نشر الكاتب الكبير جهاد الخازن مقالة في صحيفة الحياة اللندنية، السبت 9 نوفمبر، بعنوان "الجزيرة تظلم مصر"، وأكد فيه علي أن القناة الفضائية تعكس وجهة نظر واحدة وتروج لها. وأضاف الخازن، "لا يوجد موضوعية البتة في نقل "الجزيرة" للأخبار المصرية، وإنما التزام كامل بالجماعة بعد أن كادت في سنة واحدة أن تدمر ما بقي من اقتصاد البلاد واللحمة الوطنية." وأوضح الكاتب انه أراد أن يكتب هذا المقال منذ فترة، إلا أنه لا يحب المواجهات؛ لكنه بعد ان قام بجولة في البلاد العربية اضطر خلالها لمتابعة عدد من القنوات الإخبارية العربية بجانب القنوات الأجنبية انتهى إلى قناعته بأن "الجزيرة" تضم فريقاً إخبارياً "إخوانجياً" حتى العظم. وتابع،"أرجو أن أكون موضوعياً وأنا أقول إنني وصلت إلى يقين هو أن "الجزيرة" تمثل وجهة نظر واحدة في مصر إلى درجة أن تتستّر على أخطاء الإخوان المسلمين وخطاياهم، فالمعلومات الأكيدة، لا الآراء الذاتية، تقول إنهم إذا لم يمارسوا الإرهاب فهم يشجعون عليه، وتاريخهم في الحكم وخارجه دليل قاطع". وأكد جهاد الخازن في مقالة إلى ان ال 30 مليون مصري الذين تظاهروا لإسقاط الرئيس هم الشرعية المصرية الحقيقية التي ألغت أي شرعية ربما كانت لرئيس من الإخوان المسلمين أثبت كل يوم على مدى سنة أنه لا يعرف الحكم – على حد قولة-، "ويقدم الجماعة على شعب مصر، فيصدر دستور 2012، وهو أسوأ دستور في تاريخ مصر، إذ يعفى الرئيس من كل مساءلة قانونية ليستطيع تسليم الإخوان مرافق الدولة كلها، مقدماً الولاء على الخبرة كالعادة". ومضى الخازن يكتب، "الإخوان المسلمون سرقوا الثورة من شبابها في مصر ودمروا في سنة واحدة كل أمل لهم في البقاء في الحكم أو العودة إليه؛ وإذا اقتنع إخوان "الجزيرة" بهذا، وهم مستوردون وليسوا قطريين، فهم سيعيدون إلى المحطة المصداقية التي كانت لها في أواسط التسعينات عندما انطلقت وتابعتها الجماهير العربية." وختم الخازن مقالة مؤكداً أنه ليس مسروراً لكتابته هذا المقال، لكن أخبار قناة الجزيرة تخدع جمهورها بالدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه ومن ينكر ذلك "ينكر ضوء شمس الظهيرة"؛ والدليل على موضوعيته، انه لم ينتقد أخبار القناة الفضائية التي تنقلها عن سوريا أو العراق أو غيرها، لكنها مصر فقط؛ كما ان هناك علاقة طيبة تجمعه مع الشيخ حمد بن خليفة، والشيخة "موزا المسند" التي وصفها ب"السيدة الفاضلة".