أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن ثقته في خيارات الشعب المصري الشقيق، وحرصه على كل ما يحفظ أمن جمهورية مصر العربية، واستقرارها، ومقدرات شعبها. وأكد مجلس التعاون رفضه التام للتدخلات الخارجية في شئون مصر الداخلية ووقوف دول مجلس التعاون مع مصر وشعبها العزيز، ودعم اقتصادها. كما أعرب المجلس - في تقرير بمناسبة حلول الذكرى 33 لانطلاقه في 25 مايو عام 1981، في أبو ظبي- عن ثقته بأن مصر ستستعيد موقعها الريادي والتاريخي، وأهميتها المحورية للأمتين العربية والإسلامية. وأكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون على أن الإنجازات التكاملية البارزة لمجلس التعاون سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا مكنت دول المجلس كمنظومة واحدة من ترسخ أقدامها في الساحة الإقليمية والدولية, وأن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، والقيام بدور بناء في دعم الدول النامية في مختلف أرجاء العالم وأنها مازالت تنهض بدورها الإنساني بكل عزيمة وإخلاص من أجل خير الإنسان أينما كان. ونوه التقرير بتطور المجلس في جميع المجالات ومنها الشؤون السياسية، حيث عنى قطاع الشؤون السياسية بالأمانة العامة لمجلس التعاون بالعلاقات بين دول المجلس والدول والمجموعات الدولية الأخرى ، بهدف التنسيق بين دولة في المجال السياسة الخارجية إلى صياغة مواقف مشتركة تجاه القضايا السياسية المختلفة والتعامل مع العالم كتجمع، انطلاقا من الأسس والثوابت التي ترتكز عليها السياسة الخارجية لدول المجلس التي من أهمها ، حسن الجوار ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، وحل النزاعات بالطرق السلمية. وأشار التقرير إلى أن دول المجلس واصلت خلال عام 2013 العمل على توحيد وتنسيق مواقفها السياسية تجاه العديد من القضايا الهامة ، الإقليمية والدولية ، في إطار عدد من الأسس والمرتكزات ، القائمة على حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، ودعم القضايا العربية والإسلامية ، وتطوير علاقات التعاون مع الدول والمجموعات الدولية. كما اتخذ المجلس عددا من المواقف تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية وهى الوضع العربي الراهن في الأراضي الفلسطينية ، وتطورات النزاع العربي الإسرائيلي حيث أكدت دول المجلس على أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو 1967 , في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل , والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوبلبنان , وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وطالبت دول المجلس إيران بالالتزام التام بمبادئ حسن الجوار ، والاحترام المتبادل ، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس ، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر ، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها ، بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة, والتأكيد على أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمبادئ الشرعية الدولية. فيما أشاد المجلس بالجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي في قيادة المرحلة الانتقالية تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية , مؤكداً دعمه لكل ما يحقق أمن اليمن وتنميته وازدهاره ,وحث كافة القوى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على تغليب المصالح العليا للبلاد. وفى الشأن السوداني رحب المجلس بنتائج مؤتمر المانحين لإعادة أعمار وتنمية دارفور ، الذي عقد في الدوحة ، خلال الفترة من 7 8 أبريل 2013 ، والإشادة بالجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر من أجل تحقيق السلام وإعادة تنمية دارفور. وحول دعم الشعب الليبي وتطلعاته دعمت دول المجلس تطلعات الشعب الليبي ، وأيدت السبل الكفيلة لبناء دولة حديثة يسودها القانون وينعم فيها الليبيون بالأمن والاستقرار والازدهار ، كما دعمت المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية ، وأيدت قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالشأن الليبي.