يعاني المارة وأصحاب سيارات الأجرة وقائدي المركبات بشارع الجيش في محافظة السويس، من الزحام الشديد بمحيط ميدان الشهداء "الإسعاف سابقا" بسبب انتشار الباعة الجائلين واحتلال أكثر من حارة من عرض الطريق. ويرجع ذلك إلى تضاعف عدد البائعين في الفترة الأخيرة بالميدان والشوارع المحيطة به، لدرجة دفعت مالك أحد المحال التجارية الشهيرة بالاستحواذ على رصيف ومتر من الطريق وإحاطتها بأعمدة وسلاسل حديدية، ليوقف مد الباعة الجائلين الذين باتوا يحيطونه من كل اتجاه، فضلا عن ذلك تحولت عربات بيع الخردوات الصغيرة التي يسهل التنقل بها، إلى "فرشة " على سور قسم الأربعين المحترق، على مسافة بضع أمتار من الميدان، منها ما يتجاوز مساحه فرشته عن 15 مترا، وذلك بحسب قوة النفوذ وعدد العاملين بالفرش، أما الأكشاك المنسوبة إلى الشهداء وأقاربهم ولا علاقة لأصحابها بالشهداء أو المصابين، تتخذ ساترا لبيع المواد المخدرة، والأسوأ من ذلك عدد مئات ألاف من الكيلوات الكهربائية التي تستنزف على أيدي الباعة الجائلين، والتي يسرقونها من أعمدة الإنارة، وبوكسات الكهرباء، ويتركونها عارية معرضة كل من يمر بجوارها لخطر الموت صعقا بالكهرباء. هذه الطاقة المهدرة لا تستنزف ليلا فقط في أغراض الإنارة، بل تستخدم لتشغيل مكبرات الصوت سواء للترفية عن أنفسهم بالأغاني الشعبية أو مكبرات الأصوات التي تعمل كدعاية مستمرة طوال اليوم، وحتى يتسنى ذلك لهم، يقومون بتشغيل الأعمدة نهارا أيضا، فترى مصابيحها مضاءة والشمس في كبد السماء، والفاتورة يتحملها المواطن وحده بسبب ضعف التيار وانقطاعه فضلا عن تذبذب الكهرباء وتلف الأجهزة الكهربائية بالمنازل. الأمر لا يقتصر على الباعة بحي الأربعين فقط، فحى فيصل يشهد الكثير من الأسواق العشوائية، أبرزها سوق التوفيقية، أو موقف الإسعاف، الذي يعد بمثابة سوق متكامل، على جانبي الطريق الذي بات لا يتسع إلا لسيارتين فقط، ويضم السوق أنشطة تجارية متنوعة، فبعيدا عن بائعي الخضر والفاكهة، تجد مغسلة سيارات وعصارة قصب، وفرن أفرنجي، ومحل للدواجن، ومطعم أسماك ومطعم للمأكولات الشعبية ومحل حلويات، كلها تعمل بكهرباء مسروقة من أعمدة الإنارة، ومحول الكهرباء الرئيسي المغذى للمنطقة. الأجهزة التنفيذية في المحافظة والأمن يخشون من وقف زحف الباعة الجائلين على الأرصفة والطرقات، بحجة أن هؤلاء لا يجدون فرصة عمل، وإذا ما أزيلت أشغالهم فسوف يصبحون بلطجية ولا يجدون عملا لهم ولابد من توفير مكان بديل، وربما لا يعلمون أن أسفل كل عربة لبائع متجول يوجد فرد خرطوش، وفى كل محل أو فرشة يوجد قطع سلاح، تخرج من مكانها وتدوي طلقاتها إذا ما اختلف الباعة فيما بينهم على حدود مساحة كل منهم. يعاني المارة وأصحاب سيارات الأجرة وقائدي المركبات بشارع الجيش في محافظة السويس، من الزحام الشديد بمحيط ميدان الشهداء "الإسعاف سابقا" بسبب انتشار الباعة الجائلين واحتلال أكثر من حارة من عرض الطريق. ويرجع ذلك إلى تضاعف عدد البائعين في الفترة الأخيرة بالميدان والشوارع المحيطة به، لدرجة دفعت مالك أحد المحال التجارية الشهيرة بالاستحواذ على رصيف ومتر من الطريق وإحاطتها بأعمدة وسلاسل حديدية، ليوقف مد الباعة الجائلين الذين باتوا يحيطونه من كل اتجاه، فضلا عن ذلك تحولت عربات بيع الخردوات الصغيرة التي يسهل التنقل بها، إلى "فرشة " على سور قسم الأربعين المحترق، على مسافة بضع أمتار من الميدان، منها ما يتجاوز مساحه فرشته عن 15 مترا، وذلك بحسب قوة النفوذ وعدد العاملين بالفرش، أما الأكشاك المنسوبة إلى الشهداء وأقاربهم ولا علاقة لأصحابها بالشهداء أو المصابين، تتخذ ساترا لبيع المواد المخدرة، والأسوأ من ذلك عدد مئات ألاف من الكيلوات الكهربائية التي تستنزف على أيدي الباعة الجائلين، والتي يسرقونها من أعمدة الإنارة، وبوكسات الكهرباء، ويتركونها عارية معرضة كل من يمر بجوارها لخطر الموت صعقا بالكهرباء. هذه الطاقة المهدرة لا تستنزف ليلا فقط في أغراض الإنارة، بل تستخدم لتشغيل مكبرات الصوت سواء للترفية عن أنفسهم بالأغاني الشعبية أو مكبرات الأصوات التي تعمل كدعاية مستمرة طوال اليوم، وحتى يتسنى ذلك لهم، يقومون بتشغيل الأعمدة نهارا أيضا، فترى مصابيحها مضاءة والشمس في كبد السماء، والفاتورة يتحملها المواطن وحده بسبب ضعف التيار وانقطاعه فضلا عن تذبذب الكهرباء وتلف الأجهزة الكهربائية بالمنازل. الأمر لا يقتصر على الباعة بحي الأربعين فقط، فحى فيصل يشهد الكثير من الأسواق العشوائية، أبرزها سوق التوفيقية، أو موقف الإسعاف، الذي يعد بمثابة سوق متكامل، على جانبي الطريق الذي بات لا يتسع إلا لسيارتين فقط، ويضم السوق أنشطة تجارية متنوعة، فبعيدا عن بائعي الخضر والفاكهة، تجد مغسلة سيارات وعصارة قصب، وفرن أفرنجي، ومحل للدواجن، ومطعم أسماك ومطعم للمأكولات الشعبية ومحل حلويات، كلها تعمل بكهرباء مسروقة من أعمدة الإنارة، ومحول الكهرباء الرئيسي المغذى للمنطقة. الأجهزة التنفيذية في المحافظة والأمن يخشون من وقف زحف الباعة الجائلين على الأرصفة والطرقات، بحجة أن هؤلاء لا يجدون فرصة عمل، وإذا ما أزيلت أشغالهم فسوف يصبحون بلطجية ولا يجدون عملا لهم ولابد من توفير مكان بديل، وربما لا يعلمون أن أسفل كل عربة لبائع متجول يوجد فرد خرطوش، وفى كل محل أو فرشة يوجد قطع سلاح، تخرج من مكانها وتدوي طلقاتها إذا ما اختلف الباعة فيما بينهم على حدود مساحة كل منهم.