بحث وزير البحث العلمي د.رمزي استينو مع نخبة من علماء المركز القومي للبحوث رؤيتهم وأفكارهم لتطوير منظومة البحث العلمى فى مصر خلال الفترة القادمة. وأكد استينو - خلال اللقاء - حرصه على الالتقاء بكافة الباحثين والعلماء المصريين من مختلف المراكز والمعاهد البحثية للاستماع إلى مقترحاتهم ومتطلباتهم. وأشار إلى أن أي قرار خاص بتطوير المنظومة البحثية يجب أن ينبع من أصحاب الشأن أنفسهم. ونوه بأنه يولى خلال الفترة الحالية أهمية خاصة بدعم الباحثين وتشجيعهم، وإيجاد آلية لمنع ازدواجية الأبحاث والدراسات العلمية وتكرارها، وآلية للتواصل مع جميع العلماء والباحثين في الداخل والخارج، موضحا أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لديها شبكة معلوماتية ضخمة سيتم الاستعانة بها في هذا الشأن. وشدد وزير البحث العلمي على ضرورة أن تساهم الأبحاث والدراسات العلمية في حل المشكلات المجتمعية التي يعانى منها المواطن المصري في كافة المجالات، وأن يكون هناك تنسيق وتكامل مع كل الجهات البحثية سواء التابعة للوزارة أو غيرها. وقال إنه "سيولى النشء والشباب المبتكر والمتميز رعاية خاصة وذلك بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، لتنمية قدراتهم العلمية وإيجاد آلية لتبسيط المعلومات العلمية مما يسهم في نشر الثقافة العلمية في المجتمع المصري". وأشار إلى أنه من المقرر إنشاء هيئة عليا لتنمية سيناء تابعة لوزارة البحث العلمي بحيث يتم تجميع كافة الأبحاث والملفات الخاصة بتنمية سيناء فى مختلف المجالات مع الأخذ في الاعتبار متطلبات المواطن السيناوي في المقام الأول والمستثمرين ورجال الأعمال، وسيصدر عن تلك الهيئة عدد من التوصيات التي سيتم رفعها مباشرة إلى المسئولين للبدء في تنفيذها على أرض الواقع تحت إشراف وزارة البحث العلمى. ومن جانبه، قال رئيس المركز القومي للبحوث الدكتور أشرف شعلان إن "المركز خصص جزءا من ميزانيته لتمويل عدد من الأبحاث الخاصة بتنمية سيناء ومن المقرر البدء في تنفيذ 6 مشروعات خلال الفترة القادمة في مختلف المجالات التنموية". فيما اجمع علماء المركز القومي للبحوث، الذين اجتمع الوزير بممثليهم، على ضرورة بذل مجهودات لإقناع القيادة السياسية في الدولة بأهمية البحث العلمي وبدور العلماء والباحثين في المجتمع المصري، معربين عن استعدادهم التام للمساهمة في مشروعات تنمية سيناء، خاصة وأن المركز يزخر بالعديد من الأبحاث في مختلف المجالات الخاصة بتنمية سيناء.