عقدت اليوم ندوة بعنوان المسئولية الاجتماعية للشركات في مكافحة ضعف السمع الجانب التقني والعملي والتي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية وجمعية نحو سمع أفضل وتحت رعاية وزارة الصحة والسكان ووزراة الدولة للتنمية الإدارية . لفتتح الندوة د. عبد الرحمن جلال رئيس تكنولجيا المعلومات بالمنظمة والمنسق العلمي للندوة نيابة عن د. رفعت الفاعوري وقال في كلمته أنه تعاني العديد من الدول العربية نقص في المعلومات حول حجم ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر والوطن العربي وتكمن أهمية تلك المعلومات ف ي أنها تعطي فكرة واضحة عن الامكانيات التي يجب توفيرها علي سبيل المثال اللقاح والتطعيمات التي يحتاجها الأطفال التي يعانون من ضعف السمع كما أن تلك المعلومات تساعد في توفير الأجهزة المساعدة للمصابين بهذا المرض كسماعات الأذن وغيرها . وذكر أنه لتوفير تلك المعلومات يجب أن تتعاون في هذا كافة أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتأسيس قاعدة بيانات تضم كامل المعلومات والبيانات والإحصاءات عن ذوي الاحتياجات الخاصة هذا واحدة من الجوانب التي تناقشها الندوة بالإضافة إلى آليات وكيفية الوقاية من ضعف السمع باعتباره واحدًا من الخمس الإعا قات الأصعب، وذلك حسب تقرير المؤسسات العالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى استعراض دور الحكومة، وشركات الصناعات الدوائية، ومنظمات العمل المدني لمواجهة تلك الإعاقة، وتأهيل أصحابها للتعامل مع المجتمع، وتوعية المجتمع وخاصة المؤسسات المانحة، بأهمية الوقاية من ضعف السمع لبناء مجتمع متكامل. من جانبه قال المهندس هشام سالم نائب مدير برنامج تطوير الخدمات الحكومية بوزارة الدولة للتنمية الإدارية بمصر "إن الوزارة لديها مشروع خاص لذوي الإعاقة بدأت العمل فيه قبل ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، بحسب إحصائية الأممالمتحدة وصل في مصر إلى نحو 9 ملايين شخص وهي نسبة تمثل 10 في المائة من تعداد سكان مصر. وأضاف سالم أن مشروع الوزارة يعتمد على ثلاث محاور أبرزها وضع خريطة لحصر عدد ذوي الإعاقة في جميع المحافظات، وكذلك الخدمات التي يحتاجون إليها وتبسيط وميكنة إجراءات هذه الخدمات . وتابع قائلا "إن هناك تضاربًا في إحصائيات ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، وعدم جاهزية الجهات المقدمة للخدمات وعدم التواصل بين مقدمي الخدمات وذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن قلة الوعي المجتمعي .. مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل في مشروع لمواجهة هذه التحديات من خلال إعداد خريطة لذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، وتبسيط وميكنة الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. هذا وحذر د. أسامة عبد الحميد رئيس جمعية "نحو سمع أفضل" من عدم الاهتمام بتفاقم مشكلة الإصابة بالصمم عند الأطفال نتيجة الإهمال وعدم وجود الوعي مؤكدا أن من بين كل ألف مولود فى مصر، هناك تسعة مصابين بضعف السمع، وهى نسبة كبيرة وأشار إلى أن هذه الأمراض تؤثر على العمل، وبالتالى على الاقتصاد وطالب بتكاتف الجهود والتعاون بين الدولة والمؤسسات الأهلية لمكافحة هذه الأمراض. وأوضح د. أسامة أن ضعف السمع هو الاعاقة الثالثة علي مستوى العالم بعض مرض الضغط آلام المفاصل وكشفت دراسة عالمية اعدتها منظمة الصحة العالمية أن نسبة الاصابة بضعف السمع بمصر تقرب من 16 % والاضفال تحت سن 4 سنوات تصل النسبة بينهم الي 22.5 % وسبب هذه المشكلة هو التهاب الاذن الوسطي وأفضل حل لذلك هو التطعيمات وللاسف تطعيمات وزارة الصحة لا تشمل تطعيمات ضعف السمع .