وصف وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق اللواء ثروت جوده خطاب مؤسسة الرئاسة الذى ألقاه د. مصطفي حجازي مستشار رئيس الجمهورية بأنه جاء مركزا على أبعاد إستراتيجية محددة توضح حقيقة الأحداث على الساحة المصرية . وأضاف فى تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم أن الخطاب إنتقد الموقف غير المفهوم للولايات المتحدة وبعض القوى الأوروبية ومؤكدا على إتسام أفعال جماعة الإخوان بالإرهاب ، كما أوضح الخطاب أن المعتقلين خلال الفترة الأخيرة متهمين جنائيا بناءا على أوامر قضائية ، وأن الإدارة المصرية تنفذ إرادة غالبية الشعب ، وعلى الأطراف الأخرى أن تراجع معلوماتها ومواقفها . وإنتقد "جوده" مؤتمر وزارة الخارجية المصرية الذى وصفه بأنه جاء أقل من المتوقع ، حيث عهد بالموقف المصرى إلى التراجع وعدم الحسم ، وهو ماقد يرتب آثارا سلبية على الدولة المصرية . وأشاد وكيل المخابرات السابق بالبيان الصادر عن الأزهر أقوى مؤسسة دينية معترف بها دوليا ، لما إتسم به من الوسطية وصحيح الدين ليعيد تأكيد أبعاد القوة مرة أخرى لموقف مصر أمام المؤسسات الدولية ، خاصة بعد تصريحات د. ياسر البرهامى ، وحزب النور السلفى . وقال "جوده" إن تصريحات القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، جاءت متسمة بالأسلوب السهل الممتنع فى مخاطبة الخارج ، وأسلوب تحفيز الكرامة والوجدان فى الداخل ليضفى على الموقف المصرى الثبات والثقة والمصداقية، وتمثل ذلك فى رفضه التام للفاشية الدينية وما أعقبها من إستخدام أساليب العمل الإرهابى . وتابع أن كلمة القائد العام أكدت على ثوابت العقيدة العسكرية المصرية من إستقلال القرار الوطنى وسهولة مبدأ الإستشهاد لحماية الشعب، وزهد القيادة العسكرية فى نول شرف رئاسة مصر مع التنويه أكثر من مرة على ديكتاتورية النظام السابق من خلال رفضه لكل الحلول، وتصريحه بأنه كان يؤكد على حكم الجماعة لمصر لمدة خمسمائة عام ، مما ألقى المزيد من العبء الأخلاقى والسياسى على المواقف الدولية المتلونة ، فى مقابل إستحضاره للمشهد العربى الواعى والمتفهم لثقافة الشعب المصرى . وشدد على ثبات موقف الجيش والشرطة الداعم لشرعية الشعب والدولة المصرية فى مواجهة أية تحديات، بما يمثل رسالة قوية من القائد العام إلى الإخوان والإتحاد الأوروبى والولايات المتحدة .