سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا جماعيا لدي إغلاق تعاملات الاثنين 28 أكتوبر، مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من المستثمرين المصريين مع تزايد المخاوف مع اقتراب محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 01ر6 مليار جنيه من قيمته ليغلق عند 9ر394 مليار جنيه، وسط تداولات متوسطة بلغت517 مليون جنيه. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 01ر2 في المائة وهي ثاني أكبر خسائر له منذ عزل مرسي وأكبر خسائر يومية له في شهرين، ليغلق عند 35ر6070 نقطة. وامتد الهبوط الحاد إلى مؤشرات السوق الثانوية ليفقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" ما نسبته 92ر1 في المائة إلى 42ر507 نقطة. وأغلق مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا على تراجع نسبته 84ر1 في المائة ليغلق عند 56ر852 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن المخاوف من حدوث اضطرابات أثناء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي دفعت شرائح عديدة من المستثمرين للتخارج من السوق وبيع أجزاء كبيرة من محافظهم. وأوضح خبير أسواق المال د. معتصم الشهيدي، أن الأسهم ترتفع منذ فترة طويلة، ومع تزايد المخاوف من قبل البعض بشأن الأجواء التي ستعيشها البلاد أثناء محاكمة مرسي، فإن شرائح من المستثمرين فضلوا البيع وانتظار الأسعار في مستويات أقل، وأشار إلى أن أسهم قيادية شهدت عمليات بيع مكثفة مثل بالم هيلز وهيرميس القابضة وأوراسكوم للاتصالات والقلعة للاستشارات والعربية لحليج الأقطان. وتوقع رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية، محمد معاطي، مواصلة موجة جني الأرباح بالسوق ليستهدف المؤشر مستوى 5900 نقطة هذا الأسبوع على أن يعاود صعوده اعتبارا من الأسبوع المقبل.