أكد وزير الموارد المائية والري د,محمد عبد المطلب، انه يتم حاليا التنسيق لتنفيذ مشروع تطوير الري، سواء على مستوى الترع والمجاري المائية أو المساقي. وشدد على أهمية البحث عن مصادر تمويل المشروع بعد توقف البنك الدولي عن التمويل بعد ثورة 25 يناير وعدم وجود آليات للتنفيذ لإحياء مشروع توصيل مياه النيل إلي منطقة غرب طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي. كما حذّر من مخاطر مخالفات بعض المنتجعات السياحية علي جانبي الطريق الصحراوي، وشدد على أنه لن يسمح باستمرار استنزاف المياه الجوفية في إقامة بحيرات صناعية بدلا من استخدامها في مياه الشرب أو الزراعة.جاء ذلك فى تصريحات صحفية للوزير أمس. وقال عبد المطلب في تصريحات صحفية إن تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي لن يؤثر على ملف المفاوضات بين مصر ودول حوض النيل أو على المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا. وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين الدول الثلاثة على عقد اجتماع لوزراء المياه بعد عيد الفطر، للاتفاق على آليات تنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة، وأن التفاوض يعتمد على مسارين، الأول سياسي تقوده وزارة الخارجية ويرتبط بالمناخ السياسي بين مصر ودول حوض النيل، والآخر فنى تقوم به وزارة الرى، متوقعا أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التقارب بين مصر ودول حوض النيل. وأوضح انه لا تراجع عن إزالة جميع التعديات على النيل والرياحات والترع، ورفع أي مخلفات أو ردم في المجاري المائية، وقال إنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية نهر النيل من التعديات، ويتم تسجيل هذه الإجراءات يوميا تمهيدا لإزالتها بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والتنمية المحلية. وعلى جانب أخر أعلن محمد عبد المطلب أن الوزارة قررت البدء في مشروع متكامل لتطوير واجهات النيل بالمحافظات المطلة علي المجري" النيلية" لتكون متنفسا للمواطنين للاستمتاع بالنيل، بالإضافة إلى حماية النيل من التعديات. وأضاف انه سوف يتم خلال الأسبوع القادم طرح أول عملية لتنفيذ المشروع بمنطقة وراق الحضر بطول 950 متر ، بتكلفة تقديرية تصل الى 17 مليون جنيه ، وذلك على مسطح إجمالي يبلغ 20 فدان على أن تنتهي تلك العملية في موعد أقصاه 6 أشهر مشيرا إلى هذا المشروع يمثل نقلة حضارية , حيث يساهم في تطوير وتحسين المنطقة ، كما يعد بمثابة رئة جديدة تشكل متنفسا لأهلي وراق الحضر . وأوضح أن هذا المشروع هو أحد الحلقات في منظومة تطوير وتهذيب نهر النيل والذي قررت الوزارة تنفيذها بالعديد من المناطق والتي سوف تمتد إلي منطقة طناش بالجيزة ، وأسفل الكوبري الدائري مؤكدا أن عملية تطوير واجهات نهر النيل لن تقتصر على القاهرة الكبرى فقط وإنما ستمتد إلى باقي المحافظات المجاورة لنهر النيل على مستوى الجمهورية , وسيتم البدء بمحافظة بني سويف بمنطقة الواسطى قريباً.