انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمبادرات الدبلوماسية التي قدمتها طهران للغرب الثلاثاء 1 أكتوبر، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بتبني الأكاذيب والإجراءات الرامية إلى الخداع والتخويف". ونقلت صحيفة "جيوزاليم بوست" عن ظريف قوله إن "الرأي العام الدولي لن يدع هذه الأكاذيب تذهب دون أن يتم الرد عليها." وجاءت تصريحات ظريف بعد يوم واحد من لقاء نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في محاولة لإقناعه بعدم تخفيف الضغط على إيران في مواجهة الدبلوماسية الناعمة التي انتهجتها إيران مؤخرا . وكان من المتوقع أن يكرر نتنياهو نفسه الادعاء بأن إيران مستمرة في السعي لامتلاك أسلحة نووية رغم كلماتها التي تقول عكس ذلك، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء الثلاثاء نتنياهو. وأضاف ظريف " لمدة 22 عاما، دأب الكيان الصهيوني على الكذب مرارا بالقول بأن إيران سيكون لديها قنبلة ذرية في غضون ستة أشهر". وواصل ظريف "بعد كل هذه السنوات، يجب على العالم أن يفهم واقع هذه الأكاذيب وألا يسمح لهم بتكرارها". وقال وزير الخارجية الإيراني إن نتنياهو كان وحيدا في رفضه للمبادرات الدبلوماسية الإيرانية، في إشارة إلى أنه "الرجل الأكثر عزلة في الأممالمتحدة." وحث نتنياهو في لقائه في المكتب البيضاوي مع أوباما يوم الاثنين، الرئيس الأمريكي على تشديد العقوبات على إيران، وقال إن إسرائيل تحتفظ بالحق في شن حملة عسكرية من جانب واحد ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال ثٌبت أن كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني لم يعقبه إجراءات بناءة.