قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة د.حسن نافعة، إن جماعة الإخوان، يمكنها أن تعتمد علي ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للرئاسة – إذا ما قرر الترشح- لتسويق خطابها عن "الانقلاب العسكري". وأوضح نافعة – في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، نشرتها في عددها الصادر الأحد 29 سبتمبر- أنه رغم علامات الاستفهام المعلقة في الساحة المصرية فقد تحسم نتائج الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية موقف السيسي، فإذا ما أظهر الإسلاميون قدرة على عرقلة المسار السياسي بتعطيل الدستور، أو النجاح في الانتخابات التشريعية قد يجد السيسي نفسه مضطرا لخوض المنافسة. وأضاف نافعة: "أعتقد أن السيسي ليس راغبا في منصب الرئيس، لكنه قد يجد نفسه مضطرا لذلك، تحت الضغط، لكننا سنكون أمام انقلاب أكثر وضوحا، إلا إذا استطاع التيار المدني كسب ثقة الناخب في الاستفتاء والبرلمان، وهذا السيناريو لا ينفي أيضا إمكانية خوض السيسي المنافسة". ووقف السيسي – السبت 28 سبتمبر- أمام ضريح الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، في الذكرى 43 لرحيله، وكان لافتا للنظر قيام عدد من المواطنين الذين كانوا في محيط ضريح عبد الناصر باستقبال السيسي بهتافات التأييد وهو يحثونه على الترشح للرئاسة. وبينما كان يستعد لمغادرة الموقع، أمر السيسي موكبه بالتوقف ليتسلم باقة ورد من مواطن اندفع تجاه موكبه، مما يعكس إلى حد ما رغبة الرجل في أن يحافظ على صورته الشعبية. ويعد السيسي الرجل القوي في البلاد التي تواجه وضعا أمنيا وسياسيا حرجا.