حمل المحلل الاستراتيجي بشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية رالف بيترز، جماعة الإخوان مسئولية العنف والدم في مصر، وقال إن "الإخوان المسلمون هم الذين اختاروا طريق الدم وليس الجيش المصري". واستدل المحلل الاستراتيجي الأمريكي علي ذلك بتحليل حمل عددا من الأسئلة شديدة الأهمية التي أجاب عنها، وتساءل: "ما هو مستقبل مصر الذي تريده الولاياتالمتحدة، هل ديمقراطية متنوعة أم نسخة إسلامية سنية من إيران؟". وقال إن "السلطات الأمريكية قد تأهبت في وضع الغضب الكامل ووجهت كل أشرعتها في إصرار على اتجاه أن جماعة الإخوان المسلمين لها حق في "التظاهر بالوسائل السلمية"، وأضاف " إنه يبدو أن "الوسائل السلمية" تعني استخدام أفراد الجماعة المسلحين لبنادق الكلاشنيكوف، وقتل رجال الشرطة، وخطف وتعذيب المعارضين، وتحويل المساجد إلى سجون ومهاجمة المسيحيين وحرق الكنائس القبطية". وتابع قائلا " إن المتظاهرين من جماعة الإخوان رفضوا جميع العروض للتوصل إلى حل وسط وجميع المطالبات بتفريق الاعتصامات"، مشيرا إلى أن اختيار جماعة "الإخوان" تمثل في المقاومة العنيفة واستخدام النساء والأطفال كدروع، ونوه بأنه تكتيك أصيل يتبعه الإرهابيون الإسلاميون. وطرح المحلل سؤالا مباشرا: "هل نحن بحاجة حقا إلى التعاطف مع الشيطان؟"، وأجاب بالقول: "في ظل التخبط والتقلب والتأخر لتأييد من يبدو أنه له اليد العليا في نهاية المطاف ، عملت إدارة أوباما على مساعدة كل فصيل في مصر، وأنه ليوم مؤسف ذلك الذي تحرض فيه الإدارة الأمريكية على الشمولية الدينية ". وأضاف " إن عشرات الملايين من المسلمين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على تمادي الإخوان في الطغيان، ولم يتحرك الجيش ضد هذا النظام إلا بعد أن استنفذ كل المحاولات لإقناع مرسى غير النادم على فشله الأخرق". وقال المحلل الأمريكي: "ولكن سفيرتنا التي "لا تتمتع بالكفاءة" على نحو مذهل ساندت نظام مرسى حتى النهاية.. هذه ليست الدبلوماسية.. إنها الحماقة". وأوضح المحلل الأمريكي: "يكمن الخطر الآن في أن الإدارة والسذج في الكونجرس سيميلون إلى قطع المساعدات عن الجيش المصري ، وهو ما سيجعل المصريين الذين يريدون مصر حرة أكثر حنقا على الولاياتالمتحدة ، ومصر هي أهم دولة عربية". وتساءل رالف بيترز "هل نحن بحاجة حقا لإضافة أعداء جدد لنا في المنطقة من المعتدلين والعلمانيين؟ في محاولة لأن نكون "عادلين" مع المتعصبين؟". وقال المحلل الاستراتيجي الأمريكي: "نحن بحاجة إلى وضع سياساتنا على أساس مصالحنا طويلة الأجل وليس على أساس عناوين الصحف هنا وهناك ، إن عدو الشعب المصري والشعب الأمريكي هو نفس العدو: التطرف الإسلامي". واختتم المحلل الأمريكي بالقول: "عندما يصر شخص ما على أنه يعرف ما يطلب الله من الجميع أن يقوموا به، فإما أن نسلم بذلك أو نقاومه ، وقد اختار الشعب المصري أن يقاوم والإخوان المسلمون اختاروا الدم وليس الجيش المصري".