حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبدالرحمن السديس من دعوات من أسماهم "الخوالف" التي تستهدف المجتمع الإسلامي عامة وتختطف عقول الشباب خاصة. وقال فى خطبة الجمعة 15 أغسطس، بالمسجد الحرام إن هذه الدعوات التي تستهدف المجتمع الإسلامي عامة وتختطف عقول الشباب خاصة ليس وراءها إلا هدم المجتمع وتفككه وإحلال أمنه واستقراره، لافتا إلى أن المصطلحات الشرعية التي يستخدمها هؤلاء لجر شبابنا إلى الويلات باتت واضحة مكشوفة الأهداف لكل ذي عين. وأضاف "ولا تزال أفعالهم الباطلة الرديئة وأقوالهم المنمقة تفضح مكنون ضمائرهم وتكشف مضمون سرائرهم لأنهم اتخذوا الدين مسلكا لأهوائهم الطامة ففهموا النصوص الشرعية فهما خاطئا فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته وانحرفوا بأفعالهم عن سماحته ووسطيته فرخصت لديهم الأعمار وسفكوا الدماء وقتلوا الأبرياء وجلبوا الدمار والعار وخراب الأوطان واسائوا إلى خلاصة الشرائع والأديان. وانتقد السديس الصمت الدولي في مواجهة جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتبعات ذلك على اتساع ظاهرة العنف والإرهاب وقال "أرى دماء إخواننا في فلسطين وغزة وبلاد الشام تسفك في مجازر جماعية في جرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع ديني أم إنساني أو أخلاقي حتى أصبح للإرهاب أشكالا مختلفة كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته مما يخشى معه أن يوجد ذلك جيلا لا يؤمن إلا بالعنف والإرهاب وصراع الحضارات مؤكدا أن الحاجة ملحة لوضع ميثاق شرف عالمي يؤدي فيه القادة والعلماء رسالتهم ويضبط الشباب فيه فكرهم ويضبط فيه مسار الإعلام الجديد.