تصدر دار المصرية اللبنانية قريبا رواية"313" للكاتب عمرو الجندي بغلاف من تصميم أسامة علام. وتدور أحداث الرواية في إطار غامض ممتليء بالمفاجآت حيث يدور الثلث الأول من الرواية داخل غرفة تجمع بطلي الرواية "ديفيد وبيتر", الجديد في الرواية أن أحداثها تدور في أمريكا وقد تتساءل عزيزي القاريء ما هو الجديد تحديدا في الأمر, ولكن هنا يأتي الجندي ليفاجئنا أن الرواية أحداثها تصلح لأى دولة وذلك بفضل اللغة العالمية التي أتقنها الكاتب, أي قد تكون أنت البطل ولكن ستعلم خلال الأحداث السبب الرئيسى حول الخروج عن الإطار المتعارف عليه من خلال هذه الرواية الشيقة. وتعكس الرواية فكرة فلسفية ومعالجة نفسية من خلال بطلها " ديفيد جونز " حيث تعتبر الرواية رحلة من الشك إلى اليقين التي يأخذنا فيها الجندي ليبدأ بالشك الذي سيتخلل نفسك مع قضايا متعددة كالإنسانية نفسها والإيمان والحقيقة الغائبة التي توجد في نفوسنا ولكننا نتعمد نسيانها, أسلوب الرواية مختلف وتركيبتها مثيرة وقد لا تستطيع أن تفك رموز الرواية حتى صفحاتها الأخيرة. ويقول الجندي في روايته: ما الذي يفصلنا عن الواقع ؟!, ما القضية الحقيقية التى حولت حياة البطل ليصبح على ما هو عليه؟..هل يمكن تجنب الخطيئة وهل يمكن العيش معها ؟! وهل النسيان أحيانا يكون مطلقا؟!..وهل معرفة الحقيقة تشفى أم تدفعنا أحيانا للانتحار؟..كل تلك الأسئلة نتعرض لها خلال أحداث الرواية ولكن يترك لنا الجندى البوجين الرئيسى للرواية ليجيب بعمق على كل تلك الأسئلة " إن الألم لا يأتى من الإنسانية ولكن تأتى الإنسانية نفسها من الشعور بالألم ". وبقراءة الرواية تشعر أن نهايتها صادمة وتركها لنا الجندي واضحة كالشمس متبوعة بجملته التي ستصدم بها مرارا داخل الرواية " إن الله يساعد فقط من يساعدون أنفسهم " يذكر أن عمرو الجندي كاتب وروائي مصري – عضو اتحاد كتاب مصر – درس الأدب الإنجليزي بجامعة ليفربول فى بريطانيا, صدرت روايته الأولى "فوجا" عام 2011 وقد حققت نجاحًا كبيرًا وصُنفت من الكتب الأكثر مبيعًا, وصدرت له رواية "9 ملّى" عام 2012 التى حققت نجاحًا كبيرًا وتصدرت أعلى المبيعات. نُشر للكاتب العديد من المقالات فى مختلف الجرائد والمجلات المصرية والعريية وقد شارك بقصة قصيرة فى مهرجان أدباء العالم لعام 2012 بقصة بعنوان " لو لم يقتل " كما أنه تم اقتناء أعماله لمكتبات جامعات عالمية أمثال جامعة برينستون وإلينوى وإنديانا وجامعة كورنيل بالولايات المتحدةالأمريكية وأخيرا أختيرت أعماله لأكبر مكتبات العالم, مكتبة الكونجرس.