أكد وزير الصحة والسكان د.عادل عدوي، أن تقديم الخدمات الصحية المتكاملة للمواطن، والارتقاء بالرعاية الصحية المتكاملة وتطوير مهارات وخبرات كوادره البشرية أحد الدعائم الرئيسية في تطوير ورفع مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية، الأحد 6 إبريل، بمؤتمر الصحة الذي يضم الرائدات الريفيات وبحضور مستشار رئيس الجمهورية سكينة فؤاد. وأوضح وزير الصحة أن المكون الرئيسي لاستراتيجية الصحة والسكان في عصرها الجديد خاصة بعد إقرار الدستور 2014، بأن لكل مواطن الحق في الصحة وفى الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لمعايير الجودة هو رفع كفاءة الخبرات البشرية ومن بينها الرائدات الريفيات. وأكد أن الدولة من خلال الدستور أيضا تكفل الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافي العادل، وأكد بما لا يدع مجالا للشكل على حقوق الأطفال والمسنين وذوى الإعاقة والأقزام في أن ترعاهم الدولة صحيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وترفيهيا، وتوفير حياة كريمة وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة ترسيخا لمبدأ العدالة الاجتماعية التي تدور حوله كافة بنود الدستور بشكل عام. وأشار إلى أن المرأة تتأثر كثيرا بالأوضاع الصحية التي يتأثر بها الرجل، إلا أن المرأة تمر بها بصورة مختلفة فالتمييز ضد النساء وعدم المساواة يترك تأثيرا سلبيا على صحتهن، لافتا إلى أن ما يدعو للأسف الشديد أن النساء الأكثر فقرا والأقل تعليما هن اللاتي يتحملن العبء الأكبر من المرض وما يترتب من آثار متعلقة بالحمل والولادة، فكل إصابة أو مرض كان من الممكن تفاديها تعد انتهاكا لحقوق المرأة في الحياة والصحة والحماية من التميز وتقصيرا من كافة المهتمين بالقطاع الصحي بشكل عام. وأضاف أن لكل ما تقدم فقد تم إقرار السياسات وتنفيذ البرامج اللازمة لتعزيز حقوق المرأة الصحية والقضاء على الظواهر الاجتماعية التي تعكس انتهاكات هذه الحقوق، لذا نشأت الحاجة إلى دور الرائدة الريفية والتي تعتبر بمثابة العمود الفقري وحجر الزاوية بالنسبة لكل تلك البرامج. وأشار إلى أن برنامج الرائدات الريفيات تم إطلاقه ضمن برامج وزارة الصحة عام1996 للوصول إلى الفئات المستهدفة في أماكن تواجدها بالريف عن طريق الزيارات المنزلية بهدف زيادة الترابط بين المجتمع وخاصة السيدات و بين الخدمات الصحية الأولية التي تقدمها وحدات صحة الأسرة، وبناء الثقة بين مقدمي الخدمة وبين أفراد المجتمع بما يعزز الحالة الصحية لهم، و الدعوة والترويج لخدمات تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والخدمات العلاجية وخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وتشجيع السيدات على الممارسات والسلوكيات السليمة الخاصة بصحتهن وصحة أسرهن والمجتمع.