حسن البنا .. حسن الهضيبي .. عمر التلمساني .. محمد حامد أبو النصر .. مصطفي مشهور .. محمد مأمون الهضيبي .. محمد مهدي عاكف .. محمد بديع .. والآن يتردد أن المرشد التاسع " المؤقت" هو "محمود عزت". ظهر فجأة ..وربما لم يتم تداول أسمه بوسائل الأعلام كثيرا .. ولأنه رجل يحب البقاء في الظل حيث يأمر فتطاع أوامره دون أن يظهر في الصورة، فهو هو صاحب الكلمة الأولى في الجماعة مع خيرت الشاطر. من هو محمود عزت ؟ كيف أصبح عضوا بجماعة الإخوان؟ ولماذا تم تصعيده بعد أقل من 24 ساعة من القبض على المرشد السابق محمد بديع؟ بعض هذه التساؤلات يعرف إجابتها فقط أعضاء مكتب الإرشاد للإخوان.. لكن البعض الآخر نستطيع الإجابة عليه. ولد محمود حسين عزت إبراهيم في 13 من أغسطس عام 1944، وحصل على الثانوية العامة عام 1960، وبكالوريوس الطب عام 1976، وحاز على الدكتوراه في الطب من جامعة الزقازيق عام 1985، وبالنسبة للحياة الخاصة فهو أب لخمسة أولاد. تعرف عزت على جماعة الإخوان المسلمين للمرة الأولى في عام 1953، ولكنه انتظم في صفوف الجماعة عام 1962، وكان وقتها طالبا في كلية الطب، ثم حبس عام 1965، وحكم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974 -وهي نفس الفترة التي اعتقل بها سيد قطب ومحمد بديع-، وكان وقتها طالبًا في السنة الرابعة.. وأكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام 1976، وظلت صلته بالعمل الدعوي في مصر حتى ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 1981 ، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراه، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراه من جامعة الزقازيق سنة 1985 . وواجه عزت الاعتقال للمرة الثانية حيث اعتقل ستةَ أشهر على ذمة التحقيق في قضية الإخوان المعروفة بقضية "سلسبيل" التي تورط فيها المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك، وأُفرِج عنه في مايو عام 1993، ولكن في عام 1995 حكم عليه بخمس سنوات لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة، واختياره عضوا في مكتب الإرشاد، وأفرج عنه عام 2000. وتم القبض عليه مجددا في 2 يناير 2008 بسبب مشاركته في مظاهرة وسط القاهرة، وغير معلن متى تم الإفراج عنه ولكنه منذ ذلك الوقت لم يظهر في المشهد السياسي إلا قليلا مكتفيا بأن يكون العقل المدبر والمحرك للعديد من الأحداث..