استخدمت قوات الأمن الكويتية، الأربعاء 2 أكتوبر ، الغازات المسيلة للدموع وقنابل الصوت لتفريق تظاهرات للبدون تطالب بتجنيسهم والاعتراف بحقوقهم، كما أفاد ناشطون وشهود عيان. ونظم البدون هذه التظاهرات بمناسبة اليوم العالمي ضد العنف رغم تحذير شديد من وزارة الداخلية التي أكدت أنها ستصدي بقوة وحزم لأي تظاهرات. واعتقل ثمانية أشخاص علي الأقل عندما حاولت شرطة مكافحة الشغب المدعومة بعربات مصفحة تفريق التظاهرات بالقوة، كما أكدت اللجنة الوطنية لرصد الانتهاكات وهي منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان . وأكد مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان محمد الحميدي علي موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" ، أن الشرطة استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق التجمع السلمي، كما أشار حميدي إلي حدوث اعتقالات عديدة. وصباح اليوم تجمع عدد من أبناء البدون أمام العديد من مدارس محافظة الجهراء، علي بعد 50 غرب مدينة الكويت، حاملين لافتات تطالب بالجنسية الكويتية ل106000 بدون في الكويت. وقامت الشرطة الكويتية خلال العامين الماضيين، بتفريق تظاهرات البدون بالطريقة نفسها ، واعتقلت المئات الذين أدينوا علي الأثر بالتجمهر غير المشروع والاعتداء علي قوات الشرطة. والبدون مواطنون ولدوا ونشأوا في الكويت، وهم يطالبون بالحصول علي جنسيتها، لكن السلطات تؤكد أن 34 إلف فقط هم الذين يمكن أن يحصلوا علي الجنسية وان الباقين من جنسيات أخري. وتتهم السلطات البدون بإتلاف أوراق هويتهم الأصلية للتمكن من الاستفادة من الامتيازات التي تقدمها الدولة الغنية بالنفط. ورغم أن البرلمان أيد أكثر من مرة مشاريع حكومية لمنحهم الجنسية، إلا أن تنفيذ هذا الإجراء يواجه بطئا شديدا حتى الآن. ولمحاولة إرغامهم على استعادة أوراق هويتهم الحقيقية ترفض الكويت منحهم أي مستندات رسمية مثل شهادات الميلاد والزواج أو الوفاة.