دعا د.نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، الدول العربية، لضرورة انجاز وتجميع وحصر كل البيانات والمعطيات المتعلقة بمواضيع السكان والتنمية في بلدانهم، بما يساعد في صياغة المعطيات الخاصة بأوضاع السكان بفئاتها المختلفة من شباب ونساء وأطفال. وأشار العربي، إلى أن المنطقة العربية تمر حاليا بجملة من المتغيرات والتطورات التي كان لها تداعيات كبيرة على السكان. جاء ذلك خلال انطلاق تقرير حالة سكان العالم لعام 2013 تحت عنوان "الأمومة في سن الطفولة.. مواجهة مشكلة حمل المراهقات" ، والذي أعدة صندوق الأممالمتحدة للسكان وأطلقه بمقر الجامعة العربية الخميس 31 أكتوبر. وقال العربي، إن موضوع "الأمومة في عمر الطفولة وتحدي حمل المراهقات" يعتبر موضوعا هاما وحساسا بالنسبة إلى الشعوب والمجتمعات في الدول العربية وفي العالم أجمع. وأضاف، أنه عندما اطلعنا على التقرير لمسنا خطورة هذه الظاهرة الآخذة بالتزايد على السكان والمجتمعات في الحضر الريف. وأكد، أن هناك تحديات كثيرة لابد من التصدي لها ومعالجة الأسباب الكامنة واتخاذ التدابير التي تحمي حقوق الإنسان لإنهاء هذه الحلقة المفرغة وتساعد في القضاء على الفقر وعدم المساواة والإقصاء وحمل المراهقات. وقال، إن الحمل في سن المراهقة يأتي في الغالب نتيجة لقوى مجتمعية وعوامل اقتصادية إلا أن منعه يتطلب استراتيجيات متعددة الأبعاد تتجه نحو تمكين الفتيات وخاصة المهمشين والمستضعفين، ولا يمكن أن يتم ذلك بجهود الحكومات فقط وإنما بمشاركة أصحاب المصلحة المكلفين بالواجبات كالمعلمين وأولياء الأمور وقادة المجتمع بصفة عامة. وأوضح، أن نقص المعلومات والمعطيات حول هذه الظاهرة في الدول العربية لا ينفي وجودها وربما انتشارها ولا يبعد تأثيراتها السلبية المتعددة على المجتمعات وعلى الأسر وبالضرورة على حياة ومستقبل الفتيات اللاتي كن ضحية لها أينما كان تواجدهن.