طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى وخاصة الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو والمرضى والأسيرات والأطفال. وأكد أن قضية الأسرى هي على رأس الأولويات، وأن أي اتفاق سلام لن يوقع قبل إطلاق سراح جميع الأسرى. ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن عباس دعوته للمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لمعاملة الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وفق اتفاقية جنيف ووفق القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كخطوة أولى على طريق نيلهم حريتهم. وشدد على ضرورة إلزام إسرائيل بجميع الاتفاقات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية وخاصة الاتفاقات السابقة في شرم الشيخ وواي ريفر والتفاهمات مع رئيس الحكومة السابق أولمرت. وأكد عباس ضرورة الحفاظ على وحدة الحركة الأسيرة حتى تستطيع الصمود في مواجهة التحديات، معتبرا كافة الأسرى أبناء أعزاء، وأن التضامن معهم سوف يستمر عبر كافة الوسائل. من جانب آخر، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا ليلة الخميس على الجمعة من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إذ تناول الحديث التأكيد على تفعيل الجهود الفلسطينية على كافة المستويات لدعم مطالب الأسرى العادلة والمتمثلة بإنهاء العزل الانفرادي والعمل على إلغاء "قانون شاليط" الذي فتح المجال لمزيد من العقوبات وإجراءات التضييق على الأسرى. كما تم التأكيد على ضرورة اصطفاف جميع القوى والفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية وراء هذه القضية العادلة وأهمية تفعيل الحراك الجماهيري والتحركات الدبلوماسية على المستوى الدولي للضغط من أجل تحقيق مطالب الأسرى العادلة. وطالب وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع الصليب الأحمر بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة 8 أسرى مضربين عن الطعام بعضهم منذ أكثر من 60 يوما وأوضاعهم الصحية سيئة للغاية وأصبح شبح الموت يهدد حياتهم.