بدأت منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا، الاثنين 28 إبريل، مع مجموعة من الخبراء لبحث سبل وقف انتشار الفيروس المسبب لمرض شلل الأطفال عبر الحدود في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وينتشر شلل الأطفال بسهولة من شخص لآخر ويمكن أن ينتشر بسرعة بين الأطفال خاصة في ظل توفر ظروف غير صحية كتلك التي يعانيها النازحون في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة وداخل مخيمات اللاجئين والمناطق التي تعاني من نقص الرعاية الصحية. وقالت المنظمة في بيان لها "يواصل فيروس شلل الأطفال الجامح الانتشار عبر الحدود من المناطق الموبوءة بالفعل وأيضا تلك التي شهدت عودته مجددا." وأضاف البيان أن خبراء الصحة من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط سيطلب منهم "توضيح ما إذا كانت التطورات الحالية بشأن انتشار شلل الأطفال تعد بمثابة حالة طوارئ صحية على مستوى العالم." وعاد الفيروس للظهور في سوريا في العام الماضي لأول مرة منذ 14 عاما مما أذكى المخاوف من انتشاره عالميا على نطاق أوسع وحدا بالجهات المعنية تنظيم حملة تطعيم إقليمية طارئة. ويستطيع الفيروس اختراق النظام العصبي والتسبب في شلل غير قابل للعلاج خلال ساعات، وتحذر منظمة الصحة من أنه طالما ظل طفل واحد فقط مصاب بالفيروس فإن غيره من الأطفال في أي بقعة عرضة للإصابة به.