يتابع سكان الأرض غدا الأحد كسوفا شمسيا يبدو هذه المرة في ظاهرة فلكية نادرة الحدوث تجمع بين نوعين من الكسوفات الشمسية حيث سيبدأ بكسوف جزئي يتحول إلي كسوف حلقي ثم كسوف كلي. وستمكث هذه الظاهرة فترة زمنية تبلغ 3 ساعات ونصف تقريبا وهو مايعرف باسم الكسوفات المختلطة غير الطبيعية. وصرح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية د.حاتم عودة بأن من دلائل غرابة الكسوف أنه سيكون كليا عند خط الاستواء وخط جرينتش، وأن آخر كسوف كلي مر بخط جرينتش كان منذ 547 عاما في 16 مارس عام 1466، في حين أن الكسوف الكلي التالي الذي سيمر به سيكون بعد 101 عام في 3 يونيو 2114، مشيرا إلي أنه خلال 5 الاف عام من سنة 1999 ق.م وحتي سنة 3 الاف ميلاديا يوجد 15 كسوفا كليا فقط تمر بخط جرينتش الذي يقسم الكرة الأرضية إلي قسمين شرق وغرب. ومن جانبه، قال د.أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد إن هذا الكسوف الذي يعد الثاني والأخير للشمس العام الميلادي الحالي سيشاهد في مصر جزئيا لمدة ساعة و39 دقيقة، بداية من الساعة الثالثة و8 دقائق بالتوقيت المحلي، وسيبلغ ذروته بداية من الساعة الرابعة عصرا، وسينتهي الكسوف في الساعة الرابعة و46 دقيقة حيث سيغطي قرص القمر 15% تقريبا من قرص الشمس. وأضاف أن معظم الدول العربية ستتمكن من رؤية كسوف الشمس جزئيا وكذلك جزء من الأمريكتين وجنوب اوروبا ومعظم دول أفريقيا، أما سكان سواحل المحيط الأطلنطي وجنوب ساحل العاج وغانا والصومال فستكون لديهم فرصة جيدة لمشاهدة مرحلتين أو المراحل الثلاث للكسوف المختلط. وأوضح أن الكسوف الشمسي لايحدث إلا في آوائل الشهور العربية لذلك فهو يتفق مع ميلاد شهر المحرم الذي يبدأ به العام الهجري الجديد 1435 والذي سيوافق طبقا للحسابات الفلكية بعد غد الاثنين، مشيرا إلي أنه من ناحية إمكانية رؤية مولد هلال القمر الذي يجب أن يمكث في الأفق الغربي بعد غروب أمس يوم الاثنين فترة كافية لرؤيته بالعين المجردة فهو الأمر الذي قد لا يتحقق إلا يوم الثلاثاء. وأشار إلي أن الكسوف الشمسي ظاهرة كونية تحدث عندما يكون كل من الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم واحد حيث يكون القمر في المنتصف فيحجب ضوء الشمس عن الأرض ولهذا يمكن للإنسان أن يرى ظل القمر وهو يعبر قرص الشمس، لافتا الى أن الكسوف الأول للشمس خلال العام الحالي كان حلقيا وحدث في شهر مايو الماضي مع ميلاد شهر رجب وتعذر رؤيته في مصر والدول العربية. وحذر من محاولة رؤية كسوف الشمس بالعين المجردة لأثر ذلك الضار على عين الإنسان، مشيرا إلى أنه يمكن رؤيته باستخدام نظارات سوداء أو عبر أجسام معتمة.