بتعليمات من الرئيس المعزول مرسي وجماعته لمسؤلى البترول تم توريد السولار والبنزين لغزة وتصل القيمة المورده عبر أنفاق التهريب الى ربع إنتاج مصر تقريبا من الوقود . يأتي ذلك في ظل الزمة الخانقة والتي بدأت في إذدياد منذ يناير الماضي وتصاعدت خلال الشهرين الماضيين عقب تولى المهندس شريف هدارة وزير البترول السابق والذي ينتمي لجماعة الإخوان حيث أكدت مصادر مسؤلة بوزارة البترول امتثاله بتعليمات غير مكتوبة لتنفيذ توجيهات مكتب الإرشاد والرئيس المعزول بترصدي كميات كبيرة من السولار لمحطات الكهرباء لضمان عدم انقطاع الكهرباء في الصيف مما أحدث اختناقا في الشوارع واستمرت الوزارة في ضخ كميات كبيرة لقطاع غزة مما ضاعف الاختناق والطوابير فى القاهرة والمحافظات . وعثرت القوات المسلحة المصرية في سيناء علي مضخات لتهريب السولار والبنزين برفح إلي قطاع غزة في ظل الازمة الخانقة التي كان يعيشها الشعب المصري من نقص المواد البترولية و و البنزين و الذي كان سببا مباشرا في انقطاع التيار الكهربي بشكل متواصل لساعات يوميا علي كل محافظات مصر كان الرئيس المعزول محمد مرسي و جماعه الإخوان المسلمين بالاتفاق مع حماس يصدرون المواد البترولية من السولار و البنزين في مضخات غير شرعية من رفح الي قطاع غزة. و تبذل القوات المسلحة مجهودات لاكتشاف أماكن بقية المضخات و اكتشاف أماكن الإنفاق التي حفرت تحت الأرض بطريقة غير شرعية لتهريب المواد البترولية إلي حماس. وقامت القوات المسلحة منذ أيام باكتشاف و تدمير مضخات وخزانات لتهريب السولار والبنزين برفح إلي قطاع غزة حيث اكتشف حرس الحدود "23" بيارة لتخزين المواد البترولية في سيناء و قامت بتدميرها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة منها 16 بيارة سولار بمساحة "4×10" م وبعمق "5" م وتحتوى جميعهم على إجمالى "140,000" لتر سولار و 7 بيارة بنزين معدة للملئ بأبعاد "4×10" م وبعمق "5" م وتم إتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لتدمير جميع البيارات . ومن جهته أكد خبير الطاقة د. إبراهيم زهران أن تفاقم أزمة البنزين والسولار خلال الفترة قبل 30 يونيو الماضي، يرجع إلى تهريب أكثر من 40% من الوقود يوميا إلى قطاع غزة، مفسرا انفراج الأزمة الأيام الماضية بتوقف التهريب. وقال إن التقارير الشهرية لمراقبي محطات الوقود تثبت أن أكثر من ربع إنتاج مصر من الوقود كان يتم تهريبه بتعليمات مباشرة من الرئيس المعزول محمد مرسي، ووزير البترول ألإخواني شريف هدارة. وأوضح زهران أن هناك 7 آلاف طن بنزين يوميا كانت توجه إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، من إجمالي الكميات التي تضخ بالسوق المحلية والتي تبلغ 16.5 ألف طن، مشيرا إلى أن مصر تنتج نحو 13 ألف طن بنزين وتستورد 4 آلاف طن يوميا. وأضاف أنه خلال الأيام الأخيرة كانت هيئة البترول ترفض ضخ كميات إضافية من الوقود تغطي كامل الاحتياجات المحلية . مؤكدا أن مرسى أعطى تعليمات لشريف هدارة وزير البترول بضخ كميات تصل إلى 14 الف طن بنزين لغزة يوميا فى حيناستهلاكهم ألفين طن فقط والباقى كان يباع فى اسرائيل وتحصد حماس الملايين . وظهرت خلال الأسابيع الماضية أزمة وقود طاحنة فى غزة وأوقفت السيارات محركاتها وأثرت على قطاع المعمار بسبب منع تدفق الوقود عبر أنفاق التهريب . ويعتمد سكان قطاع غزة على أنفاق التهريب المقامة على شكل ممرات أرضية أسفل الحدود مع مصر، في تهريب العديد من السلع التي تمنع إسرائيل دخولها للسكان.ومن بين المواد التي يجري تهريبها الوقود ومواد البناء، والعديد من السلع الغذائية، وساهمت المواد المهربة في تنشيط حركة العمل في القطاع، خاصة في قطاع المصانع وورش البناء. من جهته أعترف اللواء أحمد موافي مدير الإدارة العامة لمباحث التموين بوجود تهريب للسولار لقطاع غزة واسرائيل وتركيا وقال أن تهريب السولار والبنزين يتم أيضا عن طريق مراكب الصيد بالبحر الأحمر والبحر المتوسط ولا أحد ينكر أن هناك تهريب عبر الإنفاق . وأكدت مصادر أن محافظات القناة وسيناء تشهد عمليات تهريب منظمة وأن هناك عصابات تتولى مرور الوقود عبر القناة ليصل لسيناء ثم يتم تمريره من خلال الخزانات والبيارات الموجودة على الحدود والتي أقامتها حماس وتخضع لعمليات تامين مشددة . وهذه الكميات بخلاف الوقود التي ترسله هيئة البترول والتي كانت عمليات الضخ تسير بإنتظام تنفيذا لتعليمات مكتب الإرشاد وبتعليمات غير مكتوبة من الرئيس المعزول مرسى . ومن جهته أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق أن الأزمات المتزايدة والاختناقات التي شهدتها محطات البنزين لم يكن بسبب تقصير من البترول حيث كانت تضخ الكميات المعتادة من الوقود. والحقيقة كان دوري التوريد للمحطات وتوفير المنتج لكن مسؤولية ضبط السوق مسؤولية التموين ومباحث التموين فلم يقوموا بدورهم على أكمل وجه وممكن يكون هناك تقصير فى الرقابة أو طناشفقد أدى قصور دور الأجهزة الرقابية في زيادة عمليات التهريب وأكرر أن دوري التصنيع والتوريد والتكرير والباقي مسؤولية وزارة التموين ومباحث التموين وكان هناك سيارات تدخل سيناء دون رقابة وتدخل دون أن تعود والموانئ كانت غير محكمة جيدا والرقابة ضعيفة والتهريب في عرض البحر على ودنه وكنا نضخ كميات كبيرة لكن كان هناك تقصير رقابي ولم تقم الأجهزة الرقابية بدورها كما ينبغى . باختصار حدث خلل في الرقابة . وزادت عمليات التهريب خاصة لغزة . من جهة أخرى أثرت عمليات تهريب الوقود إلي غزة علي الأنشطة الاقتصادية في سيناء وتزايدت الطوابير وتعطلت مصالح أبناء سيناء رغم مرور الوقود أمام أعينهم إلى غزة عبر معبر رفح أو من تحت أقدامهم من خلال الأنفاق والخزانات والبيارات التي يتدفق منها كميات هائلة من البنزين والسولار وتفنن الفلسطينيين في سحب الوقود من الحدود المصرية باستخدام مضخات لسحب الوقود من الخزانات الرئيسية بحيث يتم تعبئته في السيارات بشكل مباشر لينقل بعدها إلي المحطات المنتشرة في قطاع غزة. وقد أدت عمليات التهريب عن طريق الإنفاق إلي حدوث حرائق متعددة نتج عنها إصابات ووفيات نتيجة عدم وجود عوامل الأمان كما تكررت حرائق لخزانات مملؤءة بالوقود، واحترقت كثير من الشاحنات . ومن جهته أكد د محمد سعد الدين خبير الطاقة أن هذه الخزانات فضح التواطىء من جانب نظام مرسى والإخوان لتهريب الوقود لغزة والأخطر تهريبه من هناك لإسرائيل مؤكدا أنه يجب محاكمة مرسى على أنه بذلك العمل ظل يصدر للشعب الأزمات في سبيل راحة أصدقاءوة في غزة ليرد لهم الجميل بعدما أخرجوه من سجن وادي النطرون . وقال أنه يجب ردع كل من يتعامل في تهريب المواد البترولية ويجب رفع سعر الطاقة حتى لا تتكرر. مأساة التهريب لغزة ولا يجب السكوت عن محاسبة مرسى الذي أمر بالتغاضى عن مراقبة تلك الخزانات وهدمها . ومن جهة أخرى قال د جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية أن عملية تهريب الوقود من خزانات على الحدود تمت بطريقة ميكانيكية منظمة وأن النظام سمح بها وهو الذي رعاها وقد تم إقامة خزانات أسفل المنازل الموجودة على الحدود وتوصيل مواسير 5 بوصة لسحب السولار من الخزانات بعد تفريغه من الشاحنات بواسطة مواتير الضخ الموجودة بالسيارات والتى تعمل ببطارية السيارة ثم يتم ملء الخزانات وسحبها مباشرة من خلال مضخات على الجانب الآخر . وأكد القليوبي أن عمليات الضخ زادت في العشرة أيام الأخيرة قبل 30 يونيو . وأن هذه العمليات تتم بواسطة مهربين دوليين وكانت هناك تعليمات من رئاسة الجمهورية بوقف عمليات هدم الأنفاق وعدم ملاحقة المهربين . وكان موقف الأجهزة الرقابية متخاذل . كما طالب القليوبي بضرورة محاكمة مرسى عن هدر قوت الشعب حيث أن الكميات التي دخلت غزة أضعاف ما تم دخوله بالطرق الشرعية . وقال أن المشير طنطاوي طلب أثناء الفترة الانتقالية أن يتم هدم المباني الملاصقة للحدود ويتم بناؤها على بعد خمسة كيلومترات من عمق السيادة المصرية لأن هذه المنازل تستخدم فى تهريب السلع خاصة الوقود . وشدد القليوبي على ضرورة محاسبة كل من تسبب في تهريب هذه الكميات والتي أثرت على حياة المصريين وجلبت لهم المشاكل . وقال أن التقصير واضح من الأجهزة الرقابية وطالب بزيادة عدد حملات التفتيش على المحطات ووجود فرق مراقبة يومية وطالب باسم عودة وزير التموين السابق بالكشف عن قيادات الإخوان التي كانت هرب السولار لغزة وطالبه بالكشف عن المحطات التي أغلقها وعددها 13 محطة وطالبه بالإجابة على السؤال المحير لماذا لم يكشف بعلانية أسباب غلقها . وطالب القليوبي وزير البترول الجديد المهندس شريف إسماعيل بضرورة عمل لجان مشتركة من الشرطة والجيش والتموين لمراقبة المحطات بجدية وتركيب كاميرات تتصل بالإنترنت لمنع تهريب حصص تلك المحطات لغزة وغيرها .