افتتح اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر، المؤتمر السنوي الثامن للجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم الذي أقيم تحت رعاية جامعة الدول العربية. يأتي ذلك بحضور ومشاركة كبيرة، لأكثر من ثلاثة آلاف من أطباء السكر والغدد والباطنة وطب الأسرة والأطفال من مختلف الجامعات والمستشفيات المصرية والعربية والعالمية. بدأ المؤتمر بكلمات ل د. إيناس شلتوت أستاذ السكري بالقصر العيني ورئيس الجمعية، ود. رأفت رشوان الرئيس الشرفي للجمعية ورئيس المؤتمر، ود. عمرو عبد الوهاب أستاذ أمراض الباطنة بطب القاهري ونائب رئيس الجمعية، وليلي نجم الوزير المفوض بالجامعة العربية، وكل من د. هشام طراف رئيس أقسام الباطنة بالقصر العيني، ود. عمرو جاد أستاذ الأوعية الدموية وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر ود. مرسي عرب رئيس الرابطة المصرية لمرض السكر، ود. محمد حسنين أستاذ السكرى بجامعة كارديف بانجلترا وعضو اللجنة العلمية بالجمعية. وتناولت جلسات المؤتمر خلال اليوم الأول لانعقاده العديد من الموضوعات الجديدة منها الجديد في تشخيص وعلاج السكر والسمنة ومضاعفاتها وأمراض الغدد الصماء وهشاشة العظام، والتغذية اللإكلينيكية والقدم السكري ومضاعفات السكر على الكليتين وعلى الجهاز الهضمي ومرض ارتفاع ضغط الدم والعلاقة بين هذه الأمراض وكيفية تأثيرها على الصحة والحديث في العلاج والوقاية من المضاعفات. وأكدت د. إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربية لأمراض السكر والميتابوليزم خلال افتتاح المؤتمر، أن مرض السكر أصبح وباء من حيث سرعة انتشاره بين البالغين وأيضاً بين الشباب والأطفال، وأن ثلث عدد المواليد بعد عام 2000 سيصابون بمرض السكر في المستقبل. وتم خلال الجلسة مناقشة الإعلان الذي أصدره الاتحاد الفيدرالي للسكر عن الزيادة المخيفة التي حدثت وستحدث في المستقبل من حيث ارتفاع أعداد المصابين بمرض السكر حيث وصل عدد مرضى السكر في العالم الآن إلى 380 مليون مريض ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعداد بحلول عام 2030 إلى 552 مليون مريض بالسكر مما يشكل زيادة مخيفة في أعداد مصابي هذه المرض الذي يؤدى إلى الإصابة بالمضاعفات الخطيرة إذا لم يتم علاجه بشكل سليم وهذه الزيادة تترجم التشخيص بثلاث حالات جديدة كل عشر ثواني أو حدوث عشرة ملايين حالة إصابة جديدة سنوياً. وأشار رئيس شرف الجمعية والمؤتمر د. رأفت رشوان، إلى أن هناك 13 مليون مريض بالسكر عالمياً لايعلمون إصابتهم بالمرض وبالتالي فهم لا يتناولون علاجا للمرض، وأشار أيضاً إلى أم مصر تعد في المركز التاسع عالمياً من حيث عدد المصابين بمرض السكر ويصل عدد المصابين به إلى أكثر من سبعة ونصف مليون مصاب بالمرض لهذا العام 2013. ومن المتوقع أن تصل أعداد المصابين في مصر إلى أكثر 12,4 مليون مريض بحلول عام 2030 لتصبح مصر في المركز الثامن عالمياً، والسبب في ذلك هو زيادة معدلات الإصابة بالسمنة وتعتبر مصر من أعلى البلدان من حيث انتشار زيادة الوزن والسمنة بحلول عام 2030 لتصبح مصر في المركز الثامن عالمياً، والسبب في ذلك هو زيادة معدلات الإصابة بالسمنة وتعتبر مصر من أعلى البلدان من حيث انتشار زيادة الوزن والسمنة حيث أن 70% من السيدات المصريات و 50% من الرجال المصريين مصابون بالسمنة. وتناول المؤتمر في جلساته طوال اليوم الأول لانعقاد المؤتمر في جلساته طوال اليوم الأول لانعقاده الأدوية الحديثة لعلاج السكر التي أصبحت تستخدم بأمان تام في مصر، وناقش في جلساته أيضاً مرض متلازمة الأبيض وعلاقته بمرض السكر، وعلاقة مرض السكر بالسرطان، ومضاعفات السكر على القدمين والتهابات الأعصاب الطرفية والقدم السكري. وتحدث د. عمرو عبد الوهاب نائب رئيس المؤتمر عن التعاون بين الجمعية العربية لأمراض السكر والميتابوليزك وبين جمعيات دراسة السكر بالدول العربية. كما تحدث نائب رئيس المؤتمر د. عمرو عبد الوهاب، عن التعاون بين الجمعية العربية لأمراض السكر والميتابوليزك وبين جمعيات دراسة السكر بالدول العربية المختلفة بمشاركة عدد كبير من رؤساء هذه الجمعيات، وأكد على أن المؤتمر يركز على دراسة أحدث أنواع الأدوية لعلاج مرض السكر ومرض ارتفاع ضغط الدم والدهون في الدم، ومناقشة أحدث التوصيات والأبحاث العلمية العالمية. وحول ما تم مناقشته في المؤتمر العلاج عن طريق زراعة الخلايا الجزعية الذي مازال في مرحلة البحث والتطوير، وليس علاجاً معتمداً للسكر بعد، وطالب المشاركون في المؤتمر وزارة الصحة ونقابة الأطباء بأن تمنع أية إعلانات من شأنها أن تضلل مريض السكر عن طريق إعلانات وهمية عن العلاج بالخلايا الجزعية، أو عن طريق الأعشاب غير المعلومة المصدر والتي قد تتسبب في أضرار جسيمة للمرضى. وأوصى المشاركون في المؤتمر بزيادة الأبحاث العلمية في مجالان العلاجات الحديثة لمرض السكر ونشر المعلومات الكافية عن التطور العلاجي عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.