تحاول شركة IBM القضاء علي ازمات الغذاء والمياه والامراض المتوطنة والمرور بالشرق الاوسط عامة ومصر خاصة وذلك خلال ابتكار تطبيقات جديدة تحت شعار "الكوكب الذكي" ..ولهذا قامت بوابة اخبار اليوم باجراء حوار مع د.نجيب فهمى عطية الرئيس التنفيذى لقطاع تكنولوجيا المعلومات بشركة " IBM " فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ..لمعرفة كيفية القدرة علي قيام مثل هذه التطبيقات بجعل مصر كالمدينة الفاضلة!! في البداية ، ما هو مفهوم الكوكب الذكي ؟ كان اول من نطق بهذا المصطلح هو سان بالميزانو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة أي بي ام, في نوفمبر 2008 .. لدعم فرص الاقتصاد العالمي والحياة البشرية لكي تعود مجدداً الي مسيرة النمو وهو ما وجد قبولاً كبيراً من الرئيس الامريكي باراك اوباما..واشار الي ان المرور وازدحام المدن وظاهرة المناخ والانبعاث الحراري والتأثيرات البيئة وندرة موارد الطاقة والمياه وانتشار الأمراض وتحديات الغذاء الصحي والحياة الآمنة هي مشكلات مشتركة ومواجهتها يجب أن تتم بصورة مشتركة وذكية ومتكاملة". فضلا عن ان الأزمة المالية اثرت علي نوعية وطريقة المعيشة في العالم ومع التناقص في الموارد الطبيعية وزيادة الاحتياج لموارد تلبى حاجات النمو خاصة في الدول النامية أصبحت هناك حاجة ماسة ليتكاتف العالم سوياً للعمل لصالح هذا الكوكب". ولكن كيف يمكن تطبيق هذا المفهوم علي مصر؟ لقد تم اختيار مدينة الأقصر لتكون ضمن مجموعة من المدن التى تطبق مبادرتها «الكوكب الذكى» التى سبق أن اطلقتها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ومن بين الدول المشاركة فى المبادرة الولاياتالمتحدة والهند وجنوب أفريقيا والمكسيك وسنغافورة، وتهدف إلى تطوير المجتمعات المحلية باستخدام تكنولوجيا المعلومات بأنظمة عملية تهتم بدراسة احتياجات كل مدينة مختارة وتطويرها لتكون مدينة ذكية. وكان 12 خبيرا من «IBM» أقاموا شهرا كاملا قبل رفعهم تقريرا مفصلاً عن واقع التنمية فى مدينة الأقصر وسبل تطويرها خاصة فى المجال الزراعى والصناعى والخدمات المرتبطة بالصناعة، وقدم التقرير إلى قطاع تنمية التجارة الخارجية فى وزارة التجارة والصناعة. هل هذا يعني انه سيتم تطبيق المفهوم في محافظات الوجه القبلي فقط؟ بالطبع لا ، فقد تم تمويل أثنين من طلاب الدكتوراه بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمنحة IBM العالمية لتمويل درجة الدكتوراة من خلال المشروع الذي يطلق عليه "اسكندرية الذكية" توافقاً مع إستراتيجية بناء مدن ذكية Building Smarter cities " والتي تتبناها الشركة وتستهدف توفير حلول تقنية حديثة لحل مشاكل المجتمع المختلفة والتصدي لمعوقات التنمية والتي من أهمها المواصلات والصحة والطاقة والتعليم . وستعد "أسكندرية الذكية" منصة بحثية مشتركة بين الشركة والجامعة ، والتي تركز علي إيجاد حلول لمشاكل المواصلات في محافظة الإسكندرية بوجه عام ومدينة برج العرب بوجه خاص اعتماداً علي استخدام أحدث الحلول والتطبيقات التقنية الحديثة . هذا يقودنا الي فرضية ان الكوكب الذكي قائم علي الابتكارات؟ بالفعل ان الابتكارات هي من نبع الكوكب الذكي، فقد احتلت IBM المركز الأول عالميا حيث بلغ عدد براءات الاختراع 6.5 الف اختراع خلال عام 2012 الامر الذى يمهد لحدوث تقدم هائل عبر قطاعات رئيسية تشمل تحليل البيانات، والبيانات الضخمة، والأمن المعلوماتي، والحوسبة السحابية، والهواتف المحمولة، وشبكات التواصل الإجتماعي، والبيئات المحددة بالبرمجيات، بالإضافة إلى الحلول المتخصصة في مجالات التجزئة، والقطاع المصرفي، والرعاية الصحية، والنقل والمواصلات. ولكن بمصر العديد من براءات الاختراع،فكيف يمكن الاستفادة منها لنكون ضمن خريطة "الكوكب الذكي"؟ هناك مثلا ،براءة الاختراع عن نظام وطريقة تقديم إجابات للأسئلة – طبق هذا الاختراع المسجل في نظام واتسون IBM Watson system، وهو تقنية تمكن الحاسب من تلقي سؤال مصاغ بلغة طبيعية وفهمه بالتفصيل وتقديم إجابة دقيقة له. وهناك براءة اخري متعلقة بالتعلم الألكتروني عن طريق وصلات التشابك العصبي ذات المرونة المعتمدة على الفواصل الزمنية بين النبضات العصبية باستخدام عناصر تبديل ذاكرة أحادية القطب – هذا الاختراع يتعلق بخوارزميات ودوائر تقلد بكفاءة وظيفة التعلم للوصلات العصبية بالمخ وتضع الأساس لتصميم الحواسب بطريقة تبتعد عن طريقة فون نيومان التقليدية. وايضا براءة اخري متعلقة بتحسين التعرف على أنماط المعاملات غير النظامية ،لفهم العبارات المنطوقة أو معالجة البيانات من الأقمار الصناعية للتنبؤ بمواقع الاختناقات المرورية كذلك براءة اختراع لطرق ونظم وبرامج حاسب لتجميع المعلومات حول الإجراءات الطبية داخل قواعد بيانات الرعاية الصحية – هذا الاختراع يعرض تقنية تمكن العاملين في المجال الطبي من الوصول إلى البيانات والسجلات الطبية المخزنة في مصادر بيانات متعددة ومتفرقة وتحليلها بشكل أكثر فعالية بما يحسن القدرة على إجراء أبحاث حول الحالات الطبية وتشخيصها ومعالجتها ..وبهذا يمكن الاستفادة من جميع براءات الاختراع.. تحاول شركة IBM القضاء علي ازمات الغذاء والمياه والامراض المتوطنة والمرور بالشرق الاوسط عامة ومصر خاصة وذلك خلال ابتكار تطبيقات جديدة تحت شعار "الكوكب الذكي" ..ولهذا قامت بوابة اخبار اليوم باجراء حوار مع د.نجيب فهمى عطية الرئيس التنفيذى لقطاع تكنولوجيا المعلومات بشركة " IBM " فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ..لمعرفة كيفية القدرة علي قيام مثل هذه التطبيقات بجعل مصر كالمدينة الفاضلة!! في البداية ، ما هو مفهوم الكوكب الذكي ؟ كان اول من نطق بهذا المصطلح هو سان بالميزانو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة أي بي ام, في نوفمبر 2008 .. لدعم فرص الاقتصاد العالمي والحياة البشرية لكي تعود مجدداً الي مسيرة النمو وهو ما وجد قبولاً كبيراً من الرئيس الامريكي باراك اوباما..واشار الي ان المرور وازدحام المدن وظاهرة المناخ والانبعاث الحراري والتأثيرات البيئة وندرة موارد الطاقة والمياه وانتشار الأمراض وتحديات الغذاء الصحي والحياة الآمنة هي مشكلات مشتركة ومواجهتها يجب أن تتم بصورة مشتركة وذكية ومتكاملة". فضلا عن ان الأزمة المالية اثرت علي نوعية وطريقة المعيشة في العالم ومع التناقص في الموارد الطبيعية وزيادة الاحتياج لموارد تلبى حاجات النمو خاصة في الدول النامية أصبحت هناك حاجة ماسة ليتكاتف العالم سوياً للعمل لصالح هذا الكوكب". ولكن كيف يمكن تطبيق هذا المفهوم علي مصر؟ لقد تم اختيار مدينة الأقصر لتكون ضمن مجموعة من المدن التى تطبق مبادرتها «الكوكب الذكى» التى سبق أن اطلقتها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ومن بين الدول المشاركة فى المبادرة الولاياتالمتحدة والهند وجنوب أفريقيا والمكسيك وسنغافورة، وتهدف إلى تطوير المجتمعات المحلية باستخدام تكنولوجيا المعلومات بأنظمة عملية تهتم بدراسة احتياجات كل مدينة مختارة وتطويرها لتكون مدينة ذكية. وكان 12 خبيرا من «IBM» أقاموا شهرا كاملا قبل رفعهم تقريرا مفصلاً عن واقع التنمية فى مدينة الأقصر وسبل تطويرها خاصة فى المجال الزراعى والصناعى والخدمات المرتبطة بالصناعة، وقدم التقرير إلى قطاع تنمية التجارة الخارجية فى وزارة التجارة والصناعة. هل هذا يعني انه سيتم تطبيق المفهوم في محافظات الوجه القبلي فقط؟ بالطبع لا ، فقد تم تمويل أثنين من طلاب الدكتوراه بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمنحة IBM العالمية لتمويل درجة الدكتوراة من خلال المشروع الذي يطلق عليه "اسكندرية الذكية" توافقاً مع إستراتيجية بناء مدن ذكية Building Smarter cities " والتي تتبناها الشركة وتستهدف توفير حلول تقنية حديثة لحل مشاكل المجتمع المختلفة والتصدي لمعوقات التنمية والتي من أهمها المواصلات والصحة والطاقة والتعليم . وستعد "أسكندرية الذكية" منصة بحثية مشتركة بين الشركة والجامعة ، والتي تركز علي إيجاد حلول لمشاكل المواصلات في محافظة الإسكندرية بوجه عام ومدينة برج العرب بوجه خاص اعتماداً علي استخدام أحدث الحلول والتطبيقات التقنية الحديثة . هذا يقودنا الي فرضية ان الكوكب الذكي قائم علي الابتكارات؟ بالفعل ان الابتكارات هي من نبع الكوكب الذكي، فقد احتلت IBM المركز الأول عالميا حيث بلغ عدد براءات الاختراع 6.5 الف اختراع خلال عام 2012 الامر الذى يمهد لحدوث تقدم هائل عبر قطاعات رئيسية تشمل تحليل البيانات، والبيانات الضخمة، والأمن المعلوماتي، والحوسبة السحابية، والهواتف المحمولة، وشبكات التواصل الإجتماعي، والبيئات المحددة بالبرمجيات، بالإضافة إلى الحلول المتخصصة في مجالات التجزئة، والقطاع المصرفي، والرعاية الصحية، والنقل والمواصلات. ولكن بمصر العديد من براءات الاختراع،فكيف يمكن الاستفادة منها لنكون ضمن خريطة "الكوكب الذكي"؟ هناك مثلا ،براءة الاختراع عن نظام وطريقة تقديم إجابات للأسئلة – طبق هذا الاختراع المسجل في نظام واتسون IBM Watson system، وهو تقنية تمكن الحاسب من تلقي سؤال مصاغ بلغة طبيعية وفهمه بالتفصيل وتقديم إجابة دقيقة له. وهناك براءة اخري متعلقة بالتعلم الألكتروني عن طريق وصلات التشابك العصبي ذات المرونة المعتمدة على الفواصل الزمنية بين النبضات العصبية باستخدام عناصر تبديل ذاكرة أحادية القطب – هذا الاختراع يتعلق بخوارزميات ودوائر تقلد بكفاءة وظيفة التعلم للوصلات العصبية بالمخ وتضع الأساس لتصميم الحواسب بطريقة تبتعد عن طريقة فون نيومان التقليدية. وايضا براءة اخري متعلقة بتحسين التعرف على أنماط المعاملات غير النظامية ،لفهم العبارات المنطوقة أو معالجة البيانات من الأقمار الصناعية للتنبؤ بمواقع الاختناقات المرورية كذلك براءة اختراع لطرق ونظم وبرامج حاسب لتجميع المعلومات حول الإجراءات الطبية داخل قواعد بيانات الرعاية الصحية – هذا الاختراع يعرض تقنية تمكن العاملين في المجال الطبي من الوصول إلى البيانات والسجلات الطبية المخزنة في مصادر بيانات متعددة ومتفرقة وتحليلها بشكل أكثر فعالية بما يحسن القدرة على إجراء أبحاث حول الحالات الطبية وتشخيصها ومعالجتها ..وبهذا يمكن الاستفادة من جميع براءات الاختراع..