"عندما تأتي إلى بلد جديد، تشعر وكأن الجميع فاقدٌ بصره"... بهذه الكلمات يتحدث لاجىء سوري كفيف عن معاناته في اللجوء إلى إحدى دول الجوار، وتظهر صورته ضمن معرض يوثق لمأساة الأطفال اللاجئين السوريين. بالصوت والصورة، يقام في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، ضمن فعاليات "الاستثمار في المستقبل - حماية الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي تختتم أعماله في الشارقة الخميس 16 أكتوبر. ويتضمن المعرض مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة التي تروي معاناة اللاجئين السوريين الأطفال، داخل وخارج سوريا، وخاصة في مخيمات اللجوء، والتي تم اختيارها من أرشيف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع القلب الكبير، التي أطلقتها قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يونيو 2013 بهدف دعم الأطفال اللاجئين السوريين والتخفيف من معاناتهم. وتروي الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة التي تتوزع على امتداد المعرض لقطات مأساوية من حياة الأطفال اللاجئين الذين مزقت الحروب والصراعات أحلامهم، وأبعدت كثيرين منهم عن مقاعد الدراسة، ليصبح العمل القاسي والصعب وسيلتهم الوحيدة لمساعدة عائلتهم في توفير قوت يومها بعد أن ضاقت عليهم الظروف، وصاروا بالكاد قادرين على الشعور بمقومات الحياة الكريمة. وفي إحدى هذه الصور يتحدث أنس، الطفل اللاجئ، قائلاً: "أنا أفتقد المدرسة، واللعب مع أصدقائي ومطاردة بعضنا البعض، ولعب الغميضة والكاراتيه". فيما يروي ماهر في صورة أخرى قصة أكثر مأساوية يقول فيها: "تركنا منزلنا في سوريا منذ 13 يوماً، غادرنا في الخامسة صباحاً، وواصلنا المشي حتى السابعة مساءً، مشينا ساعات طويلة تخللتها استراحات وجيزة، لم يكن لدينا سوى الخبز لنأكله، ولم يكن لدينا أي خيار آخر، سوى شرب المياه الملوثة من المستنقعات". وفي صور أخرى تتعاقب عناوينها، كما هي لحظات الحياة: التفاؤل، الأمل، حلم، فرح،.. يصور الأطفال تلك الدقائق النادرة والقليلة التي عايشوا فيها هذه اللحظات، فتظهر في إحدى الصور طيور صغيرة تحلّق في السماء، لتعبّر عن حلم أحد الأطفال في أن يتمكن من الذهاب إلى أي مكان يريد، دون متاعب، وفي صورة ثانية تفتخر الطفلة ملاك، بوجود تلفاز صغير بالأبيض والأسود في خيمتها، ليكون الوسيلة الوحيدة التي تمنحها شيئاً من التسلية والفرح. وتظهر مجموعة من الصور الأخرى أطفالاً من أعمار مختلفة، في مشاهد حياتية مؤلمة، فمنهم من يحمل حقيبة تفوقه حجماً، وضع فيها كل ما تبقى من بيته، وفر هارباً بحثاً عن الأمان، وصورة لأخ وأخته يتخذان من أحد أكياس الطحين الفارغة مفرشاً لهم، فيما تزداد قسوة الحقيقة، مع صورة لأربعة أطفال اتسخت أيديهم وملابسهم بالزيت الأسود بعد أن تخلّوا عن مدارسهم وأصبحوا عمالاً قبل أن يستمتعوا بأيام حياتهم، فيما تبرز صورة أخرى مجموعة أكبر من الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن الخمسة أعوام، يتسلّقون سياج المخيم، باعتباره الوسيلة الوحيدة للتسلية! "عندما تأتي إلى بلد جديد، تشعر وكأن الجميع فاقدٌ بصره"... بهذه الكلمات يتحدث لاجىء سوري كفيف عن معاناته في اللجوء إلى إحدى دول الجوار، وتظهر صورته ضمن معرض يوثق لمأساة الأطفال اللاجئين السوريين. بالصوت والصورة، يقام في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، ضمن فعاليات "الاستثمار في المستقبل - حماية الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي تختتم أعماله في الشارقة الخميس 16 أكتوبر. ويتضمن المعرض مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة التي تروي معاناة اللاجئين السوريين الأطفال، داخل وخارج سوريا، وخاصة في مخيمات اللجوء، والتي تم اختيارها من أرشيف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع القلب الكبير، التي أطلقتها قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يونيو 2013 بهدف دعم الأطفال اللاجئين السوريين والتخفيف من معاناتهم. وتروي الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة التي تتوزع على امتداد المعرض لقطات مأساوية من حياة الأطفال اللاجئين الذين مزقت الحروب والصراعات أحلامهم، وأبعدت كثيرين منهم عن مقاعد الدراسة، ليصبح العمل القاسي والصعب وسيلتهم الوحيدة لمساعدة عائلتهم في توفير قوت يومها بعد أن ضاقت عليهم الظروف، وصاروا بالكاد قادرين على الشعور بمقومات الحياة الكريمة. وفي إحدى هذه الصور يتحدث أنس، الطفل اللاجئ، قائلاً: "أنا أفتقد المدرسة، واللعب مع أصدقائي ومطاردة بعضنا البعض، ولعب الغميضة والكاراتيه". فيما يروي ماهر في صورة أخرى قصة أكثر مأساوية يقول فيها: "تركنا منزلنا في سوريا منذ 13 يوماً، غادرنا في الخامسة صباحاً، وواصلنا المشي حتى السابعة مساءً، مشينا ساعات طويلة تخللتها استراحات وجيزة، لم يكن لدينا سوى الخبز لنأكله، ولم يكن لدينا أي خيار آخر، سوى شرب المياه الملوثة من المستنقعات". وفي صور أخرى تتعاقب عناوينها، كما هي لحظات الحياة: التفاؤل، الأمل، حلم، فرح،.. يصور الأطفال تلك الدقائق النادرة والقليلة التي عايشوا فيها هذه اللحظات، فتظهر في إحدى الصور طيور صغيرة تحلّق في السماء، لتعبّر عن حلم أحد الأطفال في أن يتمكن من الذهاب إلى أي مكان يريد، دون متاعب، وفي صورة ثانية تفتخر الطفلة ملاك، بوجود تلفاز صغير بالأبيض والأسود في خيمتها، ليكون الوسيلة الوحيدة التي تمنحها شيئاً من التسلية والفرح. وتظهر مجموعة من الصور الأخرى أطفالاً من أعمار مختلفة، في مشاهد حياتية مؤلمة، فمنهم من يحمل حقيبة تفوقه حجماً، وضع فيها كل ما تبقى من بيته، وفر هارباً بحثاً عن الأمان، وصورة لأخ وأخته يتخذان من أحد أكياس الطحين الفارغة مفرشاً لهم، فيما تزداد قسوة الحقيقة، مع صورة لأربعة أطفال اتسخت أيديهم وملابسهم بالزيت الأسود بعد أن تخلّوا عن مدارسهم وأصبحوا عمالاً قبل أن يستمتعوا بأيام حياتهم، فيما تبرز صورة أخرى مجموعة أكبر من الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن الخمسة أعوام، يتسلّقون سياج المخيم، باعتباره الوسيلة الوحيدة للتسلية!