قال القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الأربعاء 16 مايو أنه يأمل في ظهور "قائد عظيم" خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف طنطاوي أن الانتخابات ستكون حرة وعادلة وستعكس إرادة الشعب. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها إن تصريحات طنطاوي تبدو أنها "مقصودة" لتهدئة المخاوف بين العديد من المصريين بأن المجلس العسكري الحاكم لن يدفع بمرشح مفضل له، ولإعادة التأكيد بأنه لن يقع تزوير كما حدث في فترة الرئيس السابق حسني مبارك. كما تعني التصريحات تهدئة القلق بأن العسكري لن يتراجع عن تعهداته بتسليم السلطة للفائز الذي سيكون أول رئيس ذو خلفية مدنية في تاريخ البلاد. وأشار التقرير أنه للمرة الأولى يسعى مرشح إسلامي للرئاسة، وأنهم يواجهون منافسة من مسؤولي عهد مبارك ومنهم وزير الخارجية السابق عمرو موسى وآخر رئيس وزراء له الفريق أحمد شفيق الذي كان طيارا سابقا في القوات الجوية مثل مبارك المخلوع. ومن المستبعد أن يتم حسم الفائز بالرئاسة من الجولة الأولى للتصويت ، وأنه من المتوقع عقد جولة إعادة في الفترة بين 16 و17 يونيو وإعلان النتائج في 21 يونيو مع وعد العسكر بتسليم السلطة في آخر يونيو. أكد التقرير أن نظام مبارك مارس التزوير لضمان عدم تقرب منافسيه من الفوز بالرئاسة أو أغلبية البرلمان. وعلى الرغم من بعض التقارير التي قالت إن هناك عنف في أول انتخابات تشريعية بعد مبارك إلا أنها كانت الأنظف منذ عقود. وقالت إن أداء الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية وتنظيمهم القوي قد أثار مخاوف المصريين من استحواذ الإخوان على كامل جوانب السلطة . وأضاف التقرير أن الفترة الانتقالية المضطربة شابت عنف متكرر ومؤشرات اقتصادية متدهورة وارتفاعا في نسبة الجرائم ، وهو ما دفع العديد من المصريين للبحث عن مرشح يحظى بدعم العسكر الذي مازال ينظر له باعتباره آخر مؤسسة وطنية قوية.