يعتبر كل من التمر هندي, والعرقسوس، من أشهر المشروبات الرمضانية فلا تخلو مائدة إفطار من هذه المشروبات . التمر هندي: قيل ان الفراعنة لهم الفضل الأول في إدخال زراعة التمر الهندي خلال العصور الوسطى إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط وقد عثر علماء الآثار على بعض اجزاء من التمر الهندي في مقابر الفراعنة. وقد جاء التمر الهندي في وصفة فرعونية في بردية ايبرز الطبية ضمن وصفة علاجية لطرد وقتل الديدان في البطن. وقد وصف أطباءالفرس القدامى منقوع التمر الهندي شرابا لعلاج بعض امراض المعدة والحميات الناشئة عنها ثم عرفت أوروبا هذه الفوائد العلاجية عن طريق العرب الذين حملوا معهم التمر الهندي أثناء الفتوحات الإسلامية. وهو أحد المشروبات الرمضانية المميزة، يقبل عليه الصائمون على اختلاف شرائحهم الاجتماعية، تستطيع أن تتناوله طوال العام، إلا أنه فى شهر رمضان، يصبح له مذاق ورونق خاص، اكتشف ثمرته التى تشبه البلح رجل هندى يدعى »تمارا«، وبدأ يستخدمه فى علاج العديد من الأمراض، فكان يطلق عليه فى البداية اسم «تمارا إنديا».. وقد وصف أطباءالفرس القدامى منقوع التمر الهندي شرابا لعلاج بعض أمراض المعدة والحميات الناشئة عنها ثم عرفت أوروبا هذه الفوائد العلاجية عن طريق العرب الذين حملوا معهم التمر الهندي أثناء الفتوحات الإسلامية. ومشروب التمر هندي متواجد طوال السنة إلا انه يصبح له مذاق خاص في الشهر الكريم وهو له فوائد عديدة تفيد الصائم. العرقسوس: عرفت الحضارات القديمة في سوريا ومصر والرومان والعرب العرقسوس وورد وصفه في كثير من المراجع القديمة، وأن منقوعه المخمر يفيد في حالات القيء والتهيج المعدي. وهذا النبات له قيمة علاجية عالية لدى المصريين منذ قديم الأزل، وكان يطلق عليه " شفا وخمير يا عرقسوس " لما له من تأثير شافي للعديد من أمراض الجهاز الهضمي. وقد عرفه المصريون القدماء وأعدوا العصير من جذوره, وقد وجدت جذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ أمون الذي تم أكتشافه في عام 1923. فقد كان الأطباء المصريون القدماء يخلطونه بالأدوية المرة لأخفاء طعم مرارتها وكانوا يعالجون به أمراض الكبد والأمعاء، وأصبح الأن وجوده اساسي فى رمضان لما له من فوائد كثيرة ويكثر وجوده في رمضان. ويعتبر الخشاف من أشهر العصائر الرمضانية فى مصر، فلا تكاد تخلو مائدة إفطار فى شهر رمضان منه، حتى موائد الرحمن، نظراً لقيمته الغذائية العالية، بالإضافة إلى أنه يقتل العطش ويطلق عليه سيد عصائر الصائمين لكونة المشروب الرسمى فى رمضان. ويقع محل «شرباتلى الأبتى» الذى يعد من أقدم وأشهر محال المشروبات الرمضانية فى هذا الحى، القديم قِدَم الفتح الإسلامى. يروى عصام الأبتى تاريخ هذا النشاط فى العائلة فيقول: «بدأنا فى ممارسة هذا النشاط منذ حوالى 150 عاما، حينما جاء جدى (الأبتى الكبير) من المنيا وفتح هذا المحل، الذى كان فى بدايته (سبيلاً) يسقى أهالى المنطقة التمر الهندى ساعتين مجانا كل يوم، ومع مرور الوقت احترف هذه الصنعة، واتخذها أولاده فى حياته مهنة لهم وبدأوا يطورونها ويتوارثونها حتى يومنا هذا». يؤكد حفيد الأبتى أن جده حنفى هو أول من أدخل الخروب إلى قوائم مشروبات المرطبات عام 1948، وأن والده «الحاج محمد» هو مبتكر عصائر السوبيا والدوم، لذا فقد أجبره والده على أن يمتهن هذه المهنة مع أخيه إسلام الحاصل على ليسانس الحقوق منذ الصغر خوفا من أن يغيرا نشاط المحل مستقبلا. على الرغم من صغر حجم المحل وقدمه، إلا أن صيته الواسع وقف حائلا ضد فتح فروع أخرى، لأنه - وبحسب تعبير عصام - «التمر هندى فى كل مكان .. لكن الأصل عندنا». ويشير عصام إلى أن عدداً كبيراً من محال العصائر الآن تضيف مكسبات طعم وألواناً صناعية على مشروب التمر هندى لإكسابه اللون الأسود الطبيعى، إلا أننا لسنا بحاجة لغش الزبون لأن كل همنا كسب ثقته، ويتابع «نحن نستخدم مواد طبيعية وهذا أهم ما يميزنا»، مؤكدا «الطعم بتاعنا مش موجود فى أى مكان تانى». والتمر فى المحال الأخرى له صنعة مختلفة، ومكلفة، لكنها مقلدة، يشترون زجاجات ملح الليمون واللون، الذى يعتبر الأغلى بين المكونات، إذ تبلغ زجاجة «الكامينا» وحدها 50 جنيها، إضافة إلى مكسبات الرائحة والسكر. وبالنسبة لأصل تسمية مشروب «السوبيا» – المشروب الثانى فى قائمة مشروبات محل «الأبتى» يقول عصام: «اكتشف نبات السوبيا فى طريق سوريا أثناء مجىء الحملة الفرنسية على مصر على يد رجل فرنسى يسمى (سابيليو)، ثم قام بعض العلماء الذين رافقوا الحملة باستخراج مشروب منه لتتخذه بعد ذلك شرابا لها نظرا لفوائده العديدة واحتوائه على كميات كبيرة من السعرات الحرارية التى تمد الإنسان بالطاقة، حيث يحتوى الكوب الواحد على 1750 سعرا حراريا، فأصبح منذ ذلك الحين يطلق عليه (شراب الحملة)، ثم انتشر بعد ذلك بمصر خاصة أثناء حكم الأسرة العلوية، وعرف بعد ذلك باسم مشروب (السوبيا) نسبة لمكتشفه». أما بالنسبة لعصير الدوم، فيقول عصام: «الدوم نبات اكتشف منذ أيام الفراعنة وكان يسمى شرابه ب«شراب الفحولة والقوة»، ثم اندثر بعد ذلك واقتصر استخدامه على الأكل فقط، فكان يصنع منه الفطائر المحلاة بالعسل والسكر، وعصير الدوم بشكل عام له فوائد عدة حيث يعتبر مروقا طبيعيا للدم ومهدئا للأعصاب».