بصفة خاصة لاستخدامات أبنائها للانترنت لا يعني المنع لكن المقصودالوقاية والتوعية لحمايتهم من الوقوع فريسة للجماعات والتنظيمات الارهابية. ما قيل في المؤتمر كلام رائع لكن المهم ترجمته إلي خطوات وإجراءات تنفيذية. وداعا.. نبيلة مختار فقدت أسرة »أخبار اليوم» كاتبة قديرة ومحللة سياسية تخصصت في الشئون الخارجية هي الراحلة نبيلة مختار.. صحيح أنها علي المعاش منذ سنوات لكنني لا يمكن أبدا أن أنسي حرصها علي التواجد مبكرا كل يوم وأداء عملها بمنتهي الاخلاص والتفاني.. كان مكتبها في مواجهة مكتبي مباشرة ولهذا كنت أراها يوميا وأعبر لها عن إعجابي بنشاطها وعشقها لعملها الذي استمرت تؤديه بنفس الوتيرة حتي السبعين تقريبا ثم آثرت أن تستريح ما تبقي لها من العمر.. رحم الله الزميلة الفاضلة نبيلة مختار وألهم أسرتها الصبر. 90٪ من الشباب الأوروبي و50٪ من الشباب المصري الذين نجحت التنظميات الارهابية الدولية في تجنيدهم، تبين أنه تم تجنيدهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. في بيتنا إرهابي.. موقف قد تتعرض له أي أسرة حينما تلحظ أن أحد أبنائها تغيرت أفكاره وسلوكياته وبدأ يعتنق فكراً متشدداً ويكفر المجتمع ولا تهتم بالدرجة الكافية بالبحث عن اسباب هذا التغير في شخصيته حتي تفاجيء بأنه تم القبض عليه وتثبت التحريات والتحقيقات أنه علي اتصال بتنظيمات إرهابية دولية نجحت في تجنيده عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عليالانترنت لتنفيذ عملياتها في مصر أو تفاجأ الاسرة بهروبه وسفره الي سوريا أو العراق او ليبيا أو غيرها ليحارب في صفوف داعش او تنظيم القاعدة بعدما تسيطر عليه فكرة أنه بذلك ينصر الاسلام والاستعداد للشهادة دفاعاً عن دينه. 90٪ من الشباب الأوروبي و 50٪ من الشباب المصري الذين نجحت التنظيمات الارهابية الدولية في تجنيدهم كشفت الدراسات والاحصاءات أنه تم تجنيدهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.. كل هذا تم بعيداً عن أعين أسرهم التي لم تهتم بمتابعتهم ومراقبة المواقع التي اعتادوا فتحها عبر الانترنت خاصة في ظل انشغال الأب والأم غالباً بالعمل طوال النهار لمواجهة متطلبات الحياة. هذه القضية بالغة الخطورة علي مستقبل الوطن كانت الدافع الذي دعا السفيرة النشطة ميرفت تلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة للدعوة لعقد مؤتمر يناقش دور الأسرة والأم بصفة خاصة في مكافحة الارهاب ووصفتها في كلمتها في افتتاح المؤتمر الذي انعقد أمس الأول تحت شعار »هي والإرهاب» بأنها خط الدفاع الأول عن الأمن القومي باعتبارها المسئولة عن تنشئة الأطفال، محذرة من خطر الارهاب علي التنمية علي جميع الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية. كثيرون من تحدثوا في المؤتمر لكنني أتوقف أمام كلمة المفكر والخبير بشئون الجماعات الاسلامية د. ثروت الخرباوي الذي طالب المجلس القومي للمرأة بالسعي لانشاء ما يعرف بمراكز الارشاد الأسري لتوعية المرأة بكيفية مواجهة الارهاب بواسطة متخصصين في علم النفس والاجتماع بالاضافة إلي تفعيل دور الاعلام في هذا الشأن من خلال حملات إعلامية مستمرة لتوجيه الأسرة وتوعية المرأة بمخاطر إهمال متابعة أبنائها ومراقبة سلوكياتهم لحمايتهم من الوقوع تحت تأثير أو سيطرة الجماعات المتشددة أوالتنظيمات الارهابية ثم تجنيدهم للقيام بعملياتها الاجرامية. وقال أن الشباب الذين كانت أسرهم غائبة عنهم كانت هناك »غيلان» -علي حد وصفه - تعيد تشكيل تفكيرهم من خلال التواصل معهم عبر الانترنت وشدد علي أهمية دور المرأة وتأثيرها في هذا الشأن مذكراً الحضور أنه عندما أراد الامام حسن البنا تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بهدف الوصول للحكم قال »لن نستطيع أن نسيطر علي مصر إلا من خلال الأخوات ولهذا أنشأ في الجماعة قسم الأخوات »عام 1934» وكانت مسئولة عنه لبيبة أحمد.. وأضاف أن البسطاء كانوا ينظرون للإخوان علي أنهم »ناس طيبين عايزين يطبقوا الشريعة» لكن للأسف شعار »الاسلام هو الحل» الذي رفعوه كان بلا معني، فلم يقدموا الحل بل ساروا في اتجاه مخالف وشدد علي أنهم لا يعرفون معني كلمة وطن.. فالوطن عندهم شيء آخر غير الذي نعرفه. وحذر الخرباوي من أن المغامرة الكبري التي سيمارسها الإخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة أنهم سيدفعون بالأخوات للترشح ويبقي الرجال يديرون المعركة من خلف الستار. الخبير الاستراييجي اللواء سامح سيف اليزل كانت كلمته أيضاً بالغة الأهمية بدأها بقوله إننا ندفع اليوم ثمن إهمالنا زرع حب الوطن في قلوب اطفالنا.. وأهمالنا تعليمهم احترام القانون.. وقال إننا نحتاج ما يمكن أن يسمي الأمن الوقائي الأسري من خلال اشراف ورقابة ومتابعة مستمرة من الأم لأبنائها فيتعاملهم مع الانترنت بالاضافة الي التوعية المستمرة بمخاطر المخدرات من خلال الأسرة والإعلام، لأن من يدمن المخدرات يسهل الايقاع به ليكون أداة في يدالغير وهذا أحد الأساليب التي تستخدمها الجماعات والتنظيمات الارهابية للإيقاع بشبابنا في فخ الارهاب. وفي تعقيبه عليالمناقشات أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الوزارة مستعدة لعقد حوار أو لقاء شهري مع أي مجتمع نسائي علي مستوي الجمهورية ولديها من الواعظات المتطوعات ما يكفي ومستعدون لضم المزيد من خريجات الأزهر الراغبات في الانخراط في العمل الدعوي وقال أن متابعة الأسرة والأم بصفة خاصة لاستخدامات أبنائها للانترنت لا يعني المنع لكن المقصودالوقاية والتوعية لحمايتهم من الوقوع فريسة للجماعات والتنظيمات الارهابية. ما قيل في المؤتمر كلام رائع لكن المهم ترجمته إلي خطوات وإجراءات تنفيذية. وداعا.. نبيلة مختار فقدت أسرة »أخبار اليوم» كاتبة قديرة ومحللة سياسية تخصصت في الشئون الخارجية هي الراحلة نبيلة مختار.. صحيح أنها علي المعاش منذ سنوات لكنني لا يمكن أبدا أن أنسي حرصها علي التواجد مبكرا كل يوم وأداء عملها بمنتهي الاخلاص والتفاني.. كان مكتبها في مواجهة مكتبي مباشرة ولهذا كنت أراها يوميا وأعبر لها عن إعجابي بنشاطها وعشقها لعملها الذي استمرت تؤديه بنفس الوتيرة حتي السبعين تقريبا ثم آثرت أن تستريح ما تبقي لها من العمر.. رحم الله الزميلة الفاضلة نبيلة مختار وألهم أسرتها الصبر.