قال رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني "ناصري" كمال شاتيلا إن القومية العربية تبزغ مع ثورة 30 يونيو في مصر. وأضاف أن واقع الحال في مصر بعد 30 يونيو وصمود نظام الرئيس السوري بشار الأسد يبشر بتجديد المشروع العربي مع تلافي أخطاء الماضي. وقال شاتيلا - في ندوة "التطورات العربية والدولية في ضوء دروس حرب تشرين المجيدة" – إن تجميد المعونة الأمريكية لمصر يشير إلي معركة قادمة ، لأن إسرائيل وأمريكا تريدان أن تتخلصا من القيادة المصرية ويتآمرون على مصر. وأشار إلى أن هزيمة 1967 جاءت ردا على انتشار القومية العربية وفي قلبها القاهرة لأنه بين 1956 و 1967 تحطم الاستعمار في المنطقة العربية بين عدن والجزائر، مشددا على أن حرب 1973 أعادت الثقة في الشخصية والجيوش العربية. وأشار إلى أن لجنة وضع الدستور المصري تناقش مادة كانت قد حذفت من دستور 71 وهي أن مصر جزء من الأمة العربية وتسعى لتحقيق الوحدة العربية. واتهم الإخوان بأنهم حزب طائفي ركب على الثورة، مشيرا إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي جاء بأصوات 13 مليون مصري ولكن في 30 يونيو خرج 30 مليون مصري ضده. واعتبر أن أول انقلاب على الديمقراطية قام به مرسي عندما أصدر إعلانا دستوريا ألغى فيه دور المجلس العسكري في الفترة الانتقالية.. مشيرا إلى أن المجلس العسكري كان لديه السلطة التشريعية إلى حين انتخاب برلمان.. ومع ذلك واصلت القوى الوطنية تعاونها مع مرسي . وعلى الصعيد السوري ..أعرب عن أمله ألا تطرح روسيا فكرة نظام فيدرالي في سوريا لأن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين قال " نريد سوريا تعددية ديمقراطية" ، محذرا من تقسيم سوريا من خلال الإبقاء على واقع الحال . وأضاف في كلمة وجهها لدول الخليج العربي " لقد دعمتم مصر وهذا أمر جيد، لكن موقفكم في سوريا لا يخدم الشعب السوري، محذرا من وجود قوى متطرفة في سوريا تريد تقسيمها .. وهذه القوى يمكن أن تنتقل إلى دول الخليج". وأشار أن هزيمة 1967 وقعت نتيجة الصراعات العربية واستنزاف الجيش المصري في اليمن وانشغال سوري بالانقلابات وخلل في قيادة الجيش المصري في عهد عبد الحكيم عامر بالإضافة إلى المؤامرات الغربية.. مؤكدا ضرورة تخطي الخلافات العربية.