أكد حزب الله اللبناني، أن غارة نفذتها طائرة هليكوبتر إسرائيلية في سوريا الأحد 18يناير، قتلت مسؤولا عسكريا وابن القائد العسكري السابق للجماعة عماد مغنية، و4آخرين في ضربة قد تؤدي إلى عمليات انتقامية. واستهدف الهجوم الصاروخي موكب جهاد مغنية بمحافظة القنيطرة السورية بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. يأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام من قول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنه يعتبر أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سوريا عدوانا كبيرا وإن سوريا وحلفاءها لهم الحق في الرد. وكان حزب الله قد خاض حربا استمرت 34 يوما ضد إسرائيل في عام 2006 ويقاتل مع قوات الرئيس بشار الأسد في الصراع السوري الذي يقترب من إكمال عامه الرابع. واستهلت قناة المنار التابعة لحزب الله نشرة أخبارها المسائية أمس قائلة إن "اسرائيل تلعب بالنار وإن جنون العدو من تطور قدرات حزب الله العسكرية قد يدفعه إلى مغامرة مكلفة تجعل الشرق الأوسط برمته على المحك." وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا قال لرويترز إن الجيش الإسرائيلي نفذ الهجوم. ولم يتضح على الفور دور جهاد مغنية في القتال في سوريا. واتهم حزب الله إسرائيل عام 2008 باغتيال قائده العسكري عماد مغنية الذي كان على قائمة الولاياتالمتحدة للمطلوب القبض عليهم لدوره في هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية مهمة. وتنفي إسرائيل ضلوعها في الاغتيال. وأعرب نبيل بو منصف وهو محلل وكاتب عمود في جريدة النهار اللبنانية عن اعتقاده أن الغارة كانت ردا مباشرا على كلام نصر الله وأنها يمكن أن تؤدي إلى رد عنيف. وقال لرويترز "الخطير بالأمر هو مقتل ابن عماد مغنية وهذا أمر خطير جدا ولا أعتقد أن الحزب يستطيع السكوت بعد الآن." وقالت مصادر محلية إن قوة تابعة للأمم المتحدة كثفت دورياتها على الحدود بين لبنان وإسرائيل مساء الأحد. وتشهد القنيطرة قتالا شرسا بين قوات موالية للأسد ومسلحين بينهم مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة. وقال التلفزيون السوري إن ستة أشخاص قتلوا في الهجوم وأصيب طفل دون ذكر مزيد من التفاصيل. وأغارت إسرائيل على سوريا عدة مرات منذ بدء الحرب الأهلية وغالبا ما كان القصف يستهدف تدمير أسلحة مثل صواريخ قال مسؤولون إسرائيليون إنها كانت في طريقها إلى حزب الله العدو القديم لإسرائيل. وقالت سوريا الشهر الماضي إن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق بالقرب من مطار دمشق الدولي وفي بلدة الديماس بالقرب من الحدود مع لبنان. وكان عماد مغنية ضالعا في تفجير السفارة الأمريكية وثكنات القوات البحرية الأمريكية وقوة حفظ السلام الفرنسية في بيروت عام 1983 وهي هجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصا إلى جانب تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس إيرس عام 1992 وخطف غربيين في لبنان في الثمانينيات. ووجهت له الولاياتالمتحدة اتهاما لدوره في خطف طائرة تابعة لشركة الطيران الأمريكية تي.دابليو.إيه وقتل راكب أمريكي. وقتل مغنية في تفجير سيارة ملغومة في دمشق عام 2008. وتعتبر إيرانوسوريا وحزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية مفسها في "محور المقاومة" ضد إسرائيل.