«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجامعة العربية تطالب بوضع استراتيجية عربية شاملة للنهوض بأوضاع الطفل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 11 - 2014

طالبت جامعة الدول العربية اليوم بوضع استراتيجية عربية شاملة للنهوض بأوضاع الطفل لما بعد 2015 ،على ان تكون متسقة مع الواقع العربي والتحرك الدولي وترصد الاوضاع التي عليها الاطفال في المنطقة العربية .
وشددت الجامعة العربية على ضرورة ان تكون هذه الاستراتيجية مقرونة بخطة عمل تضع انشطة وبرامج حقيقية وعملية لمواجهة التحديات العصيبة التي تواجه الطفولة مقترنة بالوسائل الحديثة للوقاية والحماية والتدريب.
جاء ذلك في كلمة الامانة العامة لجامعة الدول العربية التي القاتها المستشار ايناس مكاوي مدير إدارة الاسرة والطفولة بالجامعة العربية خلال افتتاح اعمال الدورة العشرين للجنة الطفولة العربية التي انطلقت اعمالها اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية،تحت عنوان"اطفالنا مستقبلنا" برئاسة مسعود محمد ابوالقاسم وزير العمل والشؤون الاجتماعية بدولة ليبيا خلفا للبنان،وحضور المستشار ايناس مكاوي مدير إدارة المرأة والاسرة والطفولة بالجامعة العربية،والدكتور جمال بن عبيد البح رئيس منظمة الاسرة العربية،فضلا عن مشاركة خبراء ومسؤولين يمثلون الوزارات المتخصصة واللجان والهيئات الوطنية المعنية بالاسرة والطفولة بالدول العربية.
وأكدت المستشار ايناس مكاوي اهمية اعمال الدورة كونها تتزامن مع الاحتفال العالمي بمرور خمس وعشرين عاما على توقيع اتفاقية حقوق الطفل،فضلا عن التحديات والمعوقات والظروف غير المسبوقة التي تواجه الاطفال في المنطقة العربية بسبب النزاع المسلح والاوضاع غير المستقرة في بعض البلدان العربية.
وقالت مكاوي-في كلمة الامانة العامة للجامعة العربية التي القاتها خلال افتتاح اعمال الدورة-ان هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية حاليا تلقي بظلالها على واقع الطفل العربي وتنتزع منه حاضره ومستقبله كما انه تتأكل معها كافة الحقوق وشروط عدالة العيش وسبل الامان.
وحذرت مكاوي من خطورة الممارسات السلبية التي تغذيها ثقافة وظروف بعض الجماعات الجديدة والدخيلة على المجتمعات العربية مثل القتل المتعمد للفتيات وحرمانهن من التعليم وتجنيد الاطفال وتفشي ظاهرة الاطفال بلا مأوى والتمييز ضد الاطفال ذوي الاعاقة وغيرها من الظواهر السلبية.
كما حذرت مكاوي من خطورة ما يتعرض له الاطفال السوريين وما يعانون منه من كافة اشكال العنف ،موضحة انه من الصعب توصيف الاوضاع التي آلت اليها احوال الاطفال السوريون فهم اطفال بلامأوي،بلا تعليم،بلا حماية،وبلا مستقبل....وتابعت قائلا:لعل احسنهم حالا هم هؤلاء الذين تأويهم مخيمات اللجوء في الدول العربية المستضيفة والمجاورة لسوريا.
وحول اوضاع الطفل الفلسطيني أكدت مكاوي ان الطفل الفلسطيني يتعرض لحرب دموية وإبادة جماعية من اجل وأد القضية ومستقبلها وذلك من خلال استهداف الاطفال قتلا وحرقا،فضلا عما تعرض له اطفال غزة من عدوان اسرائيلي غاشم في حربها الاخيرة على القطاع ،مشددة على انها الابشع في التاريخ الحديث انتهاكا لحقوق الطفل ...موضحة انه استشهد ما يقارب من 600 طفل فلسطيني واصابة ما يقارب من 4000 أخرين منهم الف مصابون بإعاقات بدنية ونفسية دائمة في ظل عجز دولي وانساني غير مسبوق على كافة المستويات.
كما حذرت مكاوي من خطورة ما يتعرض له الاطفال في ليبيا والعراق واليمن والسودان.
يناقش جدول أعمال هذه الدورة العديد من الموضوعات الهامة يأتي في مقدمتها وضع خطة عربية لأجندة الطفل لما بعد 2015، ووثيقة "ضمان حقوق الأطفال في حالت الطواريء التي أعدتها الجامعة العربية بالتعاون مع مؤسسة إنفاذ الطفل الدولية والتي تعمل على تطوير الآليات العربية من أجل مواجهة التأثير السلبي للنزاعات المسلحة على الأطفال، بما في ذلك اتخاذ إجراءات الرصد والتوثيق والدراسة والمتابعة وتفعيل دور المؤسسات العربية العاملة في المجالات ذات الصلة، وبند خاص حول النهوض بالطفولة المبكرة في الدول العربية.
كما تستعرض الدورة بحث اتخاذ الخطوات النهائية لإنشاء المرصد الإعلامي العربي لحقوق الطفل إلى جانب ذلك سيتم خلال الاجتماع تقديم عرض حول أطفال الشوارع وكيفية مواجهة هذه المشكلة الخطيرة.
كما تناقش وقف العنف ضد الأطفال، الخطوات الإجرائية لإصدار النسخة الثالثة من "التقرير العربي المقارن لمدى إعمال توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال"، ومتابعة تنفيذ توصيات الإصدار الثاني من التقرير وبند خاص بحماية الأطفال في ظروف السلم والأمن.
ومن جانبه حذر مسعود محمد ابوالقاسم وزير العمل والشؤون الاجتماعية في ليبيا "الذي تترأس بلاده اعمال الدروة" من خطورة ما تتعرض له الاطفال والمرأة في البلدان العربية من حالة كارثية بسبب الصراعات المسلحة التي تشهدها بعض البلدان،مشددا على ان الطفل سيظل الركيزة والمنطلق للنهوض بأوضاع المنطقة العربية ووضعها في المسار السليم.
وقال –في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة- أننا نركز في اهتماماتنا بإعداد المرأة المسؤولة والمربية ومعدة الأجيال ،موضحا ان هذه الشريحة الأكثر تضرراً من جراء ما مر بالوطن من أحداث،فضلا عن ان هناك شريحة أخرى وهي الأكثر حرماناً وبؤساً، وهي شريحة الأيتام والمعاقين بسبب الحروب الدامية والصراعات المسلحة، في المنطقة. .
وقال ابوالقاسم ان هناك آلاف المشردين من الأطفال والنساء، وعشرات آلاف النازحين ممن يعيشون حياة هي أشبه بالمعتقلات داخل مخيمات اللجوء،وإذا كنا بالأمس نتحدث عن الجنوح وعن أطفال الشوارع فما نشهده اليوم يؤكد ايضا إهدار كرامة الإنسان بشكل عام والطفل والمرأة بشكل خاص،داعيا الجامعة العربية الى تحمل جزء،وأن تتبنى دوراً داعما لمراكز البحوث الاجتماعية في الدول العربية للقيام بالمسح الاجتماعي اللازم،ولوضع مناهج لتطوير المجتمعات ومساندة الدول الأعضاء، كلاً حسب احتياجاته، وإعداد كوادر متخصصة في مجالات البحث والدراسة والتخطيط لبناء المجتمع المثالي.
وطالب ابو القاسم الجامعة العربية ايضا بإعداد معاهد متخصصة لتدريب وتأهيل الباحثين الاجتماعيين مع التركيز على الحالات التي تتعرض لها الشعوب العربية من كوارث نتيجة الحروب أو الإرهاب ،وإعداد البرامج والمخططات للنهوض بالمجتمعات، حسب البيئة والإمكانيات المتوفرة لكل بلد.
وشدد ابوالقاسم على إن ما تواجهه المنطقة الآن من صراعات وحروب ما هو الا نتيجة لثقافة خاطئة ومتراكمة تربى عليها ابناءنا لعدة أجيال، وهى ثقافة القتل والسيف والبطولات والعنتريات الزائفة، والبعد عن ثقافة المحبة والمودة والتطلع الى الحياة.
وأكد ان محاربة الارهاب والتطرف اصبحت ضرورة حتمية كون التغاضي عن هذه الظواهر والتي نجم عنها هذا الوضع الخطير والتقصير في مواجهتها سيؤدي حتماً لتكريس واقع ينتج عنه مجتمع مشوه وسيمتد ذلك إلى الأجيال القادمة.
ودعا الى ضرورة العمل من اجل الاعداد لمشروع قومي للنهوض من كوابيس الجهل والاستغلال والفقر والتخلف،والانطلاق نحو مكافحة ثقافة العنف في برامج الطفل الاعلامية وثقافة القتل في الرسوم الكرتونية المتحركة، واستبدالها بثقافة الود والمحبة والتطلع الى الحياة.
كما دعا الى ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة ألد أعداء البشرية وهو الجهل والفقر والأنانية والتطرف.
طالبت جامعة الدول العربية اليوم بوضع استراتيجية عربية شاملة للنهوض بأوضاع الطفل لما بعد 2015 ،على ان تكون متسقة مع الواقع العربي والتحرك الدولي وترصد الاوضاع التي عليها الاطفال في المنطقة العربية .
وشددت الجامعة العربية على ضرورة ان تكون هذه الاستراتيجية مقرونة بخطة عمل تضع انشطة وبرامج حقيقية وعملية لمواجهة التحديات العصيبة التي تواجه الطفولة مقترنة بالوسائل الحديثة للوقاية والحماية والتدريب.
جاء ذلك في كلمة الامانة العامة لجامعة الدول العربية التي القاتها المستشار ايناس مكاوي مدير إدارة الاسرة والطفولة بالجامعة العربية خلال افتتاح اعمال الدورة العشرين للجنة الطفولة العربية التي انطلقت اعمالها اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية،تحت عنوان"اطفالنا مستقبلنا" برئاسة مسعود محمد ابوالقاسم وزير العمل والشؤون الاجتماعية بدولة ليبيا خلفا للبنان،وحضور المستشار ايناس مكاوي مدير إدارة المرأة والاسرة والطفولة بالجامعة العربية،والدكتور جمال بن عبيد البح رئيس منظمة الاسرة العربية،فضلا عن مشاركة خبراء ومسؤولين يمثلون الوزارات المتخصصة واللجان والهيئات الوطنية المعنية بالاسرة والطفولة بالدول العربية.
وأكدت المستشار ايناس مكاوي اهمية اعمال الدورة كونها تتزامن مع الاحتفال العالمي بمرور خمس وعشرين عاما على توقيع اتفاقية حقوق الطفل،فضلا عن التحديات والمعوقات والظروف غير المسبوقة التي تواجه الاطفال في المنطقة العربية بسبب النزاع المسلح والاوضاع غير المستقرة في بعض البلدان العربية.
وقالت مكاوي-في كلمة الامانة العامة للجامعة العربية التي القاتها خلال افتتاح اعمال الدورة-ان هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية حاليا تلقي بظلالها على واقع الطفل العربي وتنتزع منه حاضره ومستقبله كما انه تتأكل معها كافة الحقوق وشروط عدالة العيش وسبل الامان.
وحذرت مكاوي من خطورة الممارسات السلبية التي تغذيها ثقافة وظروف بعض الجماعات الجديدة والدخيلة على المجتمعات العربية مثل القتل المتعمد للفتيات وحرمانهن من التعليم وتجنيد الاطفال وتفشي ظاهرة الاطفال بلا مأوى والتمييز ضد الاطفال ذوي الاعاقة وغيرها من الظواهر السلبية.
كما حذرت مكاوي من خطورة ما يتعرض له الاطفال السوريين وما يعانون منه من كافة اشكال العنف ،موضحة انه من الصعب توصيف الاوضاع التي آلت اليها احوال الاطفال السوريون فهم اطفال بلامأوي،بلا تعليم،بلا حماية،وبلا مستقبل....وتابعت قائلا:لعل احسنهم حالا هم هؤلاء الذين تأويهم مخيمات اللجوء في الدول العربية المستضيفة والمجاورة لسوريا.
وحول اوضاع الطفل الفلسطيني أكدت مكاوي ان الطفل الفلسطيني يتعرض لحرب دموية وإبادة جماعية من اجل وأد القضية ومستقبلها وذلك من خلال استهداف الاطفال قتلا وحرقا،فضلا عما تعرض له اطفال غزة من عدوان اسرائيلي غاشم في حربها الاخيرة على القطاع ،مشددة على انها الابشع في التاريخ الحديث انتهاكا لحقوق الطفل ...موضحة انه استشهد ما يقارب من 600 طفل فلسطيني واصابة ما يقارب من 4000 أخرين منهم الف مصابون بإعاقات بدنية ونفسية دائمة في ظل عجز دولي وانساني غير مسبوق على كافة المستويات.
كما حذرت مكاوي من خطورة ما يتعرض له الاطفال في ليبيا والعراق واليمن والسودان.
يناقش جدول أعمال هذه الدورة العديد من الموضوعات الهامة يأتي في مقدمتها وضع خطة عربية لأجندة الطفل لما بعد 2015، ووثيقة "ضمان حقوق الأطفال في حالت الطواريء التي أعدتها الجامعة العربية بالتعاون مع مؤسسة إنفاذ الطفل الدولية والتي تعمل على تطوير الآليات العربية من أجل مواجهة التأثير السلبي للنزاعات المسلحة على الأطفال، بما في ذلك اتخاذ إجراءات الرصد والتوثيق والدراسة والمتابعة وتفعيل دور المؤسسات العربية العاملة في المجالات ذات الصلة، وبند خاص حول النهوض بالطفولة المبكرة في الدول العربية.
كما تستعرض الدورة بحث اتخاذ الخطوات النهائية لإنشاء المرصد الإعلامي العربي لحقوق الطفل إلى جانب ذلك سيتم خلال الاجتماع تقديم عرض حول أطفال الشوارع وكيفية مواجهة هذه المشكلة الخطيرة.
كما تناقش وقف العنف ضد الأطفال، الخطوات الإجرائية لإصدار النسخة الثالثة من "التقرير العربي المقارن لمدى إعمال توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال"، ومتابعة تنفيذ توصيات الإصدار الثاني من التقرير وبند خاص بحماية الأطفال في ظروف السلم والأمن.
ومن جانبه حذر مسعود محمد ابوالقاسم وزير العمل والشؤون الاجتماعية في ليبيا "الذي تترأس بلاده اعمال الدروة" من خطورة ما تتعرض له الاطفال والمرأة في البلدان العربية من حالة كارثية بسبب الصراعات المسلحة التي تشهدها بعض البلدان،مشددا على ان الطفل سيظل الركيزة والمنطلق للنهوض بأوضاع المنطقة العربية ووضعها في المسار السليم.
وقال –في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة- أننا نركز في اهتماماتنا بإعداد المرأة المسؤولة والمربية ومعدة الأجيال ،موضحا ان هذه الشريحة الأكثر تضرراً من جراء ما مر بالوطن من أحداث،فضلا عن ان هناك شريحة أخرى وهي الأكثر حرماناً وبؤساً، وهي شريحة الأيتام والمعاقين بسبب الحروب الدامية والصراعات المسلحة، في المنطقة. .
وقال ابوالقاسم ان هناك آلاف المشردين من الأطفال والنساء، وعشرات آلاف النازحين ممن يعيشون حياة هي أشبه بالمعتقلات داخل مخيمات اللجوء،وإذا كنا بالأمس نتحدث عن الجنوح وعن أطفال الشوارع فما نشهده اليوم يؤكد ايضا إهدار كرامة الإنسان بشكل عام والطفل والمرأة بشكل خاص،داعيا الجامعة العربية الى تحمل جزء،وأن تتبنى دوراً داعما لمراكز البحوث الاجتماعية في الدول العربية للقيام بالمسح الاجتماعي اللازم،ولوضع مناهج لتطوير المجتمعات ومساندة الدول الأعضاء، كلاً حسب احتياجاته، وإعداد كوادر متخصصة في مجالات البحث والدراسة والتخطيط لبناء المجتمع المثالي.
وطالب ابو القاسم الجامعة العربية ايضا بإعداد معاهد متخصصة لتدريب وتأهيل الباحثين الاجتماعيين مع التركيز على الحالات التي تتعرض لها الشعوب العربية من كوارث نتيجة الحروب أو الإرهاب ،وإعداد البرامج والمخططات للنهوض بالمجتمعات، حسب البيئة والإمكانيات المتوفرة لكل بلد.
وشدد ابوالقاسم على إن ما تواجهه المنطقة الآن من صراعات وحروب ما هو الا نتيجة لثقافة خاطئة ومتراكمة تربى عليها ابناءنا لعدة أجيال، وهى ثقافة القتل والسيف والبطولات والعنتريات الزائفة، والبعد عن ثقافة المحبة والمودة والتطلع الى الحياة.
وأكد ان محاربة الارهاب والتطرف اصبحت ضرورة حتمية كون التغاضي عن هذه الظواهر والتي نجم عنها هذا الوضع الخطير والتقصير في مواجهتها سيؤدي حتماً لتكريس واقع ينتج عنه مجتمع مشوه وسيمتد ذلك إلى الأجيال القادمة.
ودعا الى ضرورة العمل من اجل الاعداد لمشروع قومي للنهوض من كوابيس الجهل والاستغلال والفقر والتخلف،والانطلاق نحو مكافحة ثقافة العنف في برامج الطفل الاعلامية وثقافة القتل في الرسوم الكرتونية المتحركة، واستبدالها بثقافة الود والمحبة والتطلع الى الحياة.
كما دعا الى ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة ألد أعداء البشرية وهو الجهل والفقر والأنانية والتطرف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.