قررت نيابة عابدين برئاسة المستشار سمير حسن حبس 49 موظفا اقتحموا مكتب وزير الأوقاف وتعدوا بالسب والقذف على العاملين والموظفين وأتلفوا بعض الأبواب والمكاتب مطالبين برواتبهم. واعترف المتهمون أمام أحمد هريدي مدير نيابة عابدين بأنهم قاموا باقتحام الوزارة وذلك لأنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهر، وطالبوا الوزير أكثر من مرة بحقوقهم، ولكنه لم يستجب إلى طلبهم وأضافوا أنهم يعملون عمال مساجد في محافظة البحيرة وتوجهوا إلى مبنى الوزارة بمنطقة عابدين وحاولوا مقابلة الوزير، ولكن أمن الوزارة رفض فاضطروا إلى اقتحام المكتب الوزير. وثبت من المعاينة الأولية إتلاف وتكسير باب مكتب وزير الأوقاف واقتحامه والاعتصام داخله ورفضوا الخروج، وأثناء ذلك تعدوا بالضرب على إيهاب فوزي (حاجب مكتب رئيس قطاع الخدمات المركزي بالوزارة). ووجهت لهم النيابة تهم التعدي بالضرب على موظف عام أثناء تأدية عمله "حاجب مساعد وزير الأوقاف" وإتلاف ممتلكات عامة والتعدي بالسب على موظفين الوزارة بالهتافات ضدهم "هاتوا مرتباتنا يا حرامية". وتبين من التحقيقات أن وزارة الأوقاف أوقفت مرتباتهم للنظر في قرارات تعيينهم بعدما تبين تعيين العديد منهم بالرشاوى والمحسوبية. وفي نفس السياق تقدم النائب محمد جعفر عن حزب الحرية والعدالة باستجواب موجه لوزير الأوقاف عن الفساد الجسيم، وإهدار المال العام الموجود في وزارة الأوقاف، المتمثل في إنشاء مساجد وزوايا وهمية يزيد عددها على 25 مسجدا وزاوية، وضم مساجد قد سبق ضمها بالفعل قبل إنشاء مديرية أوقاف 6 أكتوبر وتكرر ضمها بعد إنشائها وعددها 13 مسجدا، وعمل مرتبات لعمال وهميين بخاتم مدير إدارة سابق. وقال الاستجواب إنه تم تقاضي رشاوى لتوظيف عمال في الوزارة تصل أحيانا إلى 18000 ثمانية عشر ألف جنيه في بعض الأحيان حسب قول بعض الأئمة.