ارتفاع حصيلة القتلى في قصف بئر السبع إلى 7 أشخاص وإصابة 12 آخرين    مسؤول أمريكي: إجلاء نحو 250 أمريكيا من إسرائيل    موعد مباراة مانشستر سيتي ويوفنتوس في كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة    بدء إجراءات تفتيش طلاب الثانوية العامة أمام اللجان في رابع أيام ماراثون الامتحانات    أسعار سبائك الذهب اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 بعد الارتفاع العالمي ل المعدن الأصفر    الأمن العراقى: طائرة مسيرة مجهولة استهدفت الرادار فى معسكر التاجى    أسعار الفراخ اليوم الثلاثاء 24-6-2025 بعد الانخفاض وبورصة الدواجن الرئيسية    رد مثير من أفشة على الانتقادات والسخرية من لقطته أمام بالميراس    «أفضل مبارياته مع الأحمر».. تقييم زيزو في مواجهة الأهلي وبورتو    ذا أثليتك: يونايتد يرفع عرضه لبرينتفورد لضم مبويمو    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 24-6-2025 بعد الارتفاع العالمي الكبير وعيار 21 بالمصنعية    رغم تحذير أسرته، عودة العندليب بتقنية الهولوجرام بمهرجان موازين تثير اندهاش الجمهور (صور)    إعلام إيراني: الدفاعات الجوية تتصدى لطائرات إسرائيلية في مناطق شرق طهران    ضبط المتهمين باشعال النيران داخل سوق في حدائق القبة    بوجبا يقترب من العودة إلى منتخب فرنسا    ما حكم تيمّم المرأة التي تضع «المكياج»؟.. الإفتاء تُجيب    متحدثة الحكومة الإيرانية: لم نبدأ الحرب وسندافع عن حياة شعبنا حتى النهاية    لطلاب الثانوية.. منح 75% للتسجيل المبكر بالبرامج الدولية بهندسة عين شمس    "تعليم الشيوخ" تُطالب بتكاتف الجهود لمواجهة التنمر بالمدارس    مصر للطيران تعلن استئناف تدريجي للرحلات الجوية بعد تحسن الأوضاع الإقليمية    "طلعت مصطفى" تتصدر قائمة أقوى 100 شركة في مصر.. وتحصد جائزة المطور العقاري الأول لعام 2025    البترول: حقل ظهر لا يزال واعدًا وخطة لإضافة 200 مليون متر مكعب غاز عبر آبار جديدة    "زيزو لا إنهارده والسوشيال ميديا جابتنا ورا".. انتقادات قوية من نجم الأهلي على أداء كأس العالم للأندية    أحمد جمال يكتب: قنبلة صيفية    عراقجي: إذا أوقفت إسرائيل هجماتها عند الرابعة فجرًا سنلتزم ب عدم الرد    ضبط صاحب محل ملابس ب سوهاج استولى على 3 ملايين جنيه من 8 أشخاص بدعوى توظيفها    العدالة المدفوعة في زمن السيسي.. نقابة المحامين تجدد رفضها لفرض الرسوم القضائية    سلمى أبو ضيف: «مش مقتنعة بالخطوبة واتجوزت على طول عشان مضيعش وقت»    سلمى أبوضيف: وزني زاد 20 كيلو ب الحمل وتمنيت ولادة صوفيا يوم عيد ميلادي    البابا تواضروس يعزي بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس في ضحايا الهجوم على كنيسة مار إيلياس    هل الشيعة من أهل السنة؟.. وهل غيّر الأزهر موقفه منهم؟.. الإفتاء تُوضح    تفسير آية | معنى قولة تعالى «وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي 0لۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي 0لۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ»    علي جمعة: اختيار شهر المحرم لبداية العام الهجري كان توفيقًا إلهيًا يعكس عظمة الحج ووحدة الأمة    وكيل صحة الإسكندرية تتفقد القافلة المجانية بمستشفى المعمورة للطب النفسي    تامر عاشور يشعل ليالي "موازين 20" بالرباط.. ومسرح العظماء يستعد لصوته    خطأ سائق.. كواليس إصابة 8 أشخاص في انقلاب سيارة ب6 أكتوبر    فرص تأهل الهلال إلى دور ال 16 من كأس العالم للأندية    85.3 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات جلسة الإثنين    جماهير الأهلى تحفز اللاعبين بلافتات "أعظم نادى فى الكون"    غدا ميلاد هلال شهر المحرم والخميس بداية العام الهجري الجديد 1447 فلكيا    ضبط عامل لاعتدائه على زوجته وزوجة شقيقه بسلاح أبيض في أبو النمرس    تحرير 8 محاضر منشآت طبية غير مرخصة في سوهاج (صور)    طريقة عمل المسقعة باللحمة المفرومة في خطوات بسيطة    علاج الإمساك المزمن، بالأعشاب الطبيعية في أسرع وقت    إصابة عامل بطلق خرطوش في دار السلام بسبب خلافات الجيرة وضبط الجاني    المتحدث باسم الداخلية القطرية: الوضع الأمنى فى البلاد مستقر بالكامل    مسئول إيراني: طهران لم تتلق أي مقترحات لوقف إطلاق النار    روسيا: هجمات واشنطن وتل أبيب على إيران تؤدي إلى تصعيد متزايد في الشرق الأوسط    أيمن سمير يكتب: 4 سيناريوهات للحرب الإسرائيلية - الإيرانية    بروتوكول بين «الجمارك» وجامعة الإسكندرية لتعزيز الاستثمار في التنمية البشرية    ترجمات| «هكذا تكلم زرادشت».. صدم به «نيتشه» التيارات الفلسفية المتناقضة في أوروبا    سلمى أبو ضيف: والدى كان صارما وصعبا مما جعلنى متمردة    عرفت من مسلسل.. حكاية معاناة الفنانة سلوى محمد علي مع مرض فرط الحركة    منها الجزر والباذنجان.. 5 أطعمة تخفض الكوليسترول الضار ب الدم    وزير قطاع الأعمال يشارك ممثلا عن مصر في افتتاح قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في دورتها ال17 بأنجولا    ليلى الشبح: الدراما العربية تعد من أبرز أدوات الثقافة في المجتمعات    انعقاد لجنة اختيار المرشحين لمنصب عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة قناة السويس    د.حماد عبدالله يكتب: وسائل النقل العام (هى الحل!!)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجامعة العربية تطالب بوضع استراتيجية عربية شاملة للنهوض بأوضاع الطفل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 11 - 2014

طالبت جامعة الدول العربية اليوم بوضع استراتيجية عربية شاملة للنهوض بأوضاع الطفل لما بعد 2015 ،على ان تكون متسقة مع الواقع العربي والتحرك الدولي وترصد الاوضاع التي عليها الاطفال في المنطقة العربية .
وشددت الجامعة العربية على ضرورة ان تكون هذه الاستراتيجية مقرونة بخطة عمل تضع انشطة وبرامج حقيقية وعملية لمواجهة التحديات العصيبة التي تواجه الطفولة مقترنة بالوسائل الحديثة للوقاية والحماية والتدريب.
جاء ذلك في كلمة الامانة العامة لجامعة الدول العربية التي القاتها المستشار ايناس مكاوي مدير إدارة الاسرة والطفولة بالجامعة العربية خلال افتتاح اعمال الدورة العشرين للجنة الطفولة العربية التي انطلقت اعمالها اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية،تحت عنوان"اطفالنا مستقبلنا" برئاسة مسعود محمد ابوالقاسم وزير العمل والشؤون الاجتماعية بدولة ليبيا خلفا للبنان،وحضور المستشار ايناس مكاوي مدير إدارة المرأة والاسرة والطفولة بالجامعة العربية،والدكتور جمال بن عبيد البح رئيس منظمة الاسرة العربية،فضلا عن مشاركة خبراء ومسؤولين يمثلون الوزارات المتخصصة واللجان والهيئات الوطنية المعنية بالاسرة والطفولة بالدول العربية.
وأكدت المستشار ايناس مكاوي اهمية اعمال الدورة كونها تتزامن مع الاحتفال العالمي بمرور خمس وعشرين عاما على توقيع اتفاقية حقوق الطفل،فضلا عن التحديات والمعوقات والظروف غير المسبوقة التي تواجه الاطفال في المنطقة العربية بسبب النزاع المسلح والاوضاع غير المستقرة في بعض البلدان العربية.
وقالت مكاوي-في كلمة الامانة العامة للجامعة العربية التي القاتها خلال افتتاح اعمال الدورة-ان هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية حاليا تلقي بظلالها على واقع الطفل العربي وتنتزع منه حاضره ومستقبله كما انه تتأكل معها كافة الحقوق وشروط عدالة العيش وسبل الامان.
وحذرت مكاوي من خطورة الممارسات السلبية التي تغذيها ثقافة وظروف بعض الجماعات الجديدة والدخيلة على المجتمعات العربية مثل القتل المتعمد للفتيات وحرمانهن من التعليم وتجنيد الاطفال وتفشي ظاهرة الاطفال بلا مأوى والتمييز ضد الاطفال ذوي الاعاقة وغيرها من الظواهر السلبية.
كما حذرت مكاوي من خطورة ما يتعرض له الاطفال السوريين وما يعانون منه من كافة اشكال العنف ،موضحة انه من الصعب توصيف الاوضاع التي آلت اليها احوال الاطفال السوريون فهم اطفال بلامأوي،بلا تعليم،بلا حماية،وبلا مستقبل....وتابعت قائلا:لعل احسنهم حالا هم هؤلاء الذين تأويهم مخيمات اللجوء في الدول العربية المستضيفة والمجاورة لسوريا.
وحول اوضاع الطفل الفلسطيني أكدت مكاوي ان الطفل الفلسطيني يتعرض لحرب دموية وإبادة جماعية من اجل وأد القضية ومستقبلها وذلك من خلال استهداف الاطفال قتلا وحرقا،فضلا عما تعرض له اطفال غزة من عدوان اسرائيلي غاشم في حربها الاخيرة على القطاع ،مشددة على انها الابشع في التاريخ الحديث انتهاكا لحقوق الطفل ...موضحة انه استشهد ما يقارب من 600 طفل فلسطيني واصابة ما يقارب من 4000 أخرين منهم الف مصابون بإعاقات بدنية ونفسية دائمة في ظل عجز دولي وانساني غير مسبوق على كافة المستويات.
كما حذرت مكاوي من خطورة ما يتعرض له الاطفال في ليبيا والعراق واليمن والسودان.
يناقش جدول أعمال هذه الدورة العديد من الموضوعات الهامة يأتي في مقدمتها وضع خطة عربية لأجندة الطفل لما بعد 2015، ووثيقة "ضمان حقوق الأطفال في حالت الطواريء التي أعدتها الجامعة العربية بالتعاون مع مؤسسة إنفاذ الطفل الدولية والتي تعمل على تطوير الآليات العربية من أجل مواجهة التأثير السلبي للنزاعات المسلحة على الأطفال، بما في ذلك اتخاذ إجراءات الرصد والتوثيق والدراسة والمتابعة وتفعيل دور المؤسسات العربية العاملة في المجالات ذات الصلة، وبند خاص حول النهوض بالطفولة المبكرة في الدول العربية.
كما تستعرض الدورة بحث اتخاذ الخطوات النهائية لإنشاء المرصد الإعلامي العربي لحقوق الطفل إلى جانب ذلك سيتم خلال الاجتماع تقديم عرض حول أطفال الشوارع وكيفية مواجهة هذه المشكلة الخطيرة.
كما تناقش وقف العنف ضد الأطفال، الخطوات الإجرائية لإصدار النسخة الثالثة من "التقرير العربي المقارن لمدى إعمال توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال"، ومتابعة تنفيذ توصيات الإصدار الثاني من التقرير وبند خاص بحماية الأطفال في ظروف السلم والأمن.
ومن جانبه حذر مسعود محمد ابوالقاسم وزير العمل والشؤون الاجتماعية في ليبيا "الذي تترأس بلاده اعمال الدروة" من خطورة ما تتعرض له الاطفال والمرأة في البلدان العربية من حالة كارثية بسبب الصراعات المسلحة التي تشهدها بعض البلدان،مشددا على ان الطفل سيظل الركيزة والمنطلق للنهوض بأوضاع المنطقة العربية ووضعها في المسار السليم.
وقال –في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة- أننا نركز في اهتماماتنا بإعداد المرأة المسؤولة والمربية ومعدة الأجيال ،موضحا ان هذه الشريحة الأكثر تضرراً من جراء ما مر بالوطن من أحداث،فضلا عن ان هناك شريحة أخرى وهي الأكثر حرماناً وبؤساً، وهي شريحة الأيتام والمعاقين بسبب الحروب الدامية والصراعات المسلحة، في المنطقة. .
وقال ابوالقاسم ان هناك آلاف المشردين من الأطفال والنساء، وعشرات آلاف النازحين ممن يعيشون حياة هي أشبه بالمعتقلات داخل مخيمات اللجوء،وإذا كنا بالأمس نتحدث عن الجنوح وعن أطفال الشوارع فما نشهده اليوم يؤكد ايضا إهدار كرامة الإنسان بشكل عام والطفل والمرأة بشكل خاص،داعيا الجامعة العربية الى تحمل جزء،وأن تتبنى دوراً داعما لمراكز البحوث الاجتماعية في الدول العربية للقيام بالمسح الاجتماعي اللازم،ولوضع مناهج لتطوير المجتمعات ومساندة الدول الأعضاء، كلاً حسب احتياجاته، وإعداد كوادر متخصصة في مجالات البحث والدراسة والتخطيط لبناء المجتمع المثالي.
وطالب ابو القاسم الجامعة العربية ايضا بإعداد معاهد متخصصة لتدريب وتأهيل الباحثين الاجتماعيين مع التركيز على الحالات التي تتعرض لها الشعوب العربية من كوارث نتيجة الحروب أو الإرهاب ،وإعداد البرامج والمخططات للنهوض بالمجتمعات، حسب البيئة والإمكانيات المتوفرة لكل بلد.
وشدد ابوالقاسم على إن ما تواجهه المنطقة الآن من صراعات وحروب ما هو الا نتيجة لثقافة خاطئة ومتراكمة تربى عليها ابناءنا لعدة أجيال، وهى ثقافة القتل والسيف والبطولات والعنتريات الزائفة، والبعد عن ثقافة المحبة والمودة والتطلع الى الحياة.
وأكد ان محاربة الارهاب والتطرف اصبحت ضرورة حتمية كون التغاضي عن هذه الظواهر والتي نجم عنها هذا الوضع الخطير والتقصير في مواجهتها سيؤدي حتماً لتكريس واقع ينتج عنه مجتمع مشوه وسيمتد ذلك إلى الأجيال القادمة.
ودعا الى ضرورة العمل من اجل الاعداد لمشروع قومي للنهوض من كوابيس الجهل والاستغلال والفقر والتخلف،والانطلاق نحو مكافحة ثقافة العنف في برامج الطفل الاعلامية وثقافة القتل في الرسوم الكرتونية المتحركة، واستبدالها بثقافة الود والمحبة والتطلع الى الحياة.
كما دعا الى ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة ألد أعداء البشرية وهو الجهل والفقر والأنانية والتطرف.
طالبت جامعة الدول العربية اليوم بوضع استراتيجية عربية شاملة للنهوض بأوضاع الطفل لما بعد 2015 ،على ان تكون متسقة مع الواقع العربي والتحرك الدولي وترصد الاوضاع التي عليها الاطفال في المنطقة العربية .
وشددت الجامعة العربية على ضرورة ان تكون هذه الاستراتيجية مقرونة بخطة عمل تضع انشطة وبرامج حقيقية وعملية لمواجهة التحديات العصيبة التي تواجه الطفولة مقترنة بالوسائل الحديثة للوقاية والحماية والتدريب.
جاء ذلك في كلمة الامانة العامة لجامعة الدول العربية التي القاتها المستشار ايناس مكاوي مدير إدارة الاسرة والطفولة بالجامعة العربية خلال افتتاح اعمال الدورة العشرين للجنة الطفولة العربية التي انطلقت اعمالها اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية،تحت عنوان"اطفالنا مستقبلنا" برئاسة مسعود محمد ابوالقاسم وزير العمل والشؤون الاجتماعية بدولة ليبيا خلفا للبنان،وحضور المستشار ايناس مكاوي مدير إدارة المرأة والاسرة والطفولة بالجامعة العربية،والدكتور جمال بن عبيد البح رئيس منظمة الاسرة العربية،فضلا عن مشاركة خبراء ومسؤولين يمثلون الوزارات المتخصصة واللجان والهيئات الوطنية المعنية بالاسرة والطفولة بالدول العربية.
وأكدت المستشار ايناس مكاوي اهمية اعمال الدورة كونها تتزامن مع الاحتفال العالمي بمرور خمس وعشرين عاما على توقيع اتفاقية حقوق الطفل،فضلا عن التحديات والمعوقات والظروف غير المسبوقة التي تواجه الاطفال في المنطقة العربية بسبب النزاع المسلح والاوضاع غير المستقرة في بعض البلدان العربية.
وقالت مكاوي-في كلمة الامانة العامة للجامعة العربية التي القاتها خلال افتتاح اعمال الدورة-ان هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية حاليا تلقي بظلالها على واقع الطفل العربي وتنتزع منه حاضره ومستقبله كما انه تتأكل معها كافة الحقوق وشروط عدالة العيش وسبل الامان.
وحذرت مكاوي من خطورة الممارسات السلبية التي تغذيها ثقافة وظروف بعض الجماعات الجديدة والدخيلة على المجتمعات العربية مثل القتل المتعمد للفتيات وحرمانهن من التعليم وتجنيد الاطفال وتفشي ظاهرة الاطفال بلا مأوى والتمييز ضد الاطفال ذوي الاعاقة وغيرها من الظواهر السلبية.
كما حذرت مكاوي من خطورة ما يتعرض له الاطفال السوريين وما يعانون منه من كافة اشكال العنف ،موضحة انه من الصعب توصيف الاوضاع التي آلت اليها احوال الاطفال السوريون فهم اطفال بلامأوي،بلا تعليم،بلا حماية،وبلا مستقبل....وتابعت قائلا:لعل احسنهم حالا هم هؤلاء الذين تأويهم مخيمات اللجوء في الدول العربية المستضيفة والمجاورة لسوريا.
وحول اوضاع الطفل الفلسطيني أكدت مكاوي ان الطفل الفلسطيني يتعرض لحرب دموية وإبادة جماعية من اجل وأد القضية ومستقبلها وذلك من خلال استهداف الاطفال قتلا وحرقا،فضلا عما تعرض له اطفال غزة من عدوان اسرائيلي غاشم في حربها الاخيرة على القطاع ،مشددة على انها الابشع في التاريخ الحديث انتهاكا لحقوق الطفل ...موضحة انه استشهد ما يقارب من 600 طفل فلسطيني واصابة ما يقارب من 4000 أخرين منهم الف مصابون بإعاقات بدنية ونفسية دائمة في ظل عجز دولي وانساني غير مسبوق على كافة المستويات.
كما حذرت مكاوي من خطورة ما يتعرض له الاطفال في ليبيا والعراق واليمن والسودان.
يناقش جدول أعمال هذه الدورة العديد من الموضوعات الهامة يأتي في مقدمتها وضع خطة عربية لأجندة الطفل لما بعد 2015، ووثيقة "ضمان حقوق الأطفال في حالت الطواريء التي أعدتها الجامعة العربية بالتعاون مع مؤسسة إنفاذ الطفل الدولية والتي تعمل على تطوير الآليات العربية من أجل مواجهة التأثير السلبي للنزاعات المسلحة على الأطفال، بما في ذلك اتخاذ إجراءات الرصد والتوثيق والدراسة والمتابعة وتفعيل دور المؤسسات العربية العاملة في المجالات ذات الصلة، وبند خاص حول النهوض بالطفولة المبكرة في الدول العربية.
كما تستعرض الدورة بحث اتخاذ الخطوات النهائية لإنشاء المرصد الإعلامي العربي لحقوق الطفل إلى جانب ذلك سيتم خلال الاجتماع تقديم عرض حول أطفال الشوارع وكيفية مواجهة هذه المشكلة الخطيرة.
كما تناقش وقف العنف ضد الأطفال، الخطوات الإجرائية لإصدار النسخة الثالثة من "التقرير العربي المقارن لمدى إعمال توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال"، ومتابعة تنفيذ توصيات الإصدار الثاني من التقرير وبند خاص بحماية الأطفال في ظروف السلم والأمن.
ومن جانبه حذر مسعود محمد ابوالقاسم وزير العمل والشؤون الاجتماعية في ليبيا "الذي تترأس بلاده اعمال الدروة" من خطورة ما تتعرض له الاطفال والمرأة في البلدان العربية من حالة كارثية بسبب الصراعات المسلحة التي تشهدها بعض البلدان،مشددا على ان الطفل سيظل الركيزة والمنطلق للنهوض بأوضاع المنطقة العربية ووضعها في المسار السليم.
وقال –في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة- أننا نركز في اهتماماتنا بإعداد المرأة المسؤولة والمربية ومعدة الأجيال ،موضحا ان هذه الشريحة الأكثر تضرراً من جراء ما مر بالوطن من أحداث،فضلا عن ان هناك شريحة أخرى وهي الأكثر حرماناً وبؤساً، وهي شريحة الأيتام والمعاقين بسبب الحروب الدامية والصراعات المسلحة، في المنطقة. .
وقال ابوالقاسم ان هناك آلاف المشردين من الأطفال والنساء، وعشرات آلاف النازحين ممن يعيشون حياة هي أشبه بالمعتقلات داخل مخيمات اللجوء،وإذا كنا بالأمس نتحدث عن الجنوح وعن أطفال الشوارع فما نشهده اليوم يؤكد ايضا إهدار كرامة الإنسان بشكل عام والطفل والمرأة بشكل خاص،داعيا الجامعة العربية الى تحمل جزء،وأن تتبنى دوراً داعما لمراكز البحوث الاجتماعية في الدول العربية للقيام بالمسح الاجتماعي اللازم،ولوضع مناهج لتطوير المجتمعات ومساندة الدول الأعضاء، كلاً حسب احتياجاته، وإعداد كوادر متخصصة في مجالات البحث والدراسة والتخطيط لبناء المجتمع المثالي.
وطالب ابو القاسم الجامعة العربية ايضا بإعداد معاهد متخصصة لتدريب وتأهيل الباحثين الاجتماعيين مع التركيز على الحالات التي تتعرض لها الشعوب العربية من كوارث نتيجة الحروب أو الإرهاب ،وإعداد البرامج والمخططات للنهوض بالمجتمعات، حسب البيئة والإمكانيات المتوفرة لكل بلد.
وشدد ابوالقاسم على إن ما تواجهه المنطقة الآن من صراعات وحروب ما هو الا نتيجة لثقافة خاطئة ومتراكمة تربى عليها ابناءنا لعدة أجيال، وهى ثقافة القتل والسيف والبطولات والعنتريات الزائفة، والبعد عن ثقافة المحبة والمودة والتطلع الى الحياة.
وأكد ان محاربة الارهاب والتطرف اصبحت ضرورة حتمية كون التغاضي عن هذه الظواهر والتي نجم عنها هذا الوضع الخطير والتقصير في مواجهتها سيؤدي حتماً لتكريس واقع ينتج عنه مجتمع مشوه وسيمتد ذلك إلى الأجيال القادمة.
ودعا الى ضرورة العمل من اجل الاعداد لمشروع قومي للنهوض من كوابيس الجهل والاستغلال والفقر والتخلف،والانطلاق نحو مكافحة ثقافة العنف في برامج الطفل الاعلامية وثقافة القتل في الرسوم الكرتونية المتحركة، واستبدالها بثقافة الود والمحبة والتطلع الى الحياة.
كما دعا الى ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة ألد أعداء البشرية وهو الجهل والفقر والأنانية والتطرف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.