وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الفوز الكاسح للمشير عبد الفتاح السيسي الذي أبرزته النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية ، بأنه انتصار مدو لثورتي يناير ويونيو وللحركة القومية العربية. ودعا كمال شاتيلا - في بيان صادر عن "مؤتمر بيروت والساحل" الوطنيين والعروبيين والناصريين حول الانتخابات الرئاسية في مصر - القيادة المصرية لإحياء دور الجامعة العربية بتحويلها إلى حالة تكاملية اتحادية دفاعياً واقتصادياً وسياسيا. وقال شاتيلا في البيان إنه بعد اجتماع لجنة "مؤتمر بيروت والساحل" ، ومناقشة أبعاد وتفاعلات النجاح الكبير للمشير عبد الفتاح السيسي وفوزه بثقة أغلبية المصريين، فإننا نعتبر هذا النجاح الوطني لثورتي يناير ويونيو ليس فقط انتصاراً للشعب المصري، ولكنه انتصار مدوّ للحركة القومية العربية التي أنعشتها مصر، قيادة وجيشاً وشعباً، لإعادة نهوض الأمة نحو التحرر والوحدة والتقدم. وأضاف أن انتصار عبد الفتاح السيسي هو نجاح للوحدة الوطنية المصرية التي استهدفت من قبل قوى الأطلسي وعناصر التطرف المسلّح وإعداء العروبة الجامعة. وتابع قائلا إنه انتصار للإرادة الشعبية على عهود الردة والإستغلال والإستبداد، أنه انتصار لمرشح الثورة المصرية بجناحيها المدني والعسكري على قوى الإستعمار التي كبّلت مصر وأطاحت بدورها الريادي، فيوم الانتصار هو يوم انطلاقة مصر نحو التقدم على قاعدة الإستقلال وحرية القرار والنهوض بالإقتصاد الإنتاجي وبتحقيق العدل الإجتماعي. وأضاف أننا نقدّر ظروف مصر والمخاطر على أمنها القومي وأوضاعها الاقتصادية الصعبة، لذلك نطالب أحرار مصر بتحصين هذا الانتصار وتوفير الوقت اللازم للرئيس الجديد وعدم الإستغراق في مطالب كثيرة تربك القيادة، وإستكمال بناء المؤسسات الدستورية وإهمها المجلس النيابي، ونحن على ثقة أن السيسي سوف يضع أولوياته بدقة ويختار الشخص المناسب في المكان المناسب على قواعد الكفاءة والإخلاص الوطني. ولفت إلى أن الإنتصار الجديد للشعب المصري بانتخاب الرمز الوطني الكبير، سوف يضاعف الحملات المعادية ضد مصر لإرباكها وإجهاض نهوضها لمنع إستكمال دورها القومي في المنطقة.