تشهد غرفة الإسكندرية التجارية صباح السبت القادم بدء تنفيذ مشروع "ميد دايت" والممول من برنامج «BC ENPI التابع للاتحاد الاوروبى. صرح بذلك احمد الوكيل رئيس غرفة الإسكندرية ونائب رئيس اتحاد غرف البحر الابيض والذى اوضح بان المشروع يهدف لنشر ثقافة الغذاء الصحى للبحر الأبيض بين طلبة المدارس ويقوم تنفيذ عشرات البرامج والأنشطة المعنية بالتغذية الصحية في المدارس وهيئات محافظة الإسكندرية المعنية لمدة ثلاثة سنوات بحوالى 50 مليون جنيه. وأضاف الوكيل بان هذا المشروع الاقليمى والذي يجمع الغرف التجارية من مصر وايطاليا واسبانيا ولبنان وتونس، سيتكامل مع المشروع الثنائي بين الحكومة المصرية والاتحاد الاوروبى لتغذية طلبة المدارس والذي سينفذه برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة وقيمته 560 مليون جنيه. وأكد الدكتور نادر رياض رئيس اتحاد الغرف المصرية الأوروبية على أهمية تلك المشروعات حيث ان الاتحاد الاوروبى هو الشريك التجاري والاستثماري والسياحي الأول لمصر حيث انه مصدر أكثر من 50% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يشكل اكثر من 40% من جملة الاستثمارات المباشرة الأوروبية لكل دول البحر الابيض. و تلقت مصر أكثر من 6 مليارات يورو من بنك الاستثمار الاوروبى وهو ما يتجاوز 25% من جملة التمويل المقدم لدول البحر الابض، واكثر من نصف هذا التمويل كان للقطاع الخاص فى مجالات الصناعة والطاقة والنقل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. والتبادل التجارى مع الاتحاد الاوروبى يشكل اكثر من 32% من جملة تجارة مصر مع العالم والذى ارتفغ الى 23,4 مليار يورو وتناقص العجز بالميزان التجارى الى 4,4 مليار يورو، وتم تعويض ذلك من تجارة الخدمات التى تجاوزت 9,7 مليار يورو بفائض لصالح مصر تجاوز 3,5 مليار يورو. واوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بان تعاون الأكاديمية مع الاتحادات والغرف فى تلك المشروعات هو مثال لنجاح الربط بين الإنتاج والمراكز الأكاديمية والبحثية حيث تقوم الاكاديمية بتقديم التدريب والدعم الفني والتكنولوجي والخبرات المتخصصة لضمان تطويع التكنولوجيات وأساليب الإدارة الحديثة للواقع المصرى. وصرح د. علاء عز، أمين عام اتحادي الغرف المصرية والأوروبية، ان هذا هو المشروع الاول من الثمانية مشاريع الإقليمية الجديدة والتى تتجاوز قيمتهم 260 مليون جنيه والتى تشكل حوالى 40% من المشاريع التى تم الموافقة عليها للدول ال14 المطلة على البحر الابيض حيث تلقت إدارة البرنامج اكثر من 3000 مشروع، والى جانب ذلك فقد حصلنا على منحة جديدة من برنامج تمبس لدعم قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، ومنحة اخرى من برنامج اوراسمس مندس لتقديم منح للدراسات العليا للعاملين بالقطاعات الانتاجية. واوضح بان العلاقات الاقتصادية ستتنامى فى المرحلة الحالية، وانه على القطاع الخاص الان استغلال هذه الفرصة لجذب الاستثمارات المشتركة وتنمية الصادرات والدخول فى تحالفات للتصنيع والانتاج المشترك من اجل التصدير للدول العربية والافريقية واستغلال مناطق التجارة الحرة التى رفعت حجم السوق المصرى لاكثر من 1,6 مليار مستهلك بدون جمارك او حصص.