عقدت الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم بالتعاون مع شركة MSD ، اليوم الخميس 22 مايو ، مؤتمرا بمناسبة بدء حملتها لتوعية مرضى السكر وتحديدا ممن يصومون شهر رمضان المبارك،وبحضور نخبة من كبار الأطباء فى هذا المجال . وناقش المؤتمر تداعيات خطورة مرض السكر في حالة عدم المتابعة المستمرة والدورية للمريض، كما قدم المؤتمر إجابات شافية على مجموعة أسئلة من أهمها احتياطات مريض السكر قبل حلول شهر رمضان للبدء في الصيام و نمط الحياة المناسب للمريض أثناء صيامه رمضان وسبل المتابعة الفعالة وعرض المؤتمر اهم نتائج الدراسات التى تمت على المصابين الصائمين من مرضى السكر . عرض د. خليفة عبد الله – أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الاسكندرية نتائج الدراسات لقياس سبل الحد من مخاطر مرض السكر وبالتحديد لمن هم يعانون من النوع الثاني ويصرون على الصيام طوال شهر رمضان الكريم، فنقص مستوى السكر بالدم من الأعراض الخطيرة التي تؤثر على حياة مرضى السكر من النوع الثاني ومضاعفاته قد تؤدى إلى الوفاة في حالة عدم علاجه بشكل صحيح وطبقا لأحدث أرقام الاتحاد العالمي للسكري، يتوفى أكثر من86ألف مواطن مصري كل عام نتيجة الإصابة بمرض السكر ومضاعفاته" وأضافت د .نيبال دهبه مديرة العلاقات العامة والإعلام بشركة MSD أن الشركة تسعى إلى تحسين الصحة والحد من نسب الوفاة في جميع أنحاء العالم من خلال كفاءة أداء أكثر من 93,000 موظف حول العالم يكرسون جهودهم ووقتهم لتطوير صناعة الدواء والعقاقير الطبية من خلال برامج طويلة المدى وتقديم منتجاتها إلى الناس ممن فى أشد الحاجة للعلاج .كما تقوم MSD في مصر بتعزيز الوعي والتثقيف المستمرعن طريق تنظيم حملات وطنية لفحص السكر على مدار العام. حيث تنفق مصر ما يقدر بحوالي 1.3 مليار دولار كل عام لعلاج مرضى السكر، وتتضمن النفقات الطبية المباشرة كل الموارد والإمكانيات المطلوبة لعلاج المرضى، أما التكاليف غير المباشرة فتتمثل في فقدان الإنتاجية التي تنشأ عن المرض، العجز، والوفاة المبكرة للمرضى وتمثل النفقات الطبية المباشرة لعلاج السكر من 2.5 إلى 15 % من إجمالي الموازنات الصحية لدول المنطقة، وذلك طبقا لمعدلات الانتشار المحلية ومدى تطور العقاقير المستخدمة في علاج الحالات. وأعلن أ.د شريف حافظ – أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني، عن تفاقم المرض مؤخرا بسبب تجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الأطباء مما يعرضون أنفسهم لمخاطر صحية أثناء الصيام وكشفت بعض الدوائر العلمية على انه هناك ما يقرب من 7.5 مليون مريض سكر في مصر ومنهم من يعانون من النوع الثاني ويصرون على مواصلة الصوم لان النوع الثاني أكثرأنواع السكر انتشارا في العالم، وينشأ المرض عندما لا يتمكن الجسم من إفراز كمية كافية من الأنسولين، ونتيجة لذلك، تتراكم في الجسم كميات زائدة وغير ضرورية من السكر لترتفع نسبته في الدم، وهو ما يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل. و أشار أ.د سمير جورج– أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني، بأن دراسة رمضان أظهرت أن هناك ضعف في مستوى الوعي بين مرضى السكر بالمخاطر التى يسببها صيامهم رمضان ، وتؤكد الدراسة على أهمية قياس مستويات السكر في الدم بدقة أثناء الصيام مع المحافظة علي قياسها دوريا، و مرضى السكر من النوع الثاني والذين يتناولون عقار سيتاجلبتين خلال صيامهم في رمضان يكونون أقل عرضة لحدوث انخفاض مستوى السكر في الدم، وذلك عند مقارنتهم بالمرضى الذين يتناولون عقاقير أخرى . وقال أ.د صلاح شلباية– أستاذ أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء بكلية طب جامعة عين شمس اثناء الصيام يجب أن يعود المريض إلى الطبيب المعالج لعمل التعديل اللازم في خطة العلاج مع العلم الكافي بأعراض هبوط مستوى السكر والتي قد تحدث أثناء فترة الصباح بين الأعراض الخفيفة إلى الشديدة وتشمل الدوخة والنعاس وضربات القلب السريعة و الشعور بالعصبية الشديدة والصداع والجوع والتعرق ومن المهم منع انخفاض سكر الدم لأنه يمكن أن يؤدي إلى عواقب طبية شديدة إذا لم يتم علاج انخفاض سكر الدم فإنه يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي والنوبات والتشنجات مما يستدعي علاجاً طارئاً. ومن جانبه قال الدكتور يحيي غانم – أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الإسكندرية ان دراسة طبية حديثة قدمت المزيد من الأدلة على أن مرض السكر قد يزيد مخاطر حدوث السكتات الدماغية ويكون هذا شائعا بين السيدات أكثر من الرجال ، فلابد ان يكون مريض السكر علي معرفة بتلك الدراسات لتوخي الحذر خاصة السيدات فهن مسؤلات عن أسرة بكاملها لذلك فإن توعيتهن فى المقام الاول ضرورة . وقال الدكتور نبيل الكفراوي – أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الإسكندرية إن نقص تناول الأطعمة ، إلى جانب تناول عقاقير معينة مضادة لمرض السكر تعد من أهم العوامل المؤدية للإصابة بنقص مستوى السكر في الدم بين مرضى السكر من النوع الثاني. وإذا لم يتم علاج الحالة، يمكن أن يؤدي المرض لمشاكل صحية خطيرة منها الغيبوبة ، وتلك المشاكل الصحية تستدعي التدخل الطبي العاجل. وشدد الدكتور علي عبد الرحيم – أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الإسكندرية علي اهمية الحملة التي اطلقتها MSD مصر للتوعية بأخطار مرض السكر خصوصا مع اقتراب شهر رمضان ، وقال ان توافر المعلومات لمريض السكر وخاصة من النوع الثاني عما يجب ان يضعه في اعتباره خلال فترة الصيام من أهم الأدوات التي تمنح مرضى السكر في مصر فرصًا أفضل للمحافظة على نظام غذائي متوازن، مع قدرتهم أيضا على التحكم في وزنهم، وتقليل المضاعفات التي قد تحدث نتيجة السكر.