باع الشيخ منصور بن زايد آل نهيان حصته الكاملة في بنك باركليز والتي كان اشتراها في إطار المساعي المثيرة للجدل لإنقاذ البنك البريطاني أثناء الأزمة المالية العالمية. وأظهر تقرير للجهات الرقابية الشهر الماضي أن الشيخ منصور الذي يملك نادي مانشستر سيتي الانجليزي لكرة القدم باع حصته البالغة ستة بالمائة في البنك لكن لم يلحظ احد إلي حد كبير التقرير. وتبلغ قيمة الحصة 2.4 مليار جنيه إسترليني "3.7 مليار دولار" بأسعار السوق الراهنة. وكان من الصعب تتبع الحصة إذ امتلكتها عدة جهات منها صندوق جلف اينفست 3 ونيكسوس كابيتال انفستنج وانترناشيونال يونايتد انفستمنتس في أبو ظبي. وأفاد التقرير أن صندوق الخليج اينفست 3 باع 758.4 مليون سهم يوم 20 من يونيو، واستخدم الشيخ منصور تعاملات تحوط معقدة وربما كان يخفض حصته على مدى السنوات الماضية مع الاحتفاظ بحق التصويت وربما يمثل التقرير انتهاء ترتيبات التحوط هذه. ورفض باركليز التعليق ولم يتسن على الفور الاتصال بالشيخ منصور أو بشركاته للتعليق، وأفاد أخر تقرير سنوي لباركليز أن الشيخ منصور يملك بشكل غير مباشر 783.5 مليون سهم إي 6.1 بالمائة من أسهم البنك المصدرة حتى الرابع من مارس، ويشمل ذلك 758.4 مليون سهم مملوكة لصندوق بي.سي.بي الخليج اينفست 3 . واستثمرت أبو ظبي وقطر في باركليز في أكتوبر تشرين الأول عام 2008 في الوقت الذي كان البنك يحاول فيه تجنب قبول خطة إنقاذ حكومية، ونجح البنك في جمع سبعة مليارات جنيه إسترليني لكنه واجه انتقادات بان الشروط التي عرضها على مستثمري الشرق الأوسط كانت جذابة للغاية. ويبدو أن الشيخ منصور وقطر حققا مكاسب بالمليارات من هذا الصفقة إذ ارتفعت أسهم باركليز من نحو 179 بنسا وقت ابرام الصفقة إلى 320 بنسا الآن. واشترى الشيخ منصور سندات بقيمة ملياري جنيه إسترليني تم تحويلها إلى أسهم بسعر 153 بنسا للسهم وحصل على حقوق خيارية بقيمة 1.5 مليار جنيه استرليني على الأسهم العادية يمكن تنفيذها بسعر 198 بنسا للسهم. واشترى كذلك أوراقا مالية بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني ذات عائد سنوي 14 بالمائة وحصل على رسوم قدرها 110 ملايين جنيه إسترليني، ومارس الحقوق الخيارية وباعها في عام 2010 في حين أبقى على أغلب أسهمه في البنك. ويجري التحقيق مع باركليز في بريطانيا بسبب مدفوعات قدمت لقطر في إطار مساعي جمع التمويل عام 2008.