قال رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين المهندس أحمد بلبع أن 82% من السياحة الواردة إلى مصر هي سياحة شواطئ ولا بديل عن سياحة الشواطئ مؤكدا أن 20 مليون مصري يعيشون على نشاط السياحة. وحول مستقبل السياحة وتأثير الأحداث السياسية وبرامج المرشحين للرئاسة ومخاوف قطاع السياحة من تصريحات بعض الإسلاميين كان لنا هذا الحوار مع أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال ومؤسس جمعية مستثمري مرسى علم السابق. بداية نود أن نعرف موقف هل السياحة وهل تأثر دخل السياحة عقب الثورة؟ لقد تراجع دخل السياحة بنسبة 60% عقب ثورة 25 يناير وأي أحداث بالسلب أو الإيجاب تؤثر على حركة السياحة فنجد أن أحداث العباسية ووزارة الدفاع أثرت بالسلب على السياحة حتى إن بعض الشركات السياحية تخوفت من إرسال أفواج إلى مصر. وأؤكد أن القوة الشرائية لدى السائح الذي يأتي إلى مصر حاليا تراجعت؛ حتى إن سعر الغرفة مثلا انخفض بنسبة 40% ويجب أن يعود الاستقرار الأمني بنسبة 100% وإذا كان 99% فهذا يعنى أن هناك قلقا بنسبة 1% ويؤثر أيضا على السياحة. ما تعليقك على تصريحات بعض الإسلاميين حول تحريم سياحة الشواطئ والخمور وغير ذلك والدعوة إلى سياحة المؤتمرات والعلاج مثلا؟ لقد عقدنا مؤتمرا موسعا مع حزب الحرية والعدالة بجمعية رجال الأعمال وتم الاتفاق على حرية السائح في المأكل والملبس والمشرب والتنقل ونحن نثق فى كلامهم وأود أن أقول إن سياحة الشواطئ تمثل 80% من السياحة العالمية وفي مصر تمثل 82% وهناك منشآت فندقية وشواطئ أنشئت من عشرات السنين وكان القانون يسمح بإقامة الشواطئ وشرب الخمور وإذا أرادوا إلغاء سياحة الشواطئ وقف هذا النشاط عليهم بشراء هذه الفنادق أو دفع التعويضات المناسبة عن توقف نشاطي وإلا فسيقوم أصحاب المنشآت برفع دعاوى قضائية وتحكيم دولي. وهل إلغاء سياحة الشواطئ سيؤثر على العمالة في السياحة؟ بالطبع سيؤثر فهناك حسبة بسيطة وهي أن عدد العاملين الفعليين في قطاع السياحة 4 ملايين ولو قلنا إن كل عامل لديه أسرة مكونة من خمسة أفراد سنجد أن المستفيدين من القطاع السياحة 20 مليونا، ولو قلنا إن توقف سياحة الشواطئ التي تمثل 82% سنجد أن 17 مليون سيتم تشريدهم. هل قرأت برامج المرشحين للرئاسة وما رأيك فيها؟ قرأت برامج عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي وعمرو موسي ووجدتها متشابهة وكلها كلام جميل ولكن لم أجد آليات التطبيق الفعلي لهذه البرامج وأيضا لم يطرح أحد من المرشحين أسماء فريقه الرئاسي الذين سيمسكون ملفات البلد وسيستشيرهم الرئيس كل في تخصصه ولابد من الدخول في التفاصيل في منظومة عمل الرئيس. هل أحجمت البنوك عن تمويل القطاع السياحي أو رفعت سعر الفائدة بعد ثورة 25 يناير أم العكس؟ البنوك أحجمت عن تمويل القطاع السياحي عقب الثورة إلا البنك الأهلي بقيادة رئيسه طارق عامر ساعدنا كثيرا ووقف بجانبنا وما عدا ذلك لم نجد يد العون من البنوك وأحب أن أوجه الشكر لطارق عامر.. أما سعر الفائدة فهو مرتفع في القطاع السياحي بشكل عام رغم أن الاستثمارات السياحية والفندقية في مصر تتخطى حاجز 2 مليار ويوجد 270 ألف غرفة فندقية وأطالب بتعديل بعض قوانين الإقراض من البنوك بحيث يتم جدولة القروض على 20 سنة.