الليلة ومع دقات الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، سيكون ملعب ال"ماراكانا" الشهير بالبرازيل، شاهداً على انطلاق معركة حرب النجوم المثيرة، في المواجهة الأسطورية الساحرة بين منتخبي ألمانياوالأرجنتين، في نهائي كأس العالم رقم 20 لكرة القدم. المنتخب الألماني بطل العالم ثلاث مرات (1954 و1974 و1990)، بلغ الدور النهائي ثماني مرات، ولعب في نهائيات كأس العالم 105 مباريات. أما المنتخب الأرجنتيني فهو بطل العالم مرتين (1978 و1986)، ويعتبر هذا النهائي الخامس له، ويضم في صفوفه أحد أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم لاعب برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي. "المانشافت" الألمانية و"الألبسيليست" الأرجنتينية، في نهائي تتوافر فيه كافة العناصر لتقديم مباراة ترتقي لمستوى تطلعات وتوقعات الجماهير، خاصة وأن كلا الفريقين متعطشان لكسب لقب، لم تذق طعمه الأرجنتين منذ 1986 عندما فازت بقيادة دييجو مارادونا على ألمانيا 3-2 على ملعب "الأزتيك" بمكسيكو، ولم تتذوق طعمه كذلك ألمانيا منذ 1990 عندما فازت بقيادة لوتار ماتيوس على الأرجنتين بهدف يتيم من ركلة جزاء، على ملعب "أولمبيكو" بروما. نظرياً المرشح للفوز هو منتخب ألمانيا، والذي ترك انطباعاً قوياً مخيفاً بعد اكتساحه البرازيل في نصف النهائي 7-1، وقد بلغ الدور النهائي بعد فوزه في منافسات المجموعات على البرتغال 4- صفر، والولايات المتحدة 1-صفر، فيما تعادل مع غانا 2-2، وفاز في ثمن النهائي بشق الأنفس على الجزائر 2-1 بعد الوقت الإضافي، ثم أزاح فرنسا في ربع النهائي بنتيجة هدف لصفر. والمانشافت أقرب للتتويج لأنها الأفضل بدنياً ومعنوياً، والأكثر خبرة على الميدان حيث أنها صعدت لنصف النهائي بجميع البطولات منذ نهائيات كأس العالم العام 2002، وتضم نجوم البايرن ميونيخ (نوير، لام، مولر، كروس)، وتضم أفضل هداف في تاريخ كأس العالم، ميروسلاف كلوز صاحب 16 هدفاً في أربعة مشاركات. أما الأرجنتين، فتلعب بورقة التواضع من أجل خلق المفاجأة والظفر باللقب العالمي، ورغم أنها واجهت انتقادات بشأن طريقة لعبها التي تعتمد على دفاعها المتماسك، وعلى براعة وتألق وخفة وسرعة قائدها ليونيل ميسي، إلا أنها واثقة بقدرتها على الصمود أمام قوة منافسها كما صمدت أمام هولندا في نصف النهائي، وتعول على ثلاثة عوامل أساسية لقلب الموازين أمام ألمانيا، العامل الأول هو عودة اللاعب دي ماريا لصفوفها بعد أن غاب عن مباراة نصف النهائي، وهو أحد أبرز لاعبيها في هذه المنافسة، والعامل الثاني هو رغبة ميسي الشديدة في فك عقدة سلفه مارادونا، والذي قاد الأرجنتين بمفرده لإحراز الكأس في مونديال المكسيك، كما قادها بعدها لنهائي مونديال إيطاليا في 1990، أما العامل الثالث، فهو الجمهور الأرجنتيني الغفير الذي يتوقع أن يغزو ريو دي جانيرو لأجل هذه المباراة النهائية. ء